الصورة أرشيفية
الجبهة الشعبية تنعى رفيقها عبد الرحيم ملوح
نعى الأمين العام والمكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة الشعبية وعموم كوادر وأعضاء الجبهة إلى جماهير شعبنا، رفيقهم القائد الوطني والقومي التقدمي الكبير، نائب أمينها العام السابق، عضو اللجنة التنفيذية السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية، عبد الرحيم ملوح، الذي توفي بعد نضالٍ حافل وطويل، ودور قيادي وطني وحزبي بارز.
وقالت "الجبهة الشعبية"، في بيان النعي، إن "الرفيق القائد "أبو شريف" تميز بكفاحيته العالية، وبروح التضحية التي تجسدت بعطائه الكبير في مجالات العمل والمهام التي كُلف بها دون ترفعٍ أو ترددٍ، مضيفة أن الراحل تميّز بالمبادرة والمثابرة، والجرأة والإقدام والتواضع، والقدرة على التقاط الجديد وتطوير إيجابياته، وتحلى بقيم الديمقراطية وثقافتها في التعامل داخل صفوف الجبهة وخارجها، والحرص على الوحدة الوطنية التعددية التي ناضل وساهم من أجل تحقيقها.
وتقدمت "الجبهة الشعبية" من زوجة الراحل وأبنائه، ومن أصدقائه، بخالص العزاء والمواساة.
ولد عبد الرحيم محمود ملوح بتاريخ 23/8/1945 في أبو كشك / مدينة يافا ، ودرس مرحلة الثانوية في مدرسة الجاحظ بمدينة نابلس مابين أعوام 1959 – 1962، والتحق بجيش التحرير الفلسطيني في العراق منذ عام 1965 وحتى حزيران 1967، وانتسب إلى حركة القوميين العرب عام 1966، وسبقها الانتساب إلى شبيبة الحزب الشيوعي الأردني ما بين 1960 – 1961، وانتسب إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ تأسيسها عام 1967، وانخرط مباشرة في العمل العسكري بالأردن.
شارك في العديد من الدورات العسكرية والأمنية والنظرية في كل من موسكو وبغداد، وتم انتخابه ملوح لعضوية المكتب السياسي للجبهة في عام 1973، في المؤتمر الوطني الثالث للجبهة، وتولى العديد من المسؤوليات التي سبقت وتلت انتخابه لعضوية المكتب السياسي، من أبرزها :عضوية قيادة القطاع الأوسط للجهاز العسكري للجبهة في الأردن ما بين 1967-1971، ومسؤول الأمن المركزي للجبهة حتى عام 1974، ومسؤول قيادة فرع الأرض المحتلة في بيروت، أوائل عام 1974.
تسلم مسؤولية الدائرة الحزبية للجبهة منذ أيار 1981 وحتى أيلول 1990، حيث عاد إلى الأردن وتولى تمثيل الجبهة فيها، وتولى المسؤولية العسكرية للجبهة في بيروت أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982، وحصار العاصمة بيروت. تم انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1991 واستمر حتى عام 2018.
انتخب في عام 2001 نائباً للأمين العام للجبهة الشعبية، واستمر في موقعه هذا حتى انعقاد المؤتمر الوطني السابع للجبهة ديسمبر 2013، وإيماناً منه بضرورة التجديد رفض ترشيح نفسه لأيٍ من الهيئات المركزية. شارك في العديد من المؤتمرات الوطنية والعربية والدولية بصفته القيادية في الجبهة، وبصفته عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة.
عاد إلى الأرض المحتلة مع انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني عام 1996، وتعرّض في عام 2002 للاعتقال من قبل قوات الاحتلال، ومكث في السجن أكثر من خمس سنوات أصيب خلالها في إحدى المواجهات مع أجهزة القمع الاحتلالية بضرباتٍ في رأسه وكسر في فكه.