الصورة أرشيفية
اغتيال صحافي بالرصاص في وسط أفغانستان
قتل صحافي أفغاني يعمل في إذاعة محلية بالرصاص الجمعة في كمين نصبه مسلحون في ولاية غور في وسط البلاد، على ما أفاد مسؤولون، في خامس جريمة تستهدف صحافيين في البلد المضطرب خلال الشهرين الماضيين.
وقال المتحدث باسم حاكم الولاية عارف عابر إن رئيس تحرير إذاعة صوت الغور بسم الله عادل إيماق قتل في طريقه إلى مدينة فيروز كوه، عاصمة إقليم غور.
وازدادت الهجمات التي تستهدف صحافيين وسياسيين ورجال دين ومدافعين عن حقوق الإنسان في الأشهر الماضية رغم مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مقتل الصحافي حتى الآن.
وأكّدت اللجنة الافغانية لسلامة الصحافيين وقوع الهجوم.
ويبلغ الصحافي نحو 30 عاما وكان متزوجا وقد نجا من محاولتي اغتيال في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
ففي تشرين الثاني ألقى مهاجمون لم تكشف هويتهم قنبلة يدوية على منزله. وقبل شهر على ذلك تعرضت سيارته لاطلاق نار في فيروز كوه.
يأتي ذلك بعد مقتل الصحافي رحمة الله نكزاد بمسدس كاتم للصوت قرب منزله أثناء توجهه إلى مسجد قريب في ولاية غزنة في شرق البلاد في 12 كانون الأول/ديسمبر.
وذكرت المديرية الوطنية للأمن وهي وكالة الاستخبارات الرئيسية في أفغانستان، في ساعة متأخرة من مساء الخميس أنّه تم توقيف سجينين من طالبان أُطلق سراحهما قبل محادثات السلام بين المتمردين والحكومة الأفغانية لصلتهما بمقتل نكزاد.
وافرج عن نحو خمسة آلاف سجين من طالبان العام الماضي في اطار صفقة تبادل سبقت محادثات السلام التي بدأت في 12 أيلول بعد طول انتظار.
وقالت المديرية الوطنية للأمن إنه بعد إطلاق سراحهما، انضم سجينا طالبان السابقان إلى "جماعة إرهابية" في غزنة نفذت عدة اغتيالات.
واوضحت أن العنصرين اللذين اعترفا بجرائمهما، اغتالا أيضا قاضيا وموظفين حكوميين. ونفت طالبان أن تكون مسؤولة عن مقتل نكزاد.
وجاء مقتل نكزاد بعد أقل من أسبوعين على اغتيال مذيعة الأخبار والناشطة ملالاي مايواند مع سائقها في مدينة جلال أباد في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
والشهر الماضي، قتل الصحافي الياس دايي الذي كان يعمل في إذاعة الحرية في هجوم بسيارة مفخخة في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب أفغانستان.
كذلك شهد الشهر نفسه مقتل ياما سياواش المذيع التلفزيوني السابق في انفجار عبوة ناسفة لصقت بسيارته قرب منزله في كابول.
ونفذت حركة طالبان اعمال عنف عدة في محاولة لكسب مزيد من النفوذ في غمرة محادثات السلام مع حكومة كابول التي بدأت في أيلول في الدوحة لكنها توقفت حتى أوائل كانون الثاني.