ارشيفية
"نقابة الأطباء": يجب أن يكون هناك بروتوكولات لـ حماية الأطباء من كورونا.. فيديو
أكدت الناطق الإعلامي باسم نقابة الأطباء الدكتورة ميسم عكروش، أن النقابة صرحت قبيل اسبوع بأن حماية الأطباء والكوادر الطبية جميعها واجب وطني، حيث يأتي هذا من خلال تقليص ساعات العمل اليومي، وتوفير كل ما يجعلهم في خط السلامة والحماية، كما أنه يجب حماية الأطباء ماديا وصحيا، و وضع خطة كاملة لحماية من هم على أسرة الشفاء.
وأضافت خلال مشاركتها في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أن الأطباء يتعرضون للفيروس بشكل كبير ومضاعف بسبب تواجدهم بين مصابين كورونا في المستشفيات، لافتة إلى وجود 3 أطباء مصابين حاليا وعلى أجهزة التنفس لسوء حالاتهم الصحية، حيث أصيب ما يقارب 281 من الكوادر الطبية في مستشفى الجامعة الأردنية.
وضمن مداخلة هاتفية بالبرنامج، قالت مقيمة طب الأسرة في مستشفى البشير الدكتورة فرح الشواورة وهي على رأس عملها، إنه يجب أن يكون هناك منظومة كاملة متكاملة لـ حماية المرضى والأطباء داخل المستشفيات، وليس حماية محددة وغير كاملة من جميع النواحي.
وأكدت أن الجاهزية خلال الأشهر الماضية لم تكن ضمن المطلوب ولم تكن ضمن الإستعدادت، فـ المؤسسات الطبية لا تملك بروتوكول للحالات التي تصل للمستشفى تحت ما يسمى بـ الحالات المشتبه بهم بفيروس كورونا، فالكوادر لا تعلم ما الفحوصات والأشعة الواجب القيام بها في حال وصول حالات مشبه بإصابتهم بفيروس كورونا.
وأوضحت بأنه لا يتم فصل مرضى الجهاز التنفسي عن المرضى الطبيعيين والمرضى الذين يراجعون لأمراض غير فيروس كورونا، وهذا من شأنه أن يزيد من الإختلاط وزيادة عدد الإصابات، ولهذا يجب وضع بروتوكول عزل للأمراض العادية عن حالات كورونا وهذا لحماية الكوادر الطبية والمرضى العاديين، عدا عن ضرورة تطبيق نظام الدوام الذكي كي لا يتعرض عدد معين من الأطباء والكوادر لساعات طويلة من الاحتكاك والتواصل مع مرضى كورونا وغيرهم.
وتبعا لكلامها، هذا ما أكدته الدكتورة ميسم عكروش مرة أخرى، بأن النقابة قامت بمناقشة كل ما قالته الدكتورة فرح الشواورة، بهدف حماية الطبيب والكادر الطبي بأكمله وتوفير جميع اللوازم التي تساعد على ذلك، حيث يجب فصل الحالات الباردة عن الحالات الساخنة في كافة المستشفيات في المملكة، موضحة بأن الحالات الباردة هي أي حالة غير طارئة وتكون اختيارية من قبل المريض ويمكن إعادة ترتيبها وبرمجتها في أوقات أخرى.
أما الحالات الساخنة هي المستعجلة والتي لا يمكن الإنتظار ومعالجتها بشكل فوري وسريع، وهنا لفتت إلى عدم وعي بعض المراحعين للمستشفيات من حيث معرفتهم للحالات الطارئة أو غير الطارئة، فشهدت المستشفيات عدد كبير من الحالات التجميلية أو الحالات التي يمكن تأجيلها.
وذكرت أهمية زيادة عدد الكوادر الطبية، حيث يوجد أكثر من 2000 طبيب تعدوا مرحلة الإمتياز عاطلين عن العمل، ويجب توزيع هؤلاء الأطباء على كافة مستشفيات المملكة في المحافظات جميعها لتقليل عدد الحالات في المستشفيات المركزية.
ولفتت إلى إمكانية تأجيل برامج الإقامة لما بعد الخلاص من جائحة كورونا، واستغلال كافة الأطباء في الوقت الحالي والعصيب التي يمر به الاردن.
وفيما يخص شركات التأمين، ذكرت ضرورة تأمين الأطباء خلال جائحة كورونا، فـ أطباء القطاع الخاص للأسف غير مؤمنين، وتكلفة علاجهم عالية جدا ولا يوجد من يسددها، وحتى الأطباء الذين توفوا بسبب كورونا، أصبحت عائلاتهم بلا أي معيل، وهم يعتبروا بأنهم أصيبوا وتوفوا ضمن نطاق عملهم.
حيث أصدر الضمان الإجتماعي قريبا بيان يؤكد بأن إصابة الكوادر الطبية بفيروس كورونا، تعتبر تحت بند إصابة عمل، وهذا هو الصحيح، ولكن يجب تقديم المساعدة له بشكل كبير، فـ بعض المرضى يتوجهون للأطباء دون إخبارهم بأنهم مصابين بكورونا، ويذهبون لإجراء فحوصات أخرى لا علاقة لها بفيروس كورونا.
وذكرت بأن الطبيب الذي يصاب ويعزل، بالتأكيد يأتي طبيب آخر ليأخذ مكانه في المستشفيات.
ولفتت إلى ضرورة وجود بروتوكول موحد للتعامل مع الحالات في القطاعات العامة والخاصة، وتصنيف الحالات ضمن الخفيفة والمتوسطة والشديدة، حيث تبقى الحالات الخفيفة في منازلها ويبقى عدد من الأطباء على تواصل معهم من خلال الهاتف للإطمئنان على حالتهم والتزامهم بتناول الأدوية.
