وقعت السلطات اللبنانية عقدا مع شركة "ليفت كومبي" الألمانية، لإزالة والتخلص من مواد خطرة قابلة للاشتعال، بعدما اكتشفت أنها مخزنة في مرفأ بيروت، الذي ....
وقعت السلطات اللبنانية عقدا مع شركة "ليفت كومبي" الألمانية، لإزالة والتخلص من مواد خطرة قابلة للاشتعال، بعدما اكتشفت أنها مخزنة في مرفأ بيروت، الذي شهد انفجارا مروعا راح ضحيته أكثر من 190 شخصا.
وبدأت الشركة الألمانية "ليفت كومبي"، بعد توقيع العقد في 11 تشرين الثاني، العمل لإزالة ونقل وإتلاف 49 مستوعباً يحتوون على مواد شديدة الخطورة مخزنة في محطة المستوعبات في باحة المرفأ، وفق ما أوضح مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
اقرأ أيضاً : بايدن يتهم ترمب بـ"انعدام المسؤولية" لسعيه للبقاء في السلطة
وكانت المستوعبات منذ العام 2009 تحت إشراف المديرية العامة للجمارك التي كان يقع على عاتقها التخلّص منها. وأثير وجودها بعد شهر تقريباً من انفجار الرابع من آب الذي عزته السلطات الى تفجير كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم وأودى بحياة أكثر من مئتي شخص وأوقع آلاف الجرحى ودمّر أحياء في بيروت.
وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمرفأ بالتكليف باسم القيسي: "لو اشتعلت المواد الموزعة في قلب المرفأ لتدمرت بيروت"، واصفاً توقيع العقد بأنه "خطوة استباقية".
ومنذ 10 أيلول، يتبادل المعنيون من رئاسة الحكومة والوزارات المختصة والأجهزة العسكرية المراسلات والتقارير حول المواد.
اقرأ أيضاً : أكثر من 9 ملايين إصابة بفيروس كورونا في الهند
وبحسب ملخّص صادر عن مكتب دياب، خلص تقرير أعدته المديرية العامة للأمن العام إلى أنّ المستوعبات "تحتوي على مواد أسيدية خطرة قابلة للاشتعال وسريعة التفاعل مع مرور الزمن".
وبعد تبلغ الحكومة "عدم إمكانية" الجيش اللبناني على تلفها، وأن لا قدرة للمرفأ على معالجتها إذ "تحتاج إلى خبرات وتقنيات غير متوفرة محلياً"، رفعت وزارة الأشغال العقد الذي اقترحه القيسي مع الشركة الألمانية.
وينص العقد على إعادة تحميل المواد الخطرة في مستوعبات خاصة جديدة تتحمل حرارة عالية ونقلها إلى خارج لبنان.
وتبلغ قيمة العقد 3.6 مليون دولار، تسدّد إدارة المرفأ مليونين منها فيما تتحمل الشركة 1.6 مليون دولار، وفق مكتب دياب والقيسي.
