سمو الأمير الحسن بن طلال
الأمير الحسن بن طلال يؤكد أهمية الحوار لتنمية الأخوة والصداقة الإنسانية
هنأ سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية، رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية وبنات وأبناء المسيحيين في المملكة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، مؤكداً سموه أهمية الحوار لتنمية الأخوة والصداقة الإنسانية.
وقال سموه، خلال لقاء عُقد اليوم السبت، عبر تقنية الاتصال عن بُعد، بحضور عدد من رجال الدين المسيحي ورؤساء الكنائس في الأردن وفلسطين وشخصيات مسلمة ومسيحية، إن "الحوار الذي ننشده هو حوار يعزز الضمير والفكر والأخوة الإنسانية". وأشار سموه إلى أن التوافق العالمي لا يعني الاستغناء عن الآخر بل إدماجه بما يتناسب مع ثقافته، والتسامح لا يعني الذوبان في الآخر وفقدان الهوية بل احتواء الآخر وفهمه؛ مقتبساً سموه من الرسالة البابوية التي تؤكد أن "الحياة أرحب عندما يخرج الشخص من ذاته نحو الآخر".
ونوه سموه بأن العائلة البشرية تحتاج أن تتعلم العيش المشترك في وئام وسلام دون الحاجة أن تكون متشابهة، مؤكداً أهمية الانتقال من الـ "الأنا" الى "النحن" لتعظيم الصالح العام، حيث إن " المجتمعات كلّها أصبحت عُرضةً لأفعال بعضها البعض، فالإنسان لا يمكن أن يعيش في بيئة منعزلة بل يؤثّر ويتأثر بما يحدث في أي بقعة من بقاع الأرض".
وحول ما نواجهه من تحديات في العالم اليوم، لفت سموه إلى ضرورة الابتعاد عن أحادية التفكير، وتحكيم العلم والمعرفة في العمل وتجاوز العاطفة، وتبادل المحبة والاستشراف الحقيقي الوجداني والفكري لمستقبل أفضل للأجيال القادمة، موضحاً ضرورة التضامن الذي ينبع من مسؤوليتنا تجاه أبنائنا وأحفادنا بألا يرثوا كوكباً دُمرت بيئته واستنزفت موارده فيُحرموا من فرصة العيش الرغيد.