مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

1
Image 1 from gallery

طبيب أردني يروي لحظات رعب يعيشها مرضى كورونا

نشر :  
14:05 2020-11-03|

رسالة مرعبة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، تعود لطبيب يعمل في مستشفى الملك المؤسس بمحافظة إربد، يصف فيها وضع مصابي كورونا.

وقال الطبيب المقيم محمد بسام الدردور في رسالته :" أحدثكم من قلب المناوبة .. الوضع أخطر مما نتصور !! بدأنا نسمع النداء الأخير .. نداء إنعاش القلب .. مرة و مرتين وثلاثة و أربعة و خمسة و عشرة مرات في المناوبة الواحدة !".

وأضاف الطبيب الدردور :" للتو خرجت من طابق الكورونا بعد استدعائي لرؤية مريضين .. دخلت على أحد أقسام الجراحة الذي أصبح قسم كورونا ؛ قسمي -سابقاً- الذي أعرفه منذ ثلاث سنوات و يزيد وأدخله يومياً ؛ فإذا بي وكأنّي بعالمٍ آخر ! لا ترى الوجوه .. الكل مقنع بلباسٍ يغطيه من شعر الرأس حتى أظفر القدم .. صوت رنين الأجهزة و صفيرها يطغى على الأجواء الكئيبة .. أجهزة التنفس أقصد ! .. لا يستطيع هؤلاء أخذ النفس .. النفس الذي لا نحسب له حساباً ! .. النفس الذي نستنشقه ونعصي الله به !! .. هو اليوم حلم بالنسبة لمريض الكورونا !”. 


واعتبر الدردور أن أكثر ما يؤلم هي " لحظات الرعب التي يعيشها مريض الكورونا ؛ .. فهو يرقد وحده .. لا أحد من أهله يزوره .. ينظر عن يمينه فيرى من يستخدم كل عضلات صدره و جهده و عزمه ليستنشق بعضاً من الهواء يبقيه حيّاً .. ثم ينظر عن يساره فيرى مريضاً يُساق إلى الطابق الأول .. طابق الوضع الأسوأ .. طابق الموت بالأحرى ! .. ثم ينظر من تلقاء وجهه فيرى من تجمع الأطباء حوله و روحه تفيض إلى بارئها".

وتطرق الطبيب للحديث عن الانتخابات النيابية التي طالب الحكومة بتأجيلها في ظل ارتفاع أعداد الإصابات.

وختم رساله :  "مرضى الرمثا هنا تتردد أسماؤهم في كل الأجنحة وبعضهم توفوا وبعضهم ينتظر ولا أحد يريد أن يتكلم !”. ووجه نداء “لمرشحي الرمثا فرداً فرداً وغيرهم في باقي الأردن ؛ المقعد الذي تستميت لتجلس عليه وتحشد الحشود حولك لأجله والله لا يساوي ولا ليلةً واحدةً يبيتها مريض الكورونا -الذي كنت أنت سبباً في إصابته- يبيتها وحيداً كئيباً سقيماً عليلاً في ظلمات المستشفيات !! “، “فما بالك وأنت سببٌ في موت بعض هؤلاء .. وكله لترضي غرورك و أنانيّتك لتصبح سعادة النائب !"