حلا الترك
حلا الترك.. سنوات من الخلافات الأسرية تنتهي بالحبس
حياة من الخارج مخملية لكنها من الداخل قد تبدو كئيبة، حال الفنانة الشابة البحرينية حلا الترك، التي تلازم عائلتها الخلافات الأسرية، منذ السنوات الأولى لدخولها الوسط الفني واشتراكها في برنامج المواهب "أرابز جوت تالينت"، وتحقيق شهرة سريعة في عمر لم يتجاوز الـ 8 أعوام، أصبحت الأضواء مسلطة على حياتها الشخصية وعائلتها.
والدتها منى السابر ووالدها المنتج البحريني محمد الترك، اللذان سرعان ما انفصلا قبل أن يقرر الأب الزواج من الفنانة المغربية دنيا بطمة بعد أشهر قليلة، وتنطلق الخلافات والتنقلات للطفلة بين الطرفين، الأب والأم.
وبدأت مرحلة الخلافات والمشاجرات، بانشغال "الترك" بعائلته الجديدة، والانجاب من الفنانة "بطمة"، فيما تشكو الزوجة "السابر" من إهمال وتعاملات لا توفر لها حقوقها وتساعدها على العيش بعد الطلاق، فيقرر الأب وضع حدا للمناكفات بأخذ الطفلة الفنانة للعيش في منزل الزوجية الجديد.
خلال تلك الفترات كانت "حلا" تواصل نجاحاتها الفنية وتقدم الأغاني، حتى أنها قدمت أغاني وكليبات منفردة، وبالفعل انتقلت حلا لسنوات متتالية للعيش مع والدها وزوجته "بطمة".
من جديد، دبت خلافات بين الوالدين، على حضانة حلا وشقيقيها، وحصلت الأم بحكم المحكمة على حضانتها للأطفال، فتنتقل حلا إلى منزل والدتها وتتحسن علاقتهما ويتم إرجاع أسباب خلافها مع أمها إلى تحريض "بطمة" لحلا من أجل معاداة أمها خلال سنوات سكنها في منزل والدها والفنانة.
وفي تلك الأثناء كانت دنيا بطمة أطلقت فيديو يوضح أنها كانت تتعامل مع "الترك" كابنتها ولم تحاول إزعاجها متعجبة من موقفها، أما علاقة حلا بوالدتها فلم يستمر استقرارها طويلا ووقعت خلافات مع أمها أدت إلى عودة حلا إلى منزل والدها دون ذكر الأسباب.
وخرجت الفنانة "بطمة" في يوليو 2019، لتعلن انتهاء خلافات الابنة ووالدها، لافتة إلى أن حلا اختارت أن تعيش مع والدها، ورفضت دنيا كشف تفاصيل إضافية مشيرة إلى أن البيوت أسرار، وأنها ترفض التدخل بأمور لا تعرفها ولم تشاهدها، وقالت إنها سبق ومرت بتجارب، واكتشفت من بعدها أنه ليس صائبا أن يطل الفنان وأن يتحدث عن حياته الخاصة في السوشيال ميديا، وكانت أمها "السابر" تعلق على تصرفات ابنتها بكونها "محبة للمال" لذلك تعود إلى والدها، موضحة أنها "حاولت تربية ابنتها أفضل تربية".
ولم ترغب الابنة في الرد وتجاهلت كلمات أمها، بل قدمت المباركات إلى "بطمة" على رزقها بطفلتها الثانية، منذ أشهر، قائلة لها عبر "انستجرام": "نورتي الدنيا أختي الصغيرة ليلى روز"، وخلال زمن صمت حلا، خرجت الأم "السابر" معلقة على صعوبة حياتها بعد الطلاق وخلافاتها مع ابنتها، قائلة خلال فيديو عبر "تويتر": "الأم عندما تخرج الأمور عن إرادتها فهذا لا يعني أنها لا تهتم بأولادها، بالعكس فإن من حقها أن تعيش وتحافظ على صحتها ونفسيتها وشكلها"، وأضافت: "أحب أن أوجه كلاما إلى الصحافة التي تحب القيل والقال، لا يوجد أم لا يهمها أولادها ولا تتوجع بسبب فراقهم فهي بالنهاية أم".
