ارشيفية
تل أبيب.. خبراء يتوقعون موعد الانتقام الإيراني لمقتل سليماني
رجح رئيسان سابقان لجهاز الموساد ورئيس مجلس الأمن القومي السابق في الاحتلال ألا تحاول إيران الانتقام لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني قبل تولي جو بايدن منصب الرئاسة الأمريكية.
وفي تصريحات لصحيفة "جروزاليم بوست" العبرية، قال شبتاي شافيت، الذي ترأس الموساد بين عامي 1989-1996، إن "صبر الإيرانيين لا ينتهي أبدا" وإنه "يجب أن نأخذ في الاعتبار أنهم سيردون، سينتظرون فرصة لمهاجمة هدف عالي الجودة".
وضرب مثالا بهجمات على سفارة تل أبيب ومركز الجالية اليهودية في الأرجنتين في عامي 1992 و1994.
واعتبر شافيت أن مقتل سليماني في يناير 2020 إلى جانب اغتيال رئيس البرنامج النووي العسكري الإيراني محسن فكره زاده في نوفمبر، مثلا بالنسبة لإيران "ضربة مزدوجة لنشاطها العسكري في الشرق الأوسط" لم تتعاف منها بعد.
وأضاف: "يقول البعض إنها (سياسة الاغتيالات) ليست مفيدة لأن أحدهم يرحل والآخر يأتي ليحل محله... لكن مستوى موهبة من خلف (سليماني) يدحض هذه الحجة".
ووافقه في ذلك داني ياتوم، الذي ترأس الموساد في الفترة ما بين 1996-1998، واصفا اغتيال سليماني بأنه كان "أمرا ذا قيمة استراتيجية".
وأضاف ياتوم: "هناك تقارير تفيد بأن إيران تبحث عن فرصة لمهاجمة هدف لنا أو هدف أمريكي، لا أقول إنه مستحيل.. لكنهم انتظروا عاما كاملا ولم ينجحوا في الانتقام لواحد من أهم الشخصيات في إيران"، معتبرا أن "هذا يعلمنا عن ضعف فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني اليوم بعد فقدان سليماني".
من جهته، قال رئيس مجلس الأمن القومي السابق، جيورا أيلاند، إن إيران "ليست لديها مصلحة اليوم في استئناف مواجهة واسعة النطاق مع أي شخص، لا سيما قبل أسبوعين من انتقال الرئاسة في الولايات المتحدة".
وأضاف: "لذلك لا أعتقد أن أي شيء مثير سيحدث في الأيام أو الساعات القليلة القادمة لمجرد أنها الذكرى السنوية لوفاة سليماني".
واستدرك أيلاند قائلا: "لكن إيران تشعر أنه في مرحلة ما، سيكون عليها الانتقام، إن لم يكن ضد الولايات المتحدة، فعندئذ ضد إسرائيل أو المصالح الإسرائيلية.. ربما يفضلون القيام بذلك بعد تولي بايدن السلطة، فترامب لا يمكن التنبؤ به".
يذكر أن مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ستجري في العشرين من الشهر الجاري.