ارشيفية
ارتداء الكمامات كشف عن مشكلة صحية كامنة
قالت تقارير حديثة، إن أقنعة الوجه "الكمامات" التي نرتديها لحماية أنفسنا والآخرين من وباء كورونا ساعدت في الكشف عن مشكلة صحية جديدة تواجه أولئك الذين يعانون من ضعف السمع.
ووفق ما نشرت فوكس نيوز، فإن أخصائيي السمع في جميع أنحاء الولايات المتحدة لاحظوا زيادة طفيفة في زيارات المرضى ممن أدركوا مدى اعتمادهم على قراءة الشفاه وتعبيرات الوجه بعد أن بدأ الناس في ارتداء الأقنعة التي تغطي الأنف والفم.
وفي هذا الاطار، قالت مديرة عيادة السمع في جامعة تكساس في مركز كالير لاضطرابات التواصل في دالاي أندريا غومرت انه "على الأرجح، هؤلاء هم الأشخاص الذين عانوا من نوع من فقدان السمع من قبل، لكنهم كانوا قادرين على التأقلم".
وفي معظم الأوقات، يحدث فقدان السمع تدريجيا، وغالبا ما ينتظر الناس نحو سبع سنوات لإجراء اختبار السمع، وفقا لأخصائيي السمع المتخصصين الذين يقومون بتقييم السمع.
من جانبها، قالت كاثرين بالمر مديرة السمع في نظام الرعاية الصحية UPMC بغرب بنسلفانيا "كنا سنرى هؤلاء الأشخاص في نهاية المطاف، ولكن كان من الممكن أن تمر بضع سنوات قبل أن يزوروا الأطباء، وليس الآن".
بدورهم، يوضح أخصائيو السمعيات أن عدم وجود تعبيرات بصرية يجعل السمع صعبا، كما أن الأقنعة والحواجز البلاستيكية تقلل أيضا من مستوى الصوت، فضلا عن أن "كوفيد-19" يجعلنا نلتزم بالتباعد الاجتماعي ويجعلنا نقف بعيدا عن الشخص الذي نتحدث إليه، وهي آلية أخرى يجب التكيف معها.
وقالت بالمر، التي أنهت للتو فترة عملها كرئيسة للأكاديمية الأميركية لعلم السمع، إن الأشخاص الذين يملكون سمعا طبيعيا، يمكنهم التحكم في ما إذا كانت الأصوات مكتومة قليلا، لكن أولئك الذين يعانون من بعض فقدان السمع يواجهون وقتا أصعب بكثير.
وهذا بالضبط ما تذهب اليه الأستاذة في جامعة واشنطن في سانت لويس نانسي تاي موراي التي قالت "إن الصورة المرئية مكمل قوي للسمع". مضيفة ان معظم الناس "لا يدركون انهم يعانون من ضعف السمع لأنهم يعتمدون على الصورة كثيرا، وحتى الأشخاص ذوي السمع الطبيعي يعتمدون عليها، على سبيل المثال عندما يكونون في مطعم به ضوضاء". مشيرة الى أن البالغين يمكنهم عادة ملء الفراغات وإيجاد الكلمات التي لا يسمعونها، ولكن الأمر مرهق.
من جهتها، قالت لوري ديليا أخصائية السمعيات في مركز ويكسنر الطبي التابع لجامعة ولاية أوهايو في كولومبوس بولاية أوهايو، إنه بمجرد أن يتم تزويد الأشخاص بأجهزة سمع، فإنهم يدركون أن "الكثير من هذا الجهد في الاستماع يتم التخلص منه".