محاكمة شقيقين حاولا تفجير السفارة الاسرائيلية في عمّان
رؤيا - ليندا المعايعة - باشرت محكمة امن الدولة اليوم الاربعاء محاكمة طبيب بيطري وشقيقه متهمان بمحاولة تنفيذ عملية عسكرية ضد السفارة الاسرائيلية في عمان وذلك بتفخيخ سيارة الطبيب بكمية من المتفجرات وذلك ردا على العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة الا ان الاجهزة الامنية احبطتها في ايلول الماضي.
ويواجه الطبيب البيطري جمال .ش 53 عاما وشقيقه فادي 37 عاما تهم القيام باعمال ارهابية باستخدام مواد متفجرة وملتهبة وحارقة ,القيام باعمال ارهابية نتج عنها الحاق الضرر ببناية خاصة, حيازة وتصنيع مواد مفرقعة وملتهبة وحارقة بقصد استخدامها للقيام باعمال ارهابية,حيازة سلاح ناري خرطوش دون ترخيص قانوني والتدخل في تصنيع مادة مفرقعة بقصد استخدامها للقيام باعمال ارهابية علما بان التهم هي من قانوني منع الارهاب والاسلحة النارية والذخائر.
واجلت محكمة امن الدولة النظر بالقضية الى جلسة الاثنين المقبل وذلك لعدم حضور محامي للمتهمين اذ ان التهم وحسب القانون تتطلب حضور محامي لكون العقوبة تصل الى الاشغال الشاقة المؤبدة.
وحسب لائحة الاتهام فان المتهم جمال يعمل طبيب بيطري والمتهم الثاني فادي هما اشقاء ,وخلال عام 2006 ولرغبة جمال في تصنيع المواد المتفجرة فقد تمكن من الحصول على قرص مدمج من المتوفي خالد البشتاوي ويحتوي على موسوعة جهادية تتضمن طرق تصنيع المتفجرات حيث قام بطباعة وتفريغ المحتويات ودراسة كل حالة تصنيع متفجرات.
واشارت اللائحة الى اجراءه ل 10 تجارب نجح في قسم منها واخفق في القسم الاخر وتابع بعد ذلك نشاطه باجراء المزيد من عمليات تصنيع المتفجرات.
وفي عام 2013 تمكن المتهم جمال من الوصول الى صناعة متفجرات بايروكسيد الاستيتون ,وقد تمكن بهذه الطريقة من انتاج كمية 2,5 كيلو غرام من متفجرات بايروكسيد الاسيتون وقد كان المتهم جمال يقوم باجراء تجارب التصنيع والتفجير في منزله وفي المستودع الملحق في المنزل .
وقد احتفظ المتهم جمال بكمية المتفجرات التي تمكن من تصنيعها في المستودع الخاص به كما كان يحتفظ في منزله ايضا بالمواد الاولية اللازمة لعمليات تصنيع متفجرات بايروكسيد الاسيتون وقد كان المتهم جمال يتولى بنفسه عملية شراء المواد الاولية اللازمة لتصنيع المتفجرات من السوق المحلي وقد ساعده شقيقه بشراء المواد الاولية التي تدخل في صناعة متفجرات وبناء على طلب المتهم جمال فقد اجرى تجربة تفجير بحضور شقيقه ونجحت تلك التجربة.
وعلى اثر نجاح المتهم في تصنيع متفجرات بايروكسيد الاسيتون وتمكنه من حيازة حوالي 2,5 كيلو غرام من تلك المتفجرات فقد تولدت لدى المتهم جمال الرغبة في تنفيذ عملية عسكرية ضد السفارة الاسرائيلية في عمان وذلك بعد تفخيخ سيارته بكمية من المتفجرات التي يحوزها وذلك ردا على العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة.
وبايلول الماضي غادر المتهم جمال وزوجته المنزل وبعد مغادرته حصل انفجار في المستودع الذي كان يحتفظ به المتهم جمال بالمواد المتفجرة والمواد الاولية وقد ادى الى هدم المستودع ولحقت اضرار بالسورالخارجي لمنزله ولم يتمكن من تنفيذ العملية العسكري الارهابي باستخدام المواد المتفجرة ضد السفارة الاسرائيلية في عمان .
ولدى علمه بالانفجار الذي حصل في منزل فقد اختبأ المتهم جمال في منزل زوج شقيقته الى ان تم القاء القبض عليه من قبل رجال الامن العام بعد ان ابدى مقاومة شديدة وبعد ان جهز المسدس الذي كان بحوزته بان وضع االذخيرة الحية في حالة اطلاق كما ضبط بحوزته المسدس وخرطوش وكمية من الذخيرة.
كما القي القبض على شقييقه فادي وكان ذلك في ايلول الماضي وبتفتيش منزل المتهم جمال فقد تم ضبط كميات كبيرة من المواد التي يمكن استخدامها في اعداد وتحضير مختلف انواع المتفجرات الشعبية وخلائط المتفجرات والصواعق الشعبية والقنابل الحارقة المبتكرة.
كما تم ضبط اوراق تتضمن عمليات صنع صحيحة للمتفجرات اضافة الى ضبط كمية كبيرة من متفجرات نترات اليوريا كانت جاهزة ومواد اخرى.