سيل الزرقاء
مشروع قيد البحث لزراعة أشجار الكولونيا على ضفاف سيل الزرقاء - فيديو
قال الباحث في الأمن الغذائي عمران ياسر خصاونة أن أحد المهندسين الشباب وضع تصورًا لمشروع متكامل، خاص بزراعة بزراعة أشجار الكولونيا على ضفاف سيل الزرقاء، والمشروع اليوم قيد البحث.
وأضاف خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا على قناة رؤيا أن من شأن تنفيذ هذا المشروع تحسين البيئة في محيط سيل الزرقاء، وانتاج الأخشاب من هذه الأشجار، إضافة إلى منتجات أخرى، علمًا أن هذه الشجرة لا تحتاج كميات كبيرة من المياه.
وفي سياق متصل توقع الباحث خصاونة أن ترتفع نسبة الأردنيين الذين يعانون هشاشة الأمن الغذائي إلى مستويات كبيرة.
وقال أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو قدرت نسبة السكان الذين يعانون من هشاشة في الأمن الغذائي في الأردن بـ 13%، اي حوالي 1.3 مليون مواطن.
وأشار إلى ان للأمن الغذائي ثلاثة أبعاد، توفر الغذاء وسلامته، وقدرتهم على شراءه، وهذا يختلف عن الاكتفاء الذاتي، فالاكتفاء الذاتي يعني القدرة على انتاج سلعة او اكثر تكفي احتياجات السكان في البلد، لكن لا يمكن لأي دولة أن تحقق الاكتفاء الذاتي الكلي، مهما كانت امكاناتها، وهذا هو ما يجعل التعاون والتبادل السلعي بين الدول ضرورة ملحة.
وأكد أن تحقيق الأمن الغذائي وفق الأبعاد الثلاثة، توفر الغذاء والقدرة على شرائه و سلامته، يستدعي العمل عليها جميعًا، فلا يكفي أن نوفر الغذاء، لكن ينبغي أن يكون المواطن قادرًا على شرائه.
واستدرك قائلًا أننا نلاحظ توفر الغذاء بشكل كبير في الأردن، ومن معظم الأصناف، لكن المواطنين كافة قادرين على شارئه، وهذا يستدعي أن نتوجه للزراعات غير التقليدية.
وأضاف أن التوجه للزراعات غير التقليدية، كالمنتجات شبه الاستوائية، وبعض أنواع الأشجار غير المثمرة، كالكولونيا، يسمح للقطاع الزراعي بنمو بشكل كبير، فمن جهة يتوجه المزارعون إلى هذه الزراعات، بدلًا من انتاج خضار وفواكه يزيد انتاجها عن الحاجة، ومن جهة ثانية يستطيع القطاع رفع قدراته التصديرية.
من جهته أكد أمين سر جمعية منتجي ومصدري الخضار والفواكه عبدالرحمن غيث أن مشاكل القطاع الزراعي ما زالت هي منذ سنوات، وتتفاقم يومًا تلو الآخر، خاصة بشأن العمالة الزراعية.
وأشار إلى أن تكلفة العمالة في انتاج بعض المحاصيل، كالبندورة، تصل إلى 50% من التكلفة الإجمالية للسلعة، وهو ما يستدعي من الحكومة حل هذه المشكلة.