مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

جو بايدن

1
Image 1 from gallery

بايدن على مسافة قصيرة من البيت الأبيض

نشر :  
22:47 2020-11-06|

يعتزم جو بايدن التوجه بكلمة للأميركيين مساء الجمعة، في مؤشر على تصاعد ثقة المعسكر الديموقراطي في الفوز على دونالد ترمب الذي تبنى نبرة أقل حدة من اليوم السابق وتحدث عن انتخابات "مسروقة".

وسط عدم إعلان أي من وسائل الإعلام الأمريكية البارزة فوز أحد المرشحين، قالت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي أنّه "من الواضح" أنّ جو بايدن يتجه "للفوز بالبيت الابيض".

وتابعت أنّ "الرئيس المنتخب بايدن يتمتع بتفويض قوي ليحكم"، مستخدمة العبارة التي تطلق على الفائز في الانتخابات حتى توليه مهامه في كانون الثاني/يناير.

ويتوجه نائب الرئيس السابق بكلمة للأمريكيين مساء الجمعة وفق ما أفاد مصدر من حملته وكالة فرانس برس.

وأصدر ترمب بيانا هادئا قطع مع كلامه الغاضب مساء الخميس، التزم فيه بعض المبادئ الكبرى ودعا إلى احترام الشفافية.  

ووسط تقدّم عمليات فرز الأصوات ببطء شديد، انقلب منحى التنافس بين الرجلين وصار بايدن خلال النهار متقدّماً على ترامب للمرة الأولى منذ الثلاثاء في ولاية بنسلفانيا بأكثر من 12 ألف صوت.

وبالنظر إلى تقارب النتائج، لم تعلن اي وسيلة إعلام أميركية بارزة فوز أحد المرشحين في هذه الولاية الواقعة في الشمال الاميركي الصناعي والتي تمنح 20 ناخباً كبيراً وكان ترمب فاز فيها في 2016.

وكان من المتوقع اتساع الفارق بين المرشحين مع تقدّم الفرز للأصوات المرسلة عبر البريد إذ إنّ 80% تأتي لصالح بايدن.

وفي حال فوز نائب الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما في بنسلفانيا، فإنّه سيكون الرئيس ال46 للولايات المتحدة أياً تكن النتيجة في بقية الولايات.


إعادة الفرز في جورجيا

كما أنّ نتائج فرز الأصوات في ولاية جورجيا التي لم يفز فيها اي مرشح أو رئيس ديموقراطي منذ 1992، بدأت صباحاً تميل صوب جو بايدن، إلى ان ابتعد عن منافسه بأكثر من 1500 صوت.

إلا أنّ الوزير في الولاية براد رافنسبرغر قال انّه "في ظل هامش ضيق إلى هذا الحد، ستتم إعادة فرز الأصوات في جورجيا".

ويحتاج المرشح في السباق إلى البيت الابيض إلى غالبية من 270 صوتا في الهيئة الناخبة، فيما يحوز بايدن حاليا على ما بين 253 إلى 264 صوتا إذا ما جرى احتساب ولاية اريزونا لصالحه، في مقابل 214 صوتا لترمب.

وبعكس المسار في بنسلفانيا وجورجيا، كان دونالد ترمب يستفيد بشكل مباشر في ولاية اريزونا من تمديد عمليات الفرز. إذ كان يلاحق بايدن المتصدر فيها، بما يتهدد المرشح الديموقراطي بخسارة الـ 11 ناخبا كبيرا الذين تتيحهم هذه الولاية.


ترمب معزول أكثر

وكان الرئيس الأمريكي جدد الاتهامات بحصول عمليات تزوير من دون أن يقدم أي دليل عليها.

وقال أمام الصحافيين في البيت الأبيض "إذا أحصيت الأصوات القانونية أفوز بسهولة. إذا أحصيت الأصوات غير القانونية يمكنهم أن يحاولوا أن يسرقوا الانتخابات منا".

وأكد فريق حملته الجمعة أن الانتخابات الرئاسية "لم تنته بعد"، مشيرا إلى أن "التقديرات الخاطئة التي تعلن فوز جو بايدن تستند إلى نتائج بعيدة عن أن تكون نهائية في أربع ولايات".

وبدا الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة معزولا ضمن حزبه، الجمهوري، في ظل ما أطلقه من اتهامات بأنه سيكون ضحية "سرقة" الانتخابات.

وقال حاكم نيوجيرزي السابق وحليف الرئيس كريس كريستي عبر محطة "ايه بي سي"، "لم نسمع الحديث عن أي دليل" محذرا من خطر تأجيج التوتر من دون عناصر ملموسة.

وقال السناتور ميت رومني الذي كثيرا ما ينتقد ترامب، إنه "من الخطأ القول أن الانتخابات مزورة وفاسدة ومسروقة". 


شكاوى قضائية


إلا أنّ ترمب حظي بدعم سناتورين بارزين، هما ليندسي غراهام وتيد كروز. وقال الاخير عبر "فوكس نيوز"، "يمكنني أن أقول لكم إنّ الرئيس غاضب، أنا كذلك، والناخبون أيضاً على ما أعتقد".

بدوره، دعا جو بادين مجددا إلى الهدوء والصبر. وكتب في تغريدة "لن يسلب أحد منا ديموقراطيتنا لا اليوم ولا مطلقا".

وقبل ساعات من ذلك، أبدى المرشح الديموقراطي ثقته بفوزه القريب خلال كلمة اتسمت بلهجة رئاسية.

وقال بايدن للصحافيين في مسقط رأسه ويلمينغتون بولاية ديلاوير "أطلب من الجميع التزام الهدوء. العملية تسير كما يجب والفرز جارٍ وسنعرف النتيجة قريباً جداً ليس لدينا أدنى شك بأنّه مع انتهاء تعداد الأصوات، سيُعلن فوزنا".

كان ترمب أعلن في ليلة الانتخابات أنه فاز بالانتخابات وأنه سيحتكم إلى المحكمة الأمريكية العليا لكنه بقي مبهما حول الدوافع.

في الواقع باشر محاموه عدة إجراءات قضائية على مستوى الولايات مطالبين مثلا بإعادة احتساب الأصوات في ويسكونسن.

ويرى الديموقراطيون أن هذه الشكاوى لا أساس لها إلا أنها قد تؤخر تأكيد النتائج أياما عدة لا بل أسابيع.

في الوقت نفسه، أوقفت شرطة فيلادلفيا رجلين بعدما علمت أنه كان يجري الإعداد لهجوم مسلح على مركز لفرز الأصوات ما يعكس التوتر الشديد في بلد منقسم للغاية.