ارشيفية
وزير الزراعة في معان .. ويتابع تمرينا لمكافحة الجراد الصحراوي
ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية التي دأبت عليها وزارة الزراعة، قام وزير الزراعة محمد داوودية بجولة في محافظة معان، استهلها بتمرين استباقي لمكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الواقعة ما بين مدينة معان وبلدة المدورة على الحدود الأردنية السعودية.
واطلع داوودية على استعدادات مديرية زراعة محافظة معان لمكافحته حال دخوله الأراضي الأردنية.
هذه الاستعدادات تمثلت بتدريب الكوادر اللآزمة والتغلب على التحديات وتوفير مضخات رش مثبتة على مركبات (بك اب).
والتقى داوودية في مبنى مديرية زراعة معان رؤساء المراكز الزراعية والاقسام في المحافظة بحضور النائب زينب البدول وممثل عن اتحاد المزارعين ودار في اللقاء عدد كبير من النقاشات وطرح عدد
أكبر من المطالبات انصب الجزء الأكبر منها حول نقص الكوادر البشرية العاملة في مراكز المحافظة وكذلك نقص الأثاث المكتبي، وكذلك نقص الأدوية البيطرية وشح المياه لدى المزارعين وقضايا الحصاد المائي للاستفادة من كميات الهطول المطري في المحافظة.
واسمتع وزير الزراعة خلال جولته بمختبر مديرية زراعة معان البيطري إلى ملاحظات تضمنت خلو المركز من فنيي المختبر والذي بلغت تكلفة تجهيزه ما يقارب 150 ألف دينار، كما استمع إلى مطالب المواطنين في كل من مركز المريغة وايل الزراعيين والتي تركزت المطالبات بها على توفير قطع اراضي وتسهيلات اكثر للمزارعين وأصحاب الثروة الحيوانية فيها.
وفي الوقت الذي تصل به مساحة محافظة معان نحو 32000 كم مشكلة ما نسبته 37 ٪ من مساحة المملكة وبالرغم من هذه المساحة الشاسعة إلا أن المساحة القابلة للزراعة فيها تبلغ 3 ٪ فقط أي ما يعادل 800 ألف دونم مستغل منها فقط 9٪، يعاني المزارعون في مختلف مناطق المحافظة مترامية الأطراف من بعد المسافة عن العاصمة الأمر الذي يزيد من التكاليف التشغيلية عليهم إذا ما أرادوا شراء مستلزمات زراعية او صيانة آلات زراعية او حتى تسويق ونقل منتوجاتهم إلى العاصمة.
وهناك تحد آخر يتمحور حول تكلفة المياه العالية لديهم في ظل شح الامطار وبخاصة للزراعات البعلية، أضف إلى ذلك عزوف أبناء المحافظة لدراسة تخصصات الزراعة، وهناك أيضا نقص في أطباء البيطرة وبخاصة في بعض القرى لا يوجد بها اي طبيب بيطري منا يضطرهم في حال علاج مواشيهم ونحوها القدوم إلى معان المدينة، وبخصوص مكافحة الجراد الصحراوي فقد استعدت الوزارة أتم الاستعداد من حيث التنسيق مع الجانب السعودي وتجهيز طائرتين مثبت عليهما جهاز رش المبيدات تغطي كل منهما ٥ آلاف هكتار باليوم الواحد ويتم استخدام هذه الطائرات في المناطق التي يصعب على المركبات الوصول إليها، كما وفرت الوزارة 51 جهاز رش مثبت على المركبات (البك اب) يغطي الجهاز الواحد منها 1000 هكتار