الصورة أرشيفية
طبيب أردني مدخن يروي صراعه مع كورونا ويحذر المدخنين: ستذوقون الويلات!
روى طبيب أردني لوكالة الأنباء الرسمية بترا صراعه مع فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أنه عاش أوقاتا صعبة تفاقمت بشدة لكونها مدخنا.
ومع ثبوت إصابته بفيروس كورونا، نبه الطبيبُ، حاتمَ ظاظا، إلى أنه سيعاني مع المرض لكونه مدخن، ناهيك عن آلام لا تحتمل في العظم والمفاصل، وانحطاط عام في اجزاء الجسم، في الأيام الأولى من المرض.
ويقول ظاظا إن أعراض الفيروس بدأت تظهر عليه شيئا فشيئا، تنوعت بين صداع شديد وآلام في الصدر، وسعال جاف لا يطاق، يصاحبه بلغم ممزوج بالدم، وكانت القصبات الهوائية تضيق "كما يضيق بي الأفق".
وأكد أن على المدخين أن يكونوا أكثر يقظة وحذرا من غيرهم وأن يقلعوا عن التدخين فورا، "فسيذوقون الويلات لو أصيبوا بالفيروس".
ويضيف ظاظا الذي نقل الفيروس إليه من زوجته رغم أخذه الاحتياطات اللازمة، إن "المضاعفات التي عانيتها لكوني مدخن كانت أضعاف ما عانته زوجتي غير المدخنة، وهو ما أكد لي أن التدخين يفتك بمصابي كورونا".
وفي التقرير الذي نشرته بترا الأحد، أكد أخصائي الأمراض الصدرية والتنفسية وأمراض النوم الدكتور محمد الطراونة، أن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية خاصة انسداد القصبات الهوائية المزمن، وهم أكثر عرضة للالتهابات الرئوية من غير المدخنين، مبينا أن التدخين يؤثر على الأنسجة والأغشية داخل الرئة والقصبات الهوائية، ويضعف المناعة، ويزيد من إفراز البلغم الذي يغدو وسطا جيدا لنمو البكتيريا.
وأشار الى أن في كل سيجارة يدخنها الإنسان نحو7 آلاف مادة مسرطنة تخترق الجهاز التنفسي، وتؤثر على كل أعضاء الجسم، داعيا المدخنين للإقلاع عن التدخين خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا، وتزايد احتمالات الإصابة بالالتهاب الرئوي الذي يسبب الوفاة في بعض الحالات.