مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أرشيفية

1
Image 1 from gallery

كورونا يضرب أوروبا بشراسة

نشر :  
18:54 2020-10-09|

ألغت أعلى محكمة إقليمية في مدريد الخميس قيودا فرضت للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد تطال ملايين الأشخاص في العاصمة الإسبانية، في وقت تبذل حكومات أوروبية جهودا حثيثة لوقف ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد-19.

وفيما أغلقت الحانات والمقاهي في أنحاء فرنسا وبلجيكا، تعمد دول من بينها النمسا وبلجيكا على تشديد الإرشادات المتعلقة باستخدام الكمامات الواقية وتدابير أخرى.



وتسجل أعداد الإصابات اليومية معدلات قياسية في أنحاء القارة، حتى ألمانيا التي كثيرا ما امتُدحت لتعاطيها مع الأزمة، سجلت أكثر من 4000 إصابة جديدة في يوم واحد للمرة الأولى منذ نيسان الماضي.

وحذر لوثار فيلر مدير معهد روبرت كوخ لمراقبة الأمراض والوقاية منها في ألمانيا "قد ينتشر الفيروس بشكل خارج عن السيطرة".

وغرقت استراتيجية إسبانيا للتصدي للفيروس في إرباك الخميس عندما رفض قضاة الموافقة على أوامر إغلاق، معتبرين ان وزارة الصحة المركزية تخطت صلاحيتها في فرض التدابير، لإن السياسات المتعلقة بالصحة من مسؤولية الحكومات المحلية.

وسارع المسؤولون إلى ضبط الوضع وناشدوا الأهالي عدم مغادرة المدينة رغم قرار المحكمة، علما بأن ليس لدى الشرطة صلاحيات قانونية لفرض غرامات على المخالفين والأوامر بالحقيقة لاغية.


حفلات يقيمها الشباب


عبر الأطلسي، واصلت طريقة تعاطي الرئيس دونالد ترمب مع أزمة الوباء الهيمنة على الانتخابات الأمريكية، إذ أعلنت اللجنة المنظمة للمناظرة الرئاسية الثانية المرتقبة في 15 تشرين الأول بينه وخصمه الديموقراطي جو بايدن أن الحدث سيجري عبر الإنترنت.

لكن ترمب سارع للتأكيد بأنه لن يشارك في مناظرة كهذه قائلا: "لن أقوم بمناظرة افتراضية".  

وأودى الفيروس بأكثر من 210 آلاف شخص في الولايات المتحدة، أكثر الدول المتضررة بالوباء.

والمرشحان تخطيا السبعين ما يجعلهما من الفئة العمرية الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة.

وفي الفئة العمرية المقابلة، حمل وزير الصحة الألماني مسؤولية ارتفاع عدد الإصابات إلى جيل الشباب.

وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان إن العديد من الشباب "يقيمون حفلات ويسافرون ويعتقدون بأنهم لا يقهرون".

وتزامن الارتفاع في عدد الإصابات مع عطل الخريف في مناطق عدة من البلاد، ما دفع حكومة المستشارة أنغيلا ميركل لدعوة السكان لتجنّب السفر إلى الخارج.


حانات مغلقة


يضيف قرار المحكمة الإسبانية إلى تعقيدات المهمة الحساسة أصلا المتمثلة بتحديد صرامة وفترة فرض القيود والإغلاق، والتي أنهكت الاقتصاد العالمي.

وانضم صندوق النقد الدولي الخميس إلى النقاش محذرا من أن رفع القيود لا يضمن تعافي الاقتصادي وبأن التدابير الطوعية قد تلحق ضررا بالاقتصاد شأنها شأن القيود التي يتم فرضها.

ولم تعلن أي دولة أوروبية بعد تدابير إغلاق عام جديدة، واختارت بدلا من ذلك فرض قيود محلية أو استهداف قطاعات خاصة.

وفي بلجيكا، أُغلقت حانات ومقاهي بروكسل المكتظة عادة لمدة شهر، ما يعيد إلى الذاكرة التدابير الأكثر تشددا التي فرضت في أوج أزمة كوفيد-19 في آذار/مارس ونيسان/أبريل.

وفي فرنسا، ينوي المسؤولون تطبيق قيود أكثر تشددا في عدد من المدن الرئيسية، بعد يومين على فرض حالة تأهب صحية قصوى في باريس.

وأما اسكتلندا، ففرضت حظرا لأسبوعين على ارتياد الحانات في مدينتيها الرئيسيتين غلاسكو وادنبره الأربعاء، ليزداد بذلك الضغط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لفرض تدابير مماثلة في انجلترا.

من جهتها، فرضت السلطات البولندية على السكان وضع الكمامات في جميع الأماكن العامة اعتبارا من السبت، بعدما سجّلت البلاد حصيلة يومية قياسية للإصابات بلغت 4280 حالة.

وأودى فيروس كورونا المستجد بأكثر من مليون شخص وأصاب أكثر من 36 مليون شخص منذ ظهر في الصين في كانون الأول الماضي.

 

ألمانيا ستفرض قيودا جديدة 


قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة إن ألمانيا ستتخذ إجراءات جديدة في حال لم تستقر الإصابات الجديدة بكوفيد-19 التي تسجل ارتفاعا كبيرا.

وأوضحت المستشارة الألمانية خلال مؤتمر صحافي "خلال الأيام والأسابيع المقبلة سيتقرر موقف ألمانيا حيال هذه الجائحة خلال فصل الشتاء" مشددة على أهمية وضع الكمامة واحترام التباعد الاجتماعي و"تهوية القاعات".

وأجرت ميركل الجمعة محادثات مع رؤساء بلديات أكبر 11 مدينة في البلاد على خلفية تسجيل ارتفاع كبير في الإصابات مع أكثر من أربعة آلاف حالة جديدة رصدت يوميا وهو مستوى قياسي منذ مطلع نيسان.

وقالت ميركل "نرى جميعا أن المدن الكبرى والمناطق الحضرية هي المناطق التي سنعرف فيها إن كنا سنتمكن من المحافظة على السيطرة على الجائحة في ألمانيا كما نفعل منذ أشهر أو أننا سنفقد السيطرة".

وأضافت "ندرك بفضل الإجراءات المتخذة أو بفضل ما قامت به ميونيخ أننا نحتاج إلى عشرة أيام تقريبا لمعرفة إن كان الانتشار ينحسر".

في حال عدم لجم الارتفاع في الأيام العشرة المقبلة وبات تعقب المصابين مستحيلا "سيكون من المستحيل تجنب فرض قيود أخرى محددة" على ما حذرت المستشارة الألمانية.

وشددت على ضرورة المحافظة على حرية التنقل في أوروبا خلافا لما حصل في الربيع مع إغلاق عام للحدود.

وأمام التطور المقلق للحالات في ألمانيا، عمدت مدن كبيرة عدة منها برلين ووسط فرانكفورت المالي إلى فرض موعد محدد للإغلاق على المطاعم والمقاهي والحانات.

ففي العاصمة الألمانية، ينبغي على غالبية المتاجر فضلا عن كل المطاعم والحانات أن تغلق أبوابها عند الساعة 23,00 وحتى الساعة السادسة صباحا اعتبارا من السبت. وسيعمل بهذا القرار حتى 31 تشرين الأول.

ولم يسبق لألمانيا أن فرضت إغلاقا صارما على غرار الكثير من جيرانها الأوروبيين في عز أزمة كوفيد-19.