Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
ترمب يبدي استعداده لشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب | رؤيا الإخباري

ترمب يبدي استعداده لشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

عربي دولي
نشر: 2020-10-20 10:07 آخر تحديث: 2020-10-20 10:07
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

 

أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الإثنين استعداده لشطب السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وذلك في موقف تاريخي داعم للحكومة السودانية الساعية لطي صفحة عقود من مقاطعة المجتمع الدولي للبلاد.

وأعلن الرئيس الأمريكي التوصل الى اتفاق مع السودان في شأن دفع تعويضات لعائلات الامريكيين الذين سقطوا في اعتداءات شهدتها إفريقيا في العام 1998.

وكتب ترمب على تويتر "بعد طول انتظار، العدالة للشعب الأمريكي وخطوة كبيرة للسودان".

وتابع الرئيس الأمريكي "خبر ممتاز. وافقت الحكومة الجديدة في السودان التي تحرز تقدما فعليا على دفع 335 مليون دولار لضحايا الارهاب الأميركيين وعائلاتهم. بعد تسديد المبلغ، سأشطب السودان من لائحة الدول الراعية للارهاب"، من دون أن يحدد موعداً لذلك. 

وتعليقاً على إعلان ترمب، كتب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك على حسابه الرسمي على تويتر "ونحن على وشك التخلّص من إرث النظام المباد اؤكد أننا شعب محب للسلام وشعبنا لم يدعم الارهاب".

واكد حمدوك أن هذا التصنيف كلف السودان وأضر به، مضيفا "إننا نتطلع كثيرا الى إخطاره الرسمي للكونغرس بذلك"، في اشارة الى ترمب. 

واعتبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن ما اعلنه ترمب ينطوي على تقدير للشعب السوداني، وكتب على تويتر "هذه الخطوة البناءة لإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الارهاب يتأكد فيها التقدير الكبير للتغيير التاريخي الذي حدث في السودان ولنضال وتضحيات الشعب السوداني".

وأورد "تلفزيون السودان" الرسمي أن رئيس الوزراء أكد تحويل المبلغ المالي الذي وضعه الرئيس الامريكي شرطا ليصدر الأمر التنفيذي.

ونقل التلفزيون عن حمدوك قوله "تم تحويل مبلغ التعويضات إلى الولايات المتحدة الأمريكية".

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن العشرات خرجوا إلى شوارع الخرطوم وهم يلوحون بأعلام السودان ويهتفون بشعار الثورة السودانية "حرية سلام عدالة" وذلك احتفالا بازالة اسم البلاد من القائمة.


اقرأ أيضاً : الميكروفونات ستُقطع عن ترمب وبايدن خلال مناظرتهما منعاً للتشويش


أهمية بالغة

وسارع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين إلى الترحيب بإعلان ترمب الذي يمهد لشطب السودان من القائمة الأمريكية السوداء للدول الداعمة للارهاب.

وكتب بوريل على تويتر أن "النية التي اعلنتها الولايات المتحدة لسحب السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب لها أهمية بالغة".

وقال الناشط جون برندرغاست الذي أسس مع الممثل والناشط الأمريكي جورج كلوني منظمة "ذي سنتري" لمكافحة تبييض الأموال التي تؤجج النزاعات في إفريقيا "بهدف دعم آلية الانتقال إلى نظام ديموقراطي تقوده قوى مدنية، على الكونغرس الآن أن يقر التشريع الذي يعيد الحصانة لسيادة السودان ويضع حدا لوضعية السودان المزمنة كدولة منبوذة".

وتمنح القوانين الأمريكية الرئيس صلاحية شطب دولة من القائمة السوداء بموجب قرار يمكن للكونغرس الاعتراض عليه في مهلة 45 يوماً.

وسيصوّت الكونغرس على منح السودان حصانة إزاء أي مزاعم جديدة.

وقالت إيديث بارتلي المتحدثة باسم عائلات الأمريكيين الذين قتلوا في تفجيرات نيروبي إن حزمة التعويضات ستشكل إقرارا بـ"تضحيات دبلوماسيينا في الخارج".

وأضافت في بيان نشره البيت الأبيض إن "الضحايا وحلفاءنا الإقليميين الراغبين بأن يصبح السودان داعما مجديا اقتصاديا للسلام الإقليمي يعولون على تحرك سريع للكونغرس دعما لهذه الجهود".

واتهم حمدوك في 11 تشرين الأول/أكتوبر الولايات المتحدة بتهديد مسار الانتقال إلى الديموقراطية عبر إبقاء بلده مصنفا على قائمة الدول الراعية للإرهاب. 

وتؤكد الخرطوم منذ الشهر الماضي أنها جمعت مبلغ التعويضات.

ووضع السودان منذ عام 1993 على اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب وهو خاضع بموجب ذلك لعقوبات اقتصادية. 

وكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد استقر في عهد الرئيس السوداني السابق عمر البشير في السودان التي اتهمت بدعم جهاديين فجروا السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا وجرح نحو 5 آلاف آخرين. 

وتحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في أيلول/سبتمبر عن خطة تقضي بأن تودع الخرطوم في حساب مجمّد، أموالاً لن يتمّ دفعها إلا بشروط في الولايات المتحدة لتعويض مقدمي الشكاوى، من بينها شطب السودان عن اللائحة السوداء للدول الراعية للإرهاب، مرجّحا أن يحصل هذا الأمر قبل نهاية تشرين الأول/أكتوبر. 

في موازاة ذلك، تكثف واشنطن الضغوط على الخرطوم لتطبيع العلاقات مع اسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر. 

أخبار ذات صلة

newsletter