الشاب المصري
مفاجأة صادمة حول شاب مصري قال لأمه: "ادفنيني بالنهار بخاف من الليل"
بعدما انتشرت قصته كالنار في الهشيم، ولاقت استعطافا كبيرا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت الصدمة عندما كشفت حقيقة قصة الشاب المصري الذي أوصى أمه "ادفنيني بالنهار بخاف من الليل".
وأمرت النيابة العامة في مصر بحبس المتهم بنشر أخبار كاذبة عن إصابته بمرض السرطان، 4 أيام على ذمة التحقيق.
وكانت "وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام" قد رصدت ادعاء المتهم إصابته بمرض السرطان بمواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة طويلة، ويأسه من العلاج واستسلامه للموت، ومنشورات أخرى أشارت لكذب المتهم وتأثيره سلبًا في بعض المرضى الحقيقيين الذين انتابتهم على إثر ذلك حالة من اليأس والإحباط، وأوقف بعضهم العلاج.
واستدعت الشرطة المتهم لمناقشته فأكد عدم إصابته بالمرض وادعاءه الإصابة به بمواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق الشهرة والربح، حيث نسبت النيابة العامة إليه تهمة إذاعته أخبارًا كاذبة وارتكابه جريمة النصب باستعمال وسيلة احتيالية للاستيلاء على الأموال، فأقرَّ بارتكابه تلك الجريمة وادعائه بمواقع التواصل الاجتماعي إصابته بالمرض لاستعطاف الناس بقصد تحقيق الشهرة وزيادة متابعيه بتلك المواقع، وأن والدته كانت تعتقد بحسن نية في مرضه.
وسألت النيابة العامة أربع شاهدات مصابات بالمرض المذكور فشهدن بادعاء المتهم إصابتَهُ بالسرطان في مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات خاصة في المجموعات التي تضم المصابين بذات المرض، وأن إحداهن انتابها شك في مزاعمه لنشره صور آخرين من المصابين نسبها لنفسه، فسألته عن كيفية علاجه والمكان الذي يتلقاه فيه للتحقق من أمره، فادعى أنه يُعالج في أحد المستشفيات الشهيرة ومعهد للأورام، وباستطلاعها تبين عدم وجود أي ملفات خاصة بعلاجه، وعندما طالبته بتلك الملفات رفض تقديمها.
وأجمعت الشاهدات أن المتهم نشر مؤخرًا يأسه من العلاج واستسلامه للموت، ودعا المصابين بالمرض إلى عدم تلقيه لانتفاء الفائدة منه، مما أثر في صحتهن وآخرين من المصابين سلبًا، حتى وصل الأمر لرفض البعض منهم تلقي العلاج فتدهورت حالتهم الصحية، وأوضحن أن غرض المتهم مما كان ينشره تحقيق الشهرة وتلقي الهدايا والتبرعات من الجمعيات والمؤسسات الداعمة للمصابين بهذا المرض.
وأكدت تحريات الشرطة النهائية ادِّعاء المتهم كذبًا إصابتَهُ بالمرض واتباعه أساليب احتيالية للتظاهر بذلك، وأن غرضه من هذه المزاعم تحقيق الشهرة والمكاسب المادية وجمع الهدايا العينية، وفي خلال الفترة الأخيرة ادعى فشل علاجه وتدهور حالته الصحية مما أثر في حالات حقيقية سلبًا وكدر السلم العام.