كما أكدت أنها تعاني في حياتها بعد الطلاق بسبب أطفالها وقالت: "هو شر لا بد منه"، مؤكدة أنها ترى أن من مصلحة الطفل أن يكون في حضن أمه لأن لا أحد يخاف عليه مثلها، كما قدمت نصيحة لجميع الأزواج بألا يشركوا الأولاد في مشاكل الطلاق، لأن ذلك يكون أقل وطأة عليهم، وقالت: "أتمنى من الأهل الواعين والمثقفين ألا يدخلوا الأولاد في هذا الصراع، لأنهم سوف يعانون ويدفعون الثمن في النهاية"، ولا تزال المشاكل تسيطر على علاقة حلا وأمها، وتحديدا بعد أن أصبحت في سن يسمح لها باختيار مكان إقامتها بين منزل الأب والأم، وهي اختارت حتى وقتنا الحالي السكن مع والدتها وزوجته "بطمة".
ولم تقف المشاكل هنا، بل وصلت خلافات الابنة مع أمها إلى المحاكم، حيث اتهمت حلا لوالدتها بـ"سرقة أموالها"، وبالفعل حصلت الشابة على حكم ضد والدتها بحبس لمدة عام ودفع مبلغ 200 ألف و300 دينار بحريني، لذلك ظهرت منى السابر في فيديو أمس، وتتحدث بالدموع عن أسباب أخذها للمال، قائلة إنها لم تحصل على نفقتها منذ عام ونصف من قبل والد حلا، محمد الترك، وتابعت: "أنا اتصرفت في الفلوس لأنه كنت مضطرة، لأنني من سنة ونص تقريبا ما أخذت نفقتي الشرعية، اعطوني حقوقي الشرعية وأنا أرد الفلوس.. حلا كانت تعرف أنه أخذت الفلوس، وكنت بصرف عليهم".
واستكملت شكواها لافتة إلى أن مصاريف مدرسة ابنها لم يتم دفعها وهي تعيش وضع مادي سيء، وأنها تقيم في شقة للإيجار وتوقفت عن دفع أقساط سيارتها بسبب عدم قدرتها على ذلك واستنجدت منى بالفنانة أحلام للتدخل في الموضوع والتوسط للحصول على نفقتها المتأخرة لتتمكن من الدفع "أنا أتمنى من أم فاهد تتدخل في الموضوع وتكلم حلا وتكلم المعني بالموضوع حاولت أتواصل معها لكن فشلت، بس يعطوني نفقتي المتأخرة وأنا بعطيها الفلوس لحلا ماعندي مشكلة".
وقبل تعقيبها على الحكم، دافعت عن ابنتها منذ أسابيع، وقالت في تصريحات متلفزة، إن ابنتها قامت بذلك مجبرة مطالبة الجمهور بعدم الحكم المسبق على ابنتها: "مش بإيدها ولأنه اللي حواليها والجو بشكل عام وما في بنت بترضى إن هي ترفع قضية على أمها". وأضافت "أنا بتمنى من الجمهور ما يحكم على حلا لأنه ما حدا يعرف كيف الظروف اللي حلا عايشتها"، وإلى الآن لم تعلق حلا على الحكم القضائي بالحبس.
يذكر أن 13 عاما قضتهم مني مع محمد الترك الذي تزوجته في عام 2001، وكان عمرها 23 عاما، إلى أن تزوج من الفنانة المغربية دنيا بطمة، حيث قرر طلاق منى، وذلك في في بداية شهر يوليو 2014، لتبدأ بعد هذا القرار رحلة معاناة وحربا مع طليقها للحصول على حضانة أطفالها ونفقتها.. وكانت تصرفات حلا الترك محلا للانتقادات بين فترات الخلافات، فمرات وصفت بمحاولاتها الشعور بنضوجها بوضعتها "المكياج"، بالإضافة إلى ملابسها "الجريئة"، وعلى المستوى الفني قدمت حلا الترك حوالي 25 أغنية منذ 2011 إلى عامنا الحالي، وشاركت في عدد محدود من المسرحيات، أما عمرها فهو 18 عاما.
