مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

1
Image 1 from gallery

توتر واضح في ليلة الانتخابات في واشنطن

نشر :  
13:04 2020-11-04|

أمضى مئات من أنصار جو بايدن ليلة الانتخابات الرئاسية في وسط واشنطن وهم واثقون من فوز المرشح الديموقراطي لكنهم قلقون من أن يقوم دونالد ترمب بالطعن في النتائج. 

ومنذ بعد ظهر الثلاثاء، تجمع مئات الأشخاص في وسط العاصمة في موقع "بلاك لايفز ماتر بلازا" (ساحة حياة السود مهمة) الذي أصبح رمزا للمعارضة لدونالد ترمب  في محيط البيت الأبيض وتحول إلى حصن منيع.

في هذا الشارع الشهير الذي غيرت اسمه البلدية الديموقراطية بعد وفاة الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد في أيار/مايو بيد شرطي أبيض، نافست الحفلات الموسيقية الشعارات السياسية لجزء من المساء. 

ورفع علم كبير كتب عليه "ترمب  يكذب طوال الوقت" أمام السياج الذي يمثل المحيط الأمني حول البيت الأبيض

لكن خلال المساء بدا أن ولايات أساسية عدة وخصوصا فلوريدا تميل لمصلحة الملياردير الجمهوري ما أدى إلى توتر. 

وبدلا من الأجواء الاحتفالية، ساد توتر غذته انتقادات متبادلة بين أنصار قلائل لدونالد ترمب  والعديد من الناشطين المناهضين للعنصرية، في رمز واضح للانقسام العميق في البلاد. 

وقال تامي جيرجينتي (51 عامأ) وهو موظف مدني متقاعد "نحن هنا لدعم جو بايدن و(المرشحة لمنصب نائب الرئيس معه) كامالا هاريس، على أمل أن نحتفل بذلك". 

واضاف مبتسما "لكنني أعتقد أن جو بايدن يمكنه الفوز الليلة أو غدا أو بعد غد". 

وأدلى حوالى مئة مليون ناخب بأصواتهم قبل يوم الانتخابات وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة. في واشنطن معقل الديموقراطيين يخشى كثيرون ألا يعترف دونالد ترمب  بهزيمته في حال فوز بايدن.

وقد اعلن فوزه وقال إنه سيلجأ إلى المحكمة العليا.

- "لن نغادر الشارع" - 

قالت كريستين كونزي (28 عاما) التي حملت لافتة كتبت عليها عبارات دعم لبايدن وهاريس "لم أبدأ بالاحتفال بعد" على الرغم من أن "الأجواء إيجابية ويسودها تفاؤل". 

وأضافت هذه السيدة التي تقيم في فيرجينيا جنوب العاصمة وصوتت عبر البريد "جئت لأنني أفضل أن أكون هنا على أن أبقى في المنزل ينتابني القلق"، موضحة أنها "قلقة لأنه حتى إذا فاز جو بايدن، فإن دونالد ترمب  لن يعترف بهزيمته لأنه شخص يستبد به الغرور".


أما الشابتان سوزان رايان ولورين ساندرز وهما كاتبتان من نيويورك فهما تريدان الانتظار قبل الاحتفال بفوز مرشحهما. وقالت ساندرز "لن نغادر الشارع حتى نعرف أن دونالد ترمب وافق على الذهاب بسلام". 

وفي مكان غير بعيد في ساحة ماكفرسون، تابع عشرات الأشخاص ليلة الانتخابات أمام شاشة عملاقة تنقل ما تبثه شبكة "سي ان ان".

وقالت سابينا روجرز (42 عاما) وهي من سكان واشنطن إنها كانت قلقة لأنها شاهدت ظهور نتائج الولايات. وأضافت "أعتقد أن جو بايدن سيفوز بالتصويت الشعبي لكن لا شيء أكيد بسبب نظام الهيئة الناخبة" وكبار الناخبين في الولايات الرئيسية الضرورية للفوز.

وتخشى سابينا روجرز قبل كل شيء أن "يحاول الجمهوريون الاستفادة من النظام" لتأخير النتائج أو التأثير عليها. 

ومصدر القلق الآخر الذي تم تناقله على وسائل التواصل الاجتماعي لبضعة أيام هو العنف الذي قد يندلع بعد إعلان النتائج. 

وفي نهاية المساء بدأ مئات من الناشطين المناهضين للفاشية الذي ارتدوا ملابس سوداء ووضعوا كمامات أو اقنعة مسيرة في المدينة، مرددين "لا عدالة ولا سلام" أو هتافات معادية للشرطة. 

وجاب الموكب شوارع العاصمة الخالية من دون وقوع حوادث تذكر رغم التوترات مع الصحافة وبين المتظاهرين. 

تمت حماية معظم المباني في وسط المدينة بوضع ألواح من الخشب على واجهاتها لتفادي الأضرار المحتملة وظلت قوة شرطة كبيرة متمركزة فيه طوال المساء.