نافالني
اعتقالات وشرطة موسكو تتوعد بـ"قمع" أي تظاهرة تخرج السبت دعماً لنافالني
اعتقلت السلطات الروسية الجمعة عددا من أنصار أليكسي نافالني، محذرة من أن أي تظاهرة غير قانونية "ستقمع"، عشية تحركات غير مصرح لها مقررة في روسيا دعماً للمعارض الموقوف.
وأوقفت السلطات الروسية قد أوقفت الجمعة دفعةً جديدة من أنصار نافالني، فيما يفترض أن يمثل آخرون أمام المحاكم عشية يوم تظاهرات مقررة في كافة أنحاء البلاد.
وقالت شرطة العاصمة الروسية إن "كل محاولات تنظيم حدث عام غير مصرح له وكل حركة استفزازية، ستعتبر تهديدا للنظام العام وستقمع دون تأخير"، في إشارة إلى "الأنشطة غير القانونية (المقررة) في 23 كانون الثاني/يناير 2021".
ودعا فريق نافالني الموقوف حتى 15 شباط/فبراير على الأقل والمستهدف بعدة قضايا، إلى التظاهر السبت في 65 مدينة روسية للمطالبة بالإفراج عنه، لكن السلطات تعتبر تلك التجمعات "غير قانونية".
وكانت الشرطة أوقفت الخميس عدداً من المتعاونين مع نافالني وتابعت الجمعة عملياتها بتوقيفها لمنسقة مقر المعارض في فلاديفوستوك في أقصى الشرق كاترينا فيديرنيكوفا ومتعاونة أخرى في مقره في نوفوسيبيرسك في سيبيريا هي إيلينا نوسكوفيتس.
وأفاد فريق نافالني ومنظمة "أو في دي اينفو" غير الحكومية عن تلك التوقيفات.
وأوقفت الخميس الحليفة البارزة لنافالني ليوبوف سوبول والناطقة باسمه كيرا يارميش، ويفترض أن تمثلا الجمعة أمام قاضي على خلفية دعوتهما لتظاهرات اعتبرت غير قانونية.
ومن بين المؤيدين الآخرين لنافالني المستهدفين من قبل الشرطة جورجوي ألبوروف ، الذي يشارك في تحقيقات مكافحة الفساد، وفلادلين لوس المحامي في منظمة نافالني وهو من الجنسية البيلاروسية وطلب منه مغادرة الأراضي الروسية.
واعتقلت أيضاً مسؤولة فريق نافالني في كراسنودار في جنوب روسيا أناستاسيا بانتشينكو الخميس.
واستباقاً للتحرك المقرر السبت، حذر الكرملين والنيابة العامة ووزارة الداخلية من المشاركة في التظاهرات.
كما وجه الدرك الروسي للاتصالات "روسكومنادزور" تحذيرا لمنصات "تيك توك" و"فكونتاكتي"، الرديف الروسي لفيسبوك، للطلب منها حظر المحتوى الذي يعتبر بمثابة دعوات "الى قاصرين للمشاركة في أنشطة غير مشروعة".
وحذر هذا الجهاز الخميس أيضاً من فرض غرامات تصل إلى 4 ملايين روبل (44600 يورو) على منصات الانترنت التي لا تحذف "معلومات ممنوعة".
واثر اعتقاله الاحد عند عودته من ألمانيا حيث كان يتعافى من عملية تسميم مفترضة، دعا نافالني الى تظاهرات ضد السلطة في كل أنحاء البلاد.
وفي هجوم مضاد، نشر فريقه الثلاثاء تحقيقاً حول مجمع فخم يقول إنه ملك للرئيس بوتين على ضفاف البحر الأسود، كلف بناؤه أكثر من مليار يورو، حظي بمشاهدات هائلة على موقع يوتيوب.