مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

هدّد نتنياهو عام 2018 علنًا باغتيال فخري زادة

Image 1 from gallery

نتنياهو توعده علنا .. هل يقف الموساد وراء اغتيال العالم النووي الإيراني محسن زادة؟

نشر :  
منذ 3 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 3 سنوات|

أكدت وزارة الدفاع الإيرانيّة، الجمعة، اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زادة، قرب العاصمة، طهران.


ولمّح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لاغتيال فخري زادة، قائلا إنه "لا يستطيع الإعلان عن كل إنجازاته هذا الأسبوع".

وذكرت وكالة أنباء "فارس" أن فخري زادة تعرض للاغتيال بعملية تفجير وإطلاق نار في مدينة أبسرد بمنطقة دماوند.

وبحسب الوكالة "تفيد الأنباء من منطقة دماوند بأن صوت انفجار قد سمع في شارع مصطفى الخميني في مدينة أبسرد قبل أن يجري تبادل إطلاق نار استهدف سيارة".

وبحسب التقرير "قُتل ثلاثة أو أربعة أشخاص قيل إنهم من الإرهابيين".

فشل محاولات الموساد لاغتياله سابقًا

وفشل الموساد في السابق في اغتيال فخري زادة، فذكر الكاتب يوسي مليمان في كتاب "جواسيس غير مثاليين" أن فخري زادة يعتبر "دماغ ومدير البرنامج النووي العسكري الإيراني" ويضيف أن الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش (أمان) فشلا في السابق في تحديد موقعه.

واغتال الموساد سلسلة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين منذ منتصف كانون ثانٍ 2007، دون أن تعلن تل أبيب ذلك رسميًا.

وهدّد نتنياهو عام 2018 علنًا، باغتيال فخري زادة بعد كشف صورته علنًا في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه سرقة الأرشيف النووي الإيراني.

بروفايل لفخري زادة

ونشرت وسائل إعلام عبرية حينها تفاصيل عن فخري زادة (57 عاما)، منها أنّه محاضر في كلية الفيزياء في جامعة الإمام حسين في طهران، وهو خبير في الفيزياء النووية. وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات عليه، وذلك باعتبار أنه "العقل المدبر للمشروع النووي العسكري الإيراني". 

وتدعي الأجهزة الاستخبارية أن فخري زادة يعتبر المسؤول العلمي الإداري للمشروع النووي العسكري الإيراني، التابع لوزارة الدفاع الإيرانية وحرس الثورة.

— Disclose.tv ? (@disclosetv) November 27, 2020

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن زادة باحث مطلع على معلومات هائلة في الفيزياء النووية والكيمياء، الضرورية لبناء قنبلة نووية، ويتمتع بقدرات إدارية مثيرة، ويعتبر مخلصا للثورة الإيرانية وحرس الثورة.

وتطلق الاستخبارات الأمريكية عليه لقب "عبد القدير خان الإيراني"، نسبة إلى عبد القدير خان مصمم المشروع النووي الباكستاني الذي زود إيران بدوائر الطرد المركزية لتخصيب اليورانيوم.

وأضاف التقرير، أن زادة عمل حتى العام 2003 في مناصب بحثية وإدارية عليا، وخاصة في إطار "الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية".

وبعد الكشف عن مفاعل التخصيب في نتنز، غيرت إيران الاتجاه. وفي هذه المرحلة تم فصل المشروع النووي لأغراض الطاقة عن المشروع العسكري السري.

وادعى التقرير أنه تم فصل المنشآت النووية المكشوفة، مثل بوشهر ونطنز، التي كانت تحت رقابة دولية وثيقة، وواصلت إيران العمل في مسار سري لهدف آخر، وهو تطوير أسلحة نووية. بحسب التقرير. وفي هذا الإطار، منح زادة منصبا مركزيا.

— Disclose.tv ? (@disclosetv) November 27, 2020

وأشار التقرير إلى أن المراقبين انتبهوا لدور زادة منذ العام 2005، وتحول إلى هدف مطلوب للاستجواب من قبل مراقبي الأمم المتحدة، بشبهة أنه المسؤول عن "مجموعة السلاح"، الطاقم المسؤول عن تطوير أجهزة التفجير الذرية.

وأشار التقرير إلى أنه بفضل جهود المعارضة الإيرانية والموساد الإسرائيلي في الكشف عن البرنامج النووي الإيراني، تم جمع مواد كثيرة عن زادة، من خلال الرصد والمكالمات الهاتفية واصطلاب المعلومات الاستخبارية والبحث في دليل الهاتف لطهران، وبضمنها عنوان "المركز للجاهزية والتكنولوجيا الدفاعية الحديثة" الذي يترأسه، ومكتبه في المدخل الثاني لمبنى محاط بكاميرات تصوير، وعنوان بيته في شارع "شهيد مهللاتي" في طهران"، ورقم هاتفه الشخصي.

وبحسب الاستخبارات الأميركية فإن زادة هو المسؤول عن شراء تكنولوجيا نووية من خارج إيران، بينما ادعت إيران أن المشتريات التي قام بها كان بغرض إجراء تجارب علمية عادية بحكم منصبه في الجامعة.

ونظرا لأن إيران منعت الوصول إليه أو استجوابه من قبل المراقبين، فقد تم تصنيف زادة في تموز 2008 في قائمة "الشخصيات التي لها دور في البرنامج النووي الإيراني، وفرضت عليهم عقوبات شخصية، كما تم تجميد ممتلكاته في أوروبا والولايات المتحدة، ونشر رقم جواز سفره لمنع دخوله إلى دول معينة.

ونقل التقرير ما نشرته "دير شبيغل" الألمانية، والذي جاء فيه أن زادة هو رئيس الذراع السري للمشروع النووي العسكري، والذي يطلق عليه "المجال لتوسيع تطبيق تكنولوجيا متطورة" (FEDAT). 

وبحسب التقارير الاستخبارية، فإن الحديث عن بنية تنظيمية، تتألف من 12 دائرة بحث، تشتمل على كل التخصصات المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية، كما تشتمل على "المشروع 111"، المسؤول عن المرحلة النهائية في إنتاج قنبلة نووية، وملاءمة القنبلة لرأس متفجر على صاروخ.