تعبيرية
الغذاء والدواء: كثافة زيت الزيتون وحموضته تعتمدان على نوعية التربة والعصر والتخزين
عادت الحياة الى معاصر الزيتون في محافظة المفرق كعادتها في كل موسم لتستقبل آلاف الأطنان من الثمار المباركة بعد أن مرت بمراحل عديدة من التحقق والكشف عن جاهزيتها لهذه العملية التي ينتظرها مزارعو الزيتون بفارغ من الصبر، مثلما ينتظرها مواطنون يترددون على هذه المعاصر بحثا عن اجود زيت من بين أصناف أشجاره العديدة مثل النبالي والرومي والبلدي والبكر.
ومع هطول أول زخات من المطر، بدأ المزارعون بقطف ثمار أشجارهم متباهين بتوريدها الى المعاصر، وسط آمال بالحصول على كميات وفيرة من زيت الزيتون، في حين نصح مختصون بالتريث في قطف الثمار الى أن يميل لونها الى السواد للحصول على زيت أكثر جودة.
وقال عدد من اصحاب المعاصر في قصبة المفرق والبادية الشمالية لوكالة الانباء الاردنية ( بترا) ان اللجان المعنية أجرت الكشف الحسي على المعاصر للتحقق من الشروط الصحية وجاهزيتها وفق المعايير المطلوبة وآلية تخلصها من الزيبار بالطرق السليمة؛ وهي الآن تستقبل المواطنين وفق الاجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس كورونا .
واشاروا الى ان عملية العصر تتم على مرورا باستقبال الثمار الى ادخالها الحوض المخصص للتصنيف ثم مرحلة المروحة لفصل الاوراق عن الزيتون، فعملية الغسل، والطحن والجرش، ثم مرحلة الخلط والمزج واستخلاص الزيت من بين الزيبار، من جهة ومن الجفت والماء من جهة اخرى، ثم تأتي مرحلة الفرز لفصل والزيت عن المواد الصلبة، وأخيرا مرحلة التخزين لضمان الحفاظ على جودة الزيت.
ودعا هؤلاء المواطنين الى التريث في القطاف لحين تميل ثمرة الزيتون الى اللون الاسود للحصول على الجودة المطلوبة في سواء للزيت او الكبيس.
وأشار مدير مديرية المناطق في المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد ابو رومان الى أن المؤسسة تقوم بعمل جولات على المعاصر قبل افتتاحها، ومتابعتها بعد الافتتاح للتأكد من مدى جاهزيتها لعملية العصر، مبينا انه يتم اخذ عينات عشوائية من زيت الزيتون في تلك المعاصر، اضافة الى متابعة عمليات البيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون وغيرها بالتعاون مع الادارة الملكية لحماية البيئة ولجان الصحة والسلامة العامة، واخذ عينات عشوائية واجراء الفحص الاولي للزيت واذا تبين ان هناك خللا يتم مصادرة الكمية.
واضاف، انه يتم في المرحلة الثانية ارسال عينة الى المختبرات في المؤسسة لإجراء الفحص مرة ثانية، وكذلك لقياس نسبة الحموضة، لافتا الى ان نسبة الحموضة في زيت الزيتون البكر الممتاز يجب ان لا تزيد على 8 بالعشرة غرام لكل 100 غرام، وفي زيت الزيتون البكر لا تزيد الحموضة على 2 غرام لكل 100 غرام، وزيت زيتون البكر العادي لا تزيد على 3ر3 لكل 100 غرام.
واشار الى ان كثافة الزيت وحموضته تعتمدان على نوعية التربة والعصر والتخزين وكيفية الاعتناء بالشجر على مدار العام، مبينا ان المنطقة الجغرافية تتحكم بلون الزيت حيث ان الزيتون البعل يعطي لونا اغمق، والمروي اخف، الا ان نسبة الحموضة واحدة.
بدوره بين مدير زراعة المفرق الدكتور عماد العياصرة الى ان عدد الآبار الارتوازية في المحافظة يبلغ 496 وعدد معاصر الزيتون 12، مشيرا الى إلزام المعاصر باتباع الاجراءات الاحترازية واعطاء الدور للمزارعين ثم الاتصال بهم عند العصر فضلا عن المراقبة المستمرة لها.
وأضاف، إن إجمالي إنتاج المساحات المثمرة بالزيتون المروي في المحافظة يبلغ 59 ألفا و712 طنا، والزيتون البعل 51 الفا و500 طن، يحول منها للزيت 41 الفا و514 طنا وللكبيس 13 الفا و838 طنا، فيما يقدر انتاج الزيت بـ 6 آلاف و642 طنا.