استعر الحريق في أكبر الجزر الرملية في العالم
العواصف تساعد في احتواء حريق في جزيرة مدرجة على قائمة التراث العالمي
سيطر عناصر الإطفاء في أستراليا على حريق غابات ضخم أتى على أكثر من نصف جزيرة فريزر المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، بعد حوالى شهرين على اندلاعه.
ويستعر الحريق الذي شب في أكبر الجزر الرملية في العالم والواقعة قبالة ساحل أستراليا الشرقي، منذ أكثر من ستة أسابيع. وقد أتى على مساحات واسعة من الغابات الفريدة في الجزيرة، قبل هطول أمطار غزيرة في نهاية الأسبوع.
وكتبت خدمات الطوارئ والإطفاء في كوينزلاند على تويتر الأحد "بمساعدة هطول الأمطار واستجابة هائلة من أطقم العمل تم الآن احتواء الحريق".
تحول الاهتمام الآن إلى الأحوال الجوية التي تسببت بهطول الأمطار وهبوب رياح قوية مع احتمال حصول فيضانات في منطقة تمتد 500 كيلومتر على طول الساحل الشرقي.
وقال وزير خدمات الطوارئ في ولاية كوينزلاند مارك راين لمحطة "ايه بي سي" العامة إنّ "الكثير من التأثيرات الناجمة عن هذا الحدث الجوي ستكون مشابهة لإعصار من الفئة الأولى".
تضرب الرياح والأمطار القوية منطقة غولد كوست السياحية، وكذلك خليج بايرن، حيث يتعرض شاطئ المدينة الشهير لخطر التعرية الشديدة.
تأتي العواصف بعد أكثر من أسبوع بقليل من موجة حر اجتاحت معظم أنحاء المنطقة، ما أدى إلى ارتفاع الحرارة إلى 35 درجة مئوية في بعض المناطق.
يقول العلماء إن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة حدة الطقس في أستراليا، بما في ذلك الجفاف وحرائق الغابات والأعاصير، والتي ستتفاقم مع الاحترار العالمي.
تعد البلاد واحدة من أكبر مصدري الوقود الأحفوري في العالم، وتماطل الحكومة المحافظة في الحد من انبعاثات الكربون، رغم استطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت قلق الأستراليين المتزايد بشأن تغير المناخ.
وكان حريق جزيرة فريزر أول حريق كبير في الصيف الأسترالي، ولا تزال استراليا تسعى لتجاوز آثار الحرائق المدمرة التي اندلعت في 2019-2020، والتهمت مساحة تساوي تقريبا مساحة المملكة المتحدة، وأودت بحياة 33 شخصا وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم.
وقالت هيئة المتنزهات العامة والحياة البرية في كوينزلاند إن الحريق اندلع في أكثر من 50 بالمئة من الجزيرة التي تبلغ مساحتها 166 ألف هكتار، مما يثير مخاوف من حدوث أضرار بيئية واسعة النطاق.