تعبيرية
ما سبب تضاعف عمليات التجميل في زمن كورونا ؟
دفع لجوء العديد من الأشخاص حول العالم إلى عقد الاجتماعات واللقاءات عبر تطبيقات الاتصال المرئي المختلفة في زمن الكورونا إلى إعادة النظر في مظهرهم و إجراء عمليات جراحية تجميلية في وجوههم خاصة بعد ان لاحظوا أثار العمر عليهم نظرا لقربهم من عدسات الكاميرات التي كانت تصورهم ، أما بسبب ارتدائهم للكمامة والتي أظهرتهم بصورة أخرى امام الأخرين .
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقال لها ان الطلب على الجراحات التجميلية ارتفع خلال الاشهر الماضية من عام 2020 وذلك بجملة من الأسباب أحدها أن الكثير من الأشخاص الذين أجروا لقاءات واجتماعات عبر تطبيق زووم لاحظوا مع مرور الأيام أن وجوههم تعكس تقدما في السن خاصة في ظل زيادة خطوط التجاعيد عند البعض والترهلات الجلدية عند البعض الآخر.
وقالت الصحيفة أن ارتداء الكمامة التي تغطي الوجه بأكمله تقريبا شكل عاملا مساعدا للمترددين بالقيام بعمل جراحي تجميلي بسبب الخجل الاجتماعي حيث أنها تجنب بعضا من أولئك الاشخاص إحراجا محتملا بعيد العمل الجراحي التجميلي.
الصحيفة نقلت عن سارة هايز المديرة في إحدى الشركات المالية بولاية نيوهامشر قولها إنها لاحظت أن وجهها بدأ يدل على أنها تكبر في السن مع ظهور بعض التجاعيد والترهلات، مضيفة أن مظهرها في المكالمات المرئية أزعجها أكثر من شكلها في الحياة العادية.
المقال أشار أيضا إلى أنه مع تراجع النشاطات الخارجية والعمل من المنزل لشريحة واسعة من الناس، أصبح هناك متسع من الزمن حتى يتعافى من يريد القيام بجراحة تجميلية دون الحاجة الى التغيب عن العمل.
وأشارت الصحيفة إلى ان الإحصاءات الدقيقة لارتفاع أرقام مرتادي عيادات التجميل في كل من الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا غير متوفرة بعد ومن المرجح أن تظهر بشكل دقيق خلال فترة الربيع من العام المقبل، إلا أن ما تؤكده الواشنطن بوست أن هناك أطباء في تلك الدول قاموا بافتتاح أفرع لعياداتهم في مدن مختلفة لتلبية الطلب المتزايد على جراحات التجميل في زمن كورونا.
وبحسب الصحيفة ، أما عن العمليات الجراحية التجميلية التي شهدت طلبا متزايدا فكان معظمها يتعلق بمناطق مختلفة في الوجه كشد البشرة المترهلة فوق العيون أو عند الرقبة بالإضافة الى حقن البوتكس الشهيرة.
وإن كان الكثير يعتقد أن جراحة تجميلية قد تلغي خطوط التجاعيد وتعيد جزءا من راحة نفسية مفقودة وترفع مستويات الثقة عند من يطيل النظر في المرآة إلا أن هناك من يؤكد بشكل قاطع أن إجراءً جراحياً للمظهر الخارجي لن يكونَ كافيا وحده لمعالجة كل تجاعيد النفس البشرية التي بحاجة إلى إجراءات أعمق وتفحص دقيق من الشخص لذاته ومشاعره، للتعامل معها والتصالح مع الزمن وآثاره، ما يظهر منها على البشرة وما لا يظهر!