"أوبك" تتفق على زيادة إنتاج النفط

اقتصاد
نشر: 2020-12-04 07:34 آخر تحديث: 2023-06-18 15:30
أرشيفية
أرشيفية

توافق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وشركاؤهم في إطار تحالف أوبك بلاس على تحديد سقف الزيادة في الإنتاج في كانون الثاني عند 500 ألف برميل، مقابل زيادة كانت متوقعة بنحو مليوني برميل، وفق ما أعلنت وزارة الطاقة الكازاخستانية.

وقالت الوزارة في بيان في أعقاب اجتماع للدول الأعضاء "تقرر زيادة معروض النفط في كانون الثاني 2021، بزيادة إجمالية لإنتاج دول أوبك بلاس بـ 500 الف برميل يومياً".


اقرأ أيضاً : 231 مليون دينار فائض الميزان التجاري الأردني مع امريكا


وأكدت اوبك الأمر في بيان اشار إلى أنّ التعديل يقلّص الاقتطاعات الحالية إلى 7.2 مليون برميل يومياً بدلاً من 7.7.

ويبدو أن هذا التوافق جاء نتيجة حل وسط بين الدول التي أرادت تمديد الاقتطاعات الحالية وبين تلك الراغبة في اتباع خطوات الجدول الزمني المعتمد بعد مفاوضات صعبة في نيسان 2020 ونصّت على خفض حجم الاقتطاعات إلى 5.8 ملايين برميل اعتبارا من الأول من كانون الثاني.

ويلتزم التحالف خفضا كبيرا في إنتاج النفط من أجل تكييفه مع الطلب الذي تراجع بشكل كبير بسبب تداعيات وباء كوفيد-19، استناداً إلى الخطوات التدريجية التي جرى اعتمادها بعد مفاوضات صعبة في نيسان 2020.

ولعبت هذه الجهود التي كانت صعبة بالنسبة لماليات كل الدول المعنية، دورا في ردع الانهيار غير المسبوق لأسعار الخام، لدرجة أن سعر برميل الخام الأميركي وصل في فترة من الفترات إلى ما دون الصفر للمرة الأولى في التاريخ. 

ومنذ ذلك الحين، بددت موجة وبائية ثانية الآمال بانتعاش سريع للنمو العالمي ولحركة البضائع والمستهلكين للذهب الأسود. 

وكان هذا الوضع دفع العديد من المنتجين لتأييد تمديد إجراءات الاقتطاع الحالية.

تعافي الأسعار

وفي الواقع، كانت سوق النفط تنتظر التمديد، إذ يرى كثير من اللاعبين أن سلسلة الاجتماعات التي عقدت مطلع هذا الأسبوع ليست سوى إجراء شكليا لتأكيد تمديد إجراءات الاقتطاع بين ثلاثة وستة أشهر إضافية.

إلا أن الكثير من الدول تعيد النظر بالحاجة إلى مثل هذه التضحية، لا سيما بسبب الارتفاع الأخير بالأسعار. 

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بحر الشمال بنسبة 25 بالمئة خلال شهر تشرين الثاني وحده وهو الارتفاع الأعلى منذ أيار، على خلفية الآمال المرتبطة باقتراب إطلاق حملات تلقيح ضد كوفيد-19، ومعه آمال العودة إلى "الوضع الطبيعي" السابق لانتشار الوباء.


اقرأ أيضاً : الضمان يطلق برنامج استدامة لدعم استقرار العمالة الأردنية


ويبدو أن موضوع التزام كل دولة في التكتل بحصص الاقتطاع المطلوبة منها قد عاد أيضاً إلى الطاولة، حيث طلب من الأطراف غير الملتزمة مراعاة احتمال دفع تعويض صارم قبل النظر باتخاذ أي إجراء إضافي بهذا الصدد. 

وكان من المتوقع أن يأخذ الكارتل بالاعتبار أيضاً مستويات الإنتاج في الدول الثلاث المعفية من الاقتطاعات، والتي قد تتجه إلى الارتفاع. 


وعلى سبيل المثال، عادت ليبيا التي انخفض إنتاجها بشكل كبير جداً في العام 2020 بسبب النزاع الداخلي، بقوة منذ تشرين الأول إلى السوق. وبات إنتاجها الذي كان معدوماً تقريباً، يبلغ مليون برميل في اليوم، وفق المؤسسة الوطنية الليبية للنفط. 

وعلى المدى المتوسط، قد تؤدي سياسة أميركية أكثر مرونة تجاه إيران، غير المشمولة أيضاً بحصص الاقتطاع، بعد انتخاب الديموقراطي جو بايدن رئيساً، إلى أن تعيد مئات آلاف البراميل إلى السوق التي في وضعها الحالي ستواجه صعوبة في استيعابها.

وواصل سعرا خام برنت بحر الشمال وخام غرب تكساس الوسيط المرجعيين، انخفاضهما الطفيف، وبلغا على التوالي 48,15 و45,12 دولاراً للبرميل نحو الساعة 13,30 بتوقيت غرينتش (14,30 بتوقيت باريس). 

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter