رؤيا تبث أولى حلقات سلسلة وثائقيات "الهدف صفر" - فيديو

بثت قناة رؤيا مساء السبت فيلما وثائقيا من "سلسلة وثائقيات" بعنوان الهدف صفر، يتحدث عن أزمة فيروس كورونا في الأردن منذ دخول الجائحة للعالم وحتى يومنا هذا.

وعُرض خلال الفليم كيفية تعامل الحكومة مع أزمة جائحة كورونا وكيف كان شكل المشهد.

وغطى الجزء الأول من سلسلة الوثائقيات التي ستبثها رؤيا تباعا، الفترة الزمنية حتى تاريخ 10-04-2020 وأوامر الدفاع وأبرز الأحداث التي ما زالت عالقة في ذاكرة الاردنيين. 

الهدف صفر

قبل نهاية عام 2019 بدأ الحديث عن فيروس جديد في آخر نشرات الأخبار " خبر على الهامش لم يكن له تلك المساحة " فيروس يتسبب بحمى وإسهال مجهول المصدر والقصص حوله كثيرة .. ليس معروف .. هل هو جديد ام تطور جيني .. والحديث وقتها بدأ يدور عن سوق للمأكولات الشعبية في الصين ودور الخفاش في هذا الفيروس …

بعد تفشي فيروس كورونا في الصين وانتقاله لدول العالم وسقوط الجدار الصحي في إيطاليا بدأت المخاوف تتزايد ونفذت الحكومات والدول إجراءات واتخذت قرارات لمنع وصول الفيروس لبلدانها ..

في الأردن بدأت الحكاية مع صبيحة يوم الاثنين - 24 - 2 - 2020

حيث اتخذت الحكومة أول قرار لها لمواجهة ازمة كورونا العالمية بمنع دخول المسافرين القادمين من الصين وكوريا الجنوبية وإيران إلى أراضيها … اضافة لفحص كل القادمين عبر المعابر الحدودية الأردنية والمطارات …

وسائل الإعلام المحلية حذرت في البداية من ليونة الإجراءات وعدم التعامل بجدية مع ماهية الفيروس للحيلولة دون وصوله للداخل لتسجل نتيجة ذلك أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الأردن يوم الاثنين 2 - 3 - 2020 - عندما أعلن وزير الصحة سعد جابر في مؤتمر صحفي أن المصاب هو شاب أردني ظهرت عليه أعراض المرض بعد عودته من إيطاليا …

لمشاهدة الحلقة كاملة انقر هنا

بقي الحال على ماهو عليه لم يتغير شيء .. إجراءات الحكومة توقفت ولم تغير فيها : فحص القادمين بالماسحات الحرارية وتوقيع القادمين على تعهدات بالحجر المنزلي فقط حتى أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا جائحة عالمية يوم الأربعاء - 11-3-2020 - ليتغير المشهد عالميا ولكن في الاردن التغيير كان .. إعلان الحكومة عن اردن خال من الكورونا و شفاء أول حالة مصابة بفيروس كورونا يوم الجمعة - 13-3-2020

الوضع أمن والسكينة الحكومية بعد يوم من إعلان شفاء الإصابة الأولى تعكرت فعديد الاصابات تعاطت الفيروس في حفل زفاف لمصاب بفيروس كورونا كان قد قدم من خارج الوطن قبل أيام من اقامة حفل زفافه لتبدأ ازمة الفيروس بالتصاعد تدريجيا ..

تعالي الأصوات المطالبة بإجراءات جادة اضطر الحكومة في يوم السبت - 14 - 3 - 2020

إلى وقف جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة إلى الأردن اضافة لوقف كافة عمليات المؤسسات التعليمية و وقف جميع المناسبات الوطنية و التجمعات في المناسبات الاجتماعية و الصلاة في جميع مساجد المملكة وكنائسها...

الأردن خال من كورونا بعد شفاء الاصابة الوحيدة ولكن اخطاء وقعت كانت نتيجتها تسجيل 11 إصابة جديدة في المملكة يوم الأحد - 15-3-2020 لتبدأ الرحلة تتعقد و المنحنى الوبائي أصبح يرسم شكله الجديد

يوما بعد يوم بدأت أعداد الإصابات تتزايد مما اضطر الحكومة للحجر على اكثر من 5000 آلاف مواطن ومقيم عادوا للأردن من الخارج بتاريخ 16-3-2020 في الفنادق لمدة 14 يوم خشية انتشار الفيروس أكثر مع القادمين من البلاد الموبؤة.

مع تزايد القلق وتسجيل 11 إصابة جديدة في المملكة أعلنت الحكومة بموجب أمر الدفاع الأول تعطيل جميع المؤسسات والإدارات الرسمية و القطاع الخاص باستثناء القطاعات الحيوية و منع المواطنين من مغادرة المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى و منع التنقل بين المحافظات وتعليق عمل وسائل النقل الجماعي والمواصلات.

لم يكن وضع الوباء مطمئنا وتزايد الحالات واستمرار ظهورها وضع الحكومة الاردنية امام القرار الصعب.

تفعيل أمر الدفاع الثاني بفرض حظر على تنقل المواطنين وإيقاف استخدام وسائط النقل العامة في كافة مناطق المملكة و إغلاق جميع المحال التجارية ...

