طبيبة الأسنان غنوة البستنجي
بيان صادر عن عشيرة الطبيبة التي توفيت أثناء عملية "شفط الدهون"
أصدرت عشائر البستنجي، بيانا عقب وفاة طبيبة الأسنان غنوة البستنجي، خلال خضوعها لعملية شفط دهون في إحدى العيادات الخاصة بالعاصمة عمان.
وتاليًا نص البيان كما ورد إلى لـ "رؤيا" نسخة منه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن عشائر البستنجي
"وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبةٌ قالوا انا لله وانا اليه راجعون"
صدق الله العظيم
لقد تابعنا باهتمام واعتزاز تفاعل الشارع الأردني ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي مع حادثة وفاة ابنتنا الدكتورة الشابة (غنوة محمود البستنجي) وأمام تساؤلات الحريصين والمحبين فإننا نضع شعبنا في صورة مايلي:
- لقد كان للتفاعل الإيجابي الكبير من ابناء شعبنا ووسائل اعلامنا الوطنية الأثر الكبير في تخفيف حزننا وتطبيب جرحنا، فنحن نؤمن إيماناً مطلقاً أن شعبنا عظيم وحريص وأن مصابنا هو مصاب كل أردني وأن الفئة الضئيلة المسيئة التي استهانت او شهّرت عبر بعض الصفحات والتي سنقاضيها على ذلك لاتمثل شعبنا ولا أخلاقنا.
- لقد تعاملنا من اللحظة الأولى مع الحدث الجلل بكل مسؤولية وطنية واجتماعية وأخلاقية ودينية، وبكل إيمان بالوطن ومؤسساته وسيادة القانون وضبطنا كل غضب او رد فعل عنيف من أبناء العشيرة، لاسيما وأن جاهةً كريمةً من أبناء الوطن المقدّرين قد حضرت وأُعطيت (عطوة اعتراف عشائرية) وفق الأصول ، فأودعنا القضية لدى القضاء المختص ولدى نقابة الأطباء الاردنيين "وهي جهات نقدّرها ونثق بها".
- إننا وأمام اتساع فتق الرقابة والمساءلة والأخطاء الطبية على الرتق نؤكد أننا ماضون في هذه القضية الوطنية العامة حتى النهاية وإننا رغم ثقتنا بمؤسساتنا لن نقبل أو نتساهل مع أي تخاذل او تقصير او اختلال فالقضية قضية وطن وأرواح بريئة وقضية كل الأردنيين، متسلحين بمؤسساتنا وإيماننا بقضائنا العادل والنزيه وبموقف شعبنا الذي غمرنا بحرصه وتبنّيه للقضية؛ راجين الله أن تكون الفاجعة التي حلّت بنا بفقداننا شابة بريئةً عزيزةً مقدّرةً قضت حياتها في البر ومساعدة المحتاجين عنواناً لمرحلة جديدة تحمي أرواحاً بريئةً أخرى تنتظر اليوم على قائمة الموت دون سبب غير الاستهتار بالأرواح وضعف الرقابة والمساءلة ، علّها تكون صدقةً عن روحها الطاهرة كما كانت قريناتها التي تبرعنا بها لوجه الله والوطن.
- نشكر كل أردني حر عبّر عن وجع وحرص واهتمام ونعاهدكم أننا سنظل ككل الاردنيين الشرفاء على قدر المسؤولية الوطنية وفي مقدمة المدافعين عن كل حق وكرامة.