مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أرشيفية

1
أرشيفية

موجة جديدة من كورونا تفرض إغلاقات في فرنسا وألمانيا

نشر :  
07:51 2020-10-30|

كانت حانات ومطاعم وهيئات خدمية تستعد الخميس لإغلاق أبوابها في فرنسا وألمانيا، في وقت تواجه بلدان حول العالم صعوبات في تحديد إلى أي مدى يمكنها المضي قدما بفرض تدابير الإغلاق في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وأدت مئات آلاف الحالات الجديدة إلى ارتفاع العدد الإجمالي للإصابات إلى أكثر من 44,5 مليون مع نحو 1,2 مليون وفاة، في وقت يواصل الفيروس تفشيه وحصد أرواح حول العالم. 


وفي الهند، التي تعد بين المناطق الأكثر تضررا في العالم، تجاوز عدد الإصابات ثمانية ملايين وسط مخاوف من احتمال تفاقم الوضع في الأيام المقبلة مع اقتراب عيد ديوالي. 

وبعد موسم صيف شهد تخفيفا كبيرا للتدابير، تتخذ فرنسا وألمانيا حاليا خطوات مشددة لضبط الأنشطة الاجتماعية للسكان في ظل ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير في أنحاء القارة الأوروبية.

وفرنسا التي تجاوزت حصيلة الوفيات فيها 36 ألف بينها 250 سجلت الأربعاء، ستمنع سكانها من مغادرة منازلهم دون تصاريح، ما يعيد إلى الذاكرة تدابير العزل المنزلي الصارمة التي شهدها العالم مطلع الربيع.

كما ستغلق الحانات والمطاعم أبوابها حتى كانون الأول وسيتم الحد من إمكان السفر بين مناطق البلاد، وفق ما أفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأربعاء.

وقال ماكرون "كما هو الحال في أجزاء أخرى من أوروبا، نواجه موجة ثانية تفوق طاقتنا وأصبحنا نعرف أنها ستكون على الأرجح أكثر صعوبة وفتكا من الأولى"، رغم أنه أكد أن تدابير الإغلاق هذه المرة ستكون أقل تشددا.

وستبقى المصانع ومواقع البناء مفتوحة كما دور الحضانة والمدارس، رغم أنه سيكون على الأطفال حتى في سن السادسة وضع كمامات.

وفي ألمانيا، أمرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بتدابير إغلاق أخف اعتبارا من الاثنين، الثاني من تشرين الثاني حتى نهاية الشهر.

ولن يتم عزل الألمان في منازلهم، لكن سيكون على الحانات والمطاعم والمقاهي والمسارح وصالات السينما والأوبرا إغلاق أبوابها حتى نهاية الشهر.

كما أن دولا أوروبية أخرى تشدد القيود على الأنشطة الحياتية المعتادة، إذ فرضت إيرلندا إغلاقا الأسبوع الماضي بينما طبقت إسبانيا وإيطاليا قرارات حظر تجول وأعلنت قيودا على السفر. 


منطقة حمراء


وأعلنت مدينة تسالونيكي اليونانية الساحلية الخميس "منطقة حمراء" ما يعني فرض العديد من تدابير الإغلاق فيها.

أما بولندا، فافتتحت مستشفى ميدانيا في ملعب وارسو الوطني يوفر 1200 سرير في ظل ارتفاع عدد الإصابات اليومية.

وقرر الاتحاد الأوروبي، خلال قمة الخميس، تخصيص 220 مليون يورو لنقل المصابين بكوفيد-19 من دوله الأكثر تضررا من الجائحة، إلى أخرى توجد فيها أسرة شاغرة في المستشفيات. 

وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات، تعهدت بريطانيا المضي قدما في فرض تدابير في كل منطقة على نطاق محلي، بدلا من إغلاق على صعيد البلاد. 

وأقر وزير المجتمعات المحلية البريطاني روبرت جنريك بأن الإحصاءات تشير إلى أن بلاده في "وضع سيئ"، إذ سجلت نحو 25 ألف إصابة جديدة الأربعاء.

لكنه أشار إلى أن الوزراء لا يزالون يعتقدون أن اتخاذ خطوات محددة الهدف "هي الطريقة المثلى للمضي قدما" نظرا إلى تباين معدلات الإصابات.

كذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن لا خطط لديه لفرض إغلاق واسع النطاق، حتى لو شهدت البلاد حصيلة قياسية، وسط تقارير عن اصطفاف سيارات إسعاف عند المستشفيات ونقص المعدات الطبية. 

وأعلن الفاتيكان من جهته أن البابا فرنسيس سيعلق مجددا لقاءاته مع العامة، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، وسيجريها بدلا من ذلك عن بعد عبر الإنترنت.


وقت الوصية


في الأثناء، تحدث القيود الجديدة هزة في مناطق أخرى من العالم. 

وفرضت مدن باكستانية وضع الكمامات وإغلاقا لبعض الأعمال التجارية، بينما أعلنت تونس الخميس حظر تجول في أنحاء البلاد خلال الليل وأغلقت المدارس ومنعت السفر بين المناطق.

وسجلت إيران عددا يوميا قياسيا من الإصابات بكوفيد-19 بلغ أكثر من 8000 حالة خلال 24 ساعة، حسب أرقام رسمية صدرت الخميس، بعدما أعلنت الجمهورية الإسلامية عن أعداد وفيات غير مسبوقة جراء الوباء على مدى اليومين الماضيين.

وحذر الاتحاد الإفريقي من أن الوقت ينفد أمام إفريقيا لتستعد لـ"موجتها الثانية".

وعلى مدى الشهر الماضي، ارتفع عدد الإصابات بما معدله ستة في المئة أسبوعيا في أنحاء القارة، حسب "مركز إفريقيا للسيطرة على الأمراض والوقاية منها".

ولعل الضجر والغضب الشعبي حيال التداعيات الاقتصادية والنفسية لتدابير الإغلاق يعد بين أكبر مصادر قلق الحكومات حول العالم.

وأحدث الفيروس تحولا في نمط الحياة، بدءا من العمل أو الدراسة عن بعد وصولا إلى الاستعداد للموت.

 

 

  • فيروس كورونا
  • العالم في مواجهة كورونا
  • جائحة كورونا