 تسجيل الإصابات مستمر وتطور الوضع الوبائي مستمر ايضا ولا دواء يلوح بالأفق ..

ولكن :22 - 3 - 2020 الأردن يعلن بدء استخدام دواء الملاريا للحد من أعراض فيروس كورونا

المواطنون في البيوت وثلاثة أيام على تطبيق الحظر الشامل .. تأمين المواطنين بالخبز والدواء هي التجربة الفاصلة في نجاعة قرار الحظر أو التوجه لطريق آخر أكثر سلاسة ويحقق الهدف المنشود .. تباعد اجتماعي وإصابات أقل …

اعتراف الدولة بفشل تجربة إيصال الخبز والدواء و عزمها على المضي قدما في إنجاح معركة هزيمة الفيروس جعلها تذهب نحو طريق السماح للمواطنين بالتنقل داخل الأحياء سيرا على الأقدام لشراء المواد التموينية والخبز والدواء ضمن ساعات محددة وشروط السلامة العامة ..

عدد الاصابات كان المسيطر على اتجاه القرارات.. انخفاضها يعني التخفيف والزيادة فيها مزيدا من التشديد .. الوضع الوبائي في الأردن ليس مستقرا والخشية من تجربة مماثلة لتجربة ايطاليا بتفشي الفيروس بشكل لا يمكن السيطرة عليه كان الشعور المخيف بعد تسجيل 40 إصابة جديدة وهو اعلى رقم سجل في الأردن وقتها .. الحكومة قررت أن تخوض تجربة الصين أكثر ولفرض المزيد من التشديد والتباعد الاجتماعي أصدرت أمر الدفاع (3) والذي يعاقب كل من يخالفه بـغرامات مالية وحجز للمركبات والأشخاص الذين يخرجون من منازلهم ..

تذبذب في أرقام الإصابات وحظر شامل يهدف للحد منها ولكن أخطاء الماضي تنخر صلابة الحاضر فمع تزايد الإصابات في محافظة اربد نتيجة مخالطة المصاب بالفيروس في حفل الزفاف تم اعتبار محافظة اربد منطقة مغلقة بالكامل وتحت سيطرة الجيش …

عدد الاصابات مازال يزيد والوضع العام للمصابين مستقر ولكن .. الوفاة الاولى ارتقت وخشيت المزيد.. بات الرعب والقرار لأي التجارب نمضي .. الصين ووقف النزف .. إيطاليا وفيات بالآلاف ..

انتهت مدة الحجر في الفنادق وإصابات قليلة سجلت بين القادمين من الخارج وخشية تفشيه معهم تبددت ورحلة السلامة الثانية من الفندق للمنزل بدأت بخروج أول دفعة و نقلهم بسيارات خاصة على نفقة الحكومة .

مع مرور الوقت أصبح الحال ليس كما عهدناه سابقا .. الحكومة تمضي قدما في وقف تقدم الفيروس والمواطن يستنزف ماليا والخطر الاقتصادي والتساؤلات الإجرائية للوضع القادم بدت معالمها تتجلى والخوف من شكل الفقر دق باب الحكومة عاجلا فأصدرت أمريها بالدفاع الرابع والخامس بفصل أموال صناديق التبرعات عن الإيرادات العامة للحكومة و إطلاق مشروع "همة وطن" لتوحيد الجهود الوطنية والمؤسسية و ايقاف سريان المدد المقررة لتقديم إقرارات ضريبة المبيعات العامة والخاصة واجراءات اخرى ..

مر الاسبوع الاول من شهر نيسان والثالث في عمر الحظر .. تفاوت في أرقام الإصابات وتذبذب أثار الجدل من جديد حول المدة الممكنة له .. والوضع الوبائي غير مفهوم ..

حال الوباء أصبح في اتجاهين وباء صحي ووباء اقتصادي يعصف بالعالم فتجربة الإغلاق الكلي والانكماش المفاجئ للاقتصاد تزامنت معها مشاكل صرف رواتب العمال وعدم وجود مصدر دخل لآخرين منهم مما اضطر الحكومة لإصدار أمر الدفاع السادس لحماية حقوق العمال في مختلف القطاعات الاقتصادية مع استمرار حظر التجول حتى إشعار آخر

الحكومة سيطرت نسبيا على الوباء والارقام تراوح ذات المعدل ولكن بات الوضع الاقتصادي مؤشرا خطيرا والأمور بمجملها ليست واضحة لشكل القادم والإعلام يمارس عمله التقليدي ولكن .. شكل الأزمة جديد على الجميع ..

مواطنون رفضوا البقاء صامتين والجوع أخرج الوضع نسبيا عن السيطرة وإجراءات الحكومة في ظل أوامر الدفاع عقدت المشهد ..

الإعلام الخاص مارس دوره الطبيعي في نقل الوقائع والواقع وايصال رسالة المواطنين لوضعها امام المسؤولين ولكن .. التعهد الحكومي بإنقاذ الموقف و عدم التعرض للحريات وتقييدها كان : اعتقال مالك قناة رؤيا الفضائية المهندس فارس الصايغ و مدير الأخبار السابق محمد الخالدي بسبب نشر رسائل مواطنين طالبوا ان تلتفت الحكومة لوضعهم المالي ..

كان النجاح الأول … بعد شهر من الأزمة الرقم صفر الرقم الأهم في هذه المرحلة …

لمشاهدة الحلقة كاملة انقر هنا