الدجاج بين الماضي والحاضر
الدجاج بين الماضي والحاضر
لطالما كانت لحوم الدجاج الأكثر شعبية في الأطباق والوصفات التقليدية، وقد شاعت تربية الدواجن لسهولة العناية بها وقلة كلفتها بالمقارنة مع الأبقار والأغنام وغيرها، وإذا عدنا بالذاكرة قليلاً فيمكننا استحضار صورة قن الدجاج الذي كان مصدر فخر الجدة في محيط منزلها.
ومن المؤكد أن هنالك فرقاً بين طريقة تربية جداتنا الطبيعية للدجاج وبين هذا الذي يُباع في الأسواق حول العالم، فما هو؟
بعض الفروقات الرئيسية تكمن في الغذاء الذي يحصل عليه الدجاج والبيئة التي تحيطه، ففي التربية القروية تتغّذى الدجاجة على الحبوب الطبيعية، وهذا يجعل منها غذاءً صحيّاً بجميع فوائده. وقد بادرت مزارع تمام في الأردن بتربية الدواجن بوسائل أقرب ما تكون للطبيعة القروية، وقامت بتطبيق معايير الرعاية الإنسانية Certified Humane® في كل مزارعها.
وتتطلب هذه الشهادة العالمية الالتزام بخلطات علفية من الحبوب الخالصة وعدم استخدام المضادات الحيوية وفسح مساحة أوسع لحركة الطيور في الحظائر وتوفير هياكل من القش والأغصان ليقفز الدجاج عليها ويلعب حولها وغير ذلك من الشروط الصحية والاعتبارات الإنسانية في التربية.
أمّا الدجاج المُنتَج بالوسائل التجارية، فعادة ما تتم تغذيته بأعلاف مخلّطة بين المكوّنات النباتية والمخلفات الحيوانية لتسارع زيادة وزنه وخفض كلف تربيته. ولتجنيبه من التعرض للأمراض يتم حقنه وقائياً بالمضادات الحيوية التي قد تنتقل إلى أجسامنا إذا لم يراعِ مربي الدجاج فترة نقاهتها من لحوم الدجاج فتؤثر بذلك سلباً على صحتّنا وتقلّل من الفوائد الطبيعية للحوم الدواجن.