الرسام الراحل مهنا الدرة
الموت يغيب الرسام ورائد الفن التشكيلي الأردني الحديث مهنا الدرة
انتقل إلى رحمة الله تعالي، الأحد، الرسام مهنا الدرة الذي يعد رائد "الفن التشكيلي الأردني الحديث"، فيما نعاه سمو الأمير علي بن الحسين عبر صفحته الرسمية على تويتر.
وكتب سمو الأمير " مهنا الدرة قامة اكبر من كونه رساما. انه صرح ثقافي بحد ذاته، في بلدنا والمنطقة. كان صديقا للعائلة بأسرها. تعلمنا الكثر من مهنا وسنبقى ممتنين له طوال حياتنا. الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته.".
مهنا الدرة قامة اكبر من كونه رساما. انه صرح ثقافي بحد ذاته، في بلدنا والمنطقة. كان صديقا للعائلة بأسرها. تعلمنا الكثر من مهنا وسنبقى ممتنين له طوال حياتنا. الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته. pic.twitter.com/ZpEoFJjxbD
انتقل الدرة إلى روما عام 1955 حيث درس في "أكاديمية الفنون الجميلة" ليعود بعدها ويؤسس محترفه الخاص في عمان، ويسهم مع الفنانين رفيق اللحام وعلي الغول في تأسيس "رابطة الفنانين التشكيليين" عام 1977.
كما تولى مسؤولية "دائرة الثقافة والفنون" عند إنشائها علم 1972، قبل أن تتحول إلى وزارة للثقافة، وفيها شارك مع عدد من الفنانين الأردنيين في تدريس أجيال عديدة في "معهد تدريب الفنون" التابع للوزارة.
وسبق أن استضافته قناة رؤيا عبر برنامجها "حلوة يا دنيا" أواخر العام 2018، حيث تحدث خلالها عن طفولتها وبدايات عمله في مجال الرسم والفن.
قدم الدرة، مجموعة رسوم بالحبر الأسود في السبعينيات والثمانينيات اهتم فيها بالرقص التقليدي عند الشركس، ووقع الجسد حضوره الخاص في أعماله عبر بحثه عن ثنائي المرئي واللامرئي في التعبير عنه حيث الرغبة ونفيها، والضوء والعتمة وكأنهما يحيلان إلى اللذة وكبتها في آن.
وعند تفحص مجمل تجربته الممتدة لأكثر من ستين عاما، يخلص المتابع إلى أن صاحبها كان يخضع مفهوم الجسد وتكوينه إلى دراسة وتأمل، بالنظر إلى تطوره ونضوجه التدريجي وتأثره بمدارس وأساليب متعددة من تعبيرية وانطباعية وتجريدية.
