اختصاصي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وطب النوم في مركز "سيناء" بولاية "وسكنسون" الأمريكية د. رائد حامد
طبيب أردني من أمريكا: تلقي اللقاح يحمي من الإصابة الشديدة فقط - فيديو
قال اختصاصي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وطب النوم في مركز "سيناء" بولاية "وسكنسون" الأمريكية د. رائد حامد إن اللقاح يحمي الإنسان من الإصابة الشديدة بفيروس كورونا، أي تحميه من الإصابة التي تؤدي إلى حدوث أعراض شديدة، تشكل خطرًا على حياته.
وأضاف خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا أن اللقاح لا يحمي من الإصابة البسيطة التي لا تشكل خطرًا على الحياة. كما أن التطعيم لا يعني أن لا يكون الشخص متلق اللقاحي حاملًا للفيروس، لذا فإنه من الأهمية إعادة التأكيد على ضرورة التقيد باشتراطات السلامة العامة، من لبس الكمامات وغسل اليدين والتعقيم والتباعد الجسدي، حتى بعد تلقي اللقاح.
وتوقع حامد أن تنتهي الأخطار التي يشكلها هذا الفيروس مع نهاية العام، بعد أن تكون نسبة مرتفعة من البشر على مستوى العالم قد تلقوا اللقاح.
وقدم نصيحة للأردنيين بأخذ اللقاح، وعدم الاستماع إلى الإشاعات، وكل ما يتعلق بنظرية المؤامرة، فهذا الأسلوب في التعاطي مع اللقاح موجود في معظم دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، فاللقاح هو الضمانة الوحيدة لمحاصرة الفيروس، والتخفيف من مخاطره على الإنسان.
كما نصح الأردنيين بالاستمرار في الالتزام باشتراطات السلامة العامة، فتراجع أعداد الوفيات والإصابات لا يعني أن الوباء انتهى أو اندحر، بل هو ضعف قليلًا، لكنه سيعود بشكل أشرس خلال مدة تتراوح بين 6 إلى 8 اسابيع.
وكانت جمعية الأطباء الأردنيين في الولايات المتحدة الأمريكية قد أعدت فيديو باللغة العربية موجه إلى الأردنيين، تحدث فيه اكثر من عشرة أطباء عن تلقيهم اللقاح، لحث الأردنيين على أخذ المطعوم.
وقال حامد إنهم يهدفون من إعداد هذا الفيديو أن يقولوا للأردنيين أن لا يلتفتوا إلى الإشاعات، وأن يتلقوا اللقاح، فلو كانت هناك أي أخطار منه، فالأولى من الأطباء ان لا يأخذوه، بوصفهم يمتلكون معارف في هذا السياق أكثر من غيرهم، لكنهم تلقوه، من دون اي أعراض تقريبًا، فهو شخصيًا تلقى الجرعتين من لقاح "فايزر"، ولم تظهر عليه أي أعراض، باستثناء آلام مكان الحقن، استمرت ساعات واختفت.
وحول ما يقال أن التقنية التي اتبعت في انتاج لقاحي "فايزر" و"مديرنا" حديثة، ومن يضمن أن لا تظهر أعراض بعد سنوات، فرد حامد قائلًا إن هذه التقنية ليست جديدة، بل هي مستخدمة لأمراض السرطان منذ خمسة عشر عامًا.
وأضاف أن كل أعراض اللقاحات تظهر خلال الأسابيع الأولى بعد أخذها، وعلى مر التاريخ لم تظهر أي أعراض لأي لقاح بعد سنوات، لذا فإن كل لقاحات كورونا آمنة.
وحامد لا يتفق مع القول إن هذه الجائحة هي الأسوأ عبر التاريخ، فجائحة الإنفلونزا الإسبانية التي وقعت بين عامي 1918 و1920 حصدت ما بين 50 إلى 100 مليون إنسان، والطاعون الأسود في القرن السابع عشر قتل نصف سكان أوروبا، وجائحات أخرى كثيرة عبر التاريخ كانت أكثر شراسة من جائحة كورونا، غير أن عاملين لعبا دورًا في الاعتقاد أن كورونا أكبر جائحة.
العامل الأول يتمثل في أن ثورة الاتصالات، جعلت الناس، بسبب السرعة في انتشار الأخبار في كل دول العالم، يتابعون الأخبار أولًا بأول، وثانيهما أن تطور وسائل المواصلات سمح للفيروس بالانتشار بشكل سريع، ويصل إلى كل دول العالم خلال أشهر قليلة، وهو ما جعل الأوبئة لا تنتشر إلا في مناطق محدودة، بينما كانت الفيروسات في الجوائح الماضية تستغرق وقتًا طويلًا للانتشار، والأخبار تستغرق زمنًا كبيرًا للوصول إلى مناطق بعيدة عن مكان الوباء.