ارشيفية
الإمارات تستعين بالكلاب للكشف عن المصابين بكورونا
حققت دولة الإمارات في يوليو الماضي إنجازا بارزا، ضمن جهودها المتواصلة للحد من انتشار الفيروس وذلك بعد التطبيق العملي الناجح لاستخدام الكلاب البوليسية في مطارات الدولة للكشف عن مصابين محتملين بفيروس كورونا المستجد، لتكون بذلك الدولة الأولى عالميا التي تنجح في التطبيق الفعلي لهذه التجربة العلمية.
وتمثل هذا الإنجاز بعد التطبيق العملي الناجح للكلاب البوليسية في مطارات الدولة، للإسهام كخط دفاعي جديد في الكشف عن مصابين محتملين بفيروس كورونا المستجد، لتكون بذلك هي الدولة الأولى عالميا التي تنجح في التطبيق الفعلي لهذه التجربة العلمية، التي لا زالت في عدد من الدول طور الدراسة والتدريب.
وأجرت تجربة بهذا الشأن حيث استطاعت الكلاب التعرف على 71% من المرضى. وبلغت تلك النسبة في بعض الأحيان 100%. وقد نشر موقع bioRxiv العلمي مقالا وصف فيه التجربة.
يذكر أن العلماء أجروا في الآونة الأخيرة تجارب عديدة من شأنها التأكد من قدرة الكلاب على التعرف على الروائح المتعلقة بسرطان البروستات والرئة ومرض السكري. وعلاوة على ذلك فإن الكلاب تعلمت التعرف على بكتيريا تقتل الحمضيات وتجعل البرتقال مرا.
وأكد فريق من العلماء في مدرسة العلم البيطري الفرنسية برئاسة، دومينيك غرانجان، في ربيع عام 2020 أن الكلاب يمكن استخدامها للبحث عن المصابين بفيروس كورونا.
واهتمت سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة بتلك الدراسة واتصلت بالأطباء الفرنسيين واقترحت عليهم التأكد من قدرة الكلاب التي لم تستخدم سابقا لأغراض طبية التمييز بين المسافرين الأصحاء والمصابين بفيروس كورونا اعتمادا على روائحهم. ووافق، غرانجان وزملاؤه على الاقتراح.
وجمع الأطباء الإماراتيون عينات العرق لدى 1700 متطوع.
واستخدم جزءا منها في تدريب الكلاب. أما الجزء الآخر فاستخدم في التجربة مباشرة، ثم أجريت تجربة في الجمارك الإماراتي والشرطة الإماراتية في 3 مطارات إماراتية دولية شارك فيها 21 كلبا.
ونجح 15 كلبا بنسبة 90% في التعرف على عينات العرق المقدمة لها. واستطاعت 3 كلاب اكتشاف رائحة فيروس كورونا بنسبة 80%. أما نجاح بقية الكلاب فتراوح بين 71% و79%.
ويعتقد العلماء أن تلك النسبة يمكن أن تبلغ 100% بعد إتمام عملية تدريب الكلاب.