شاليط" يعود إلى غزة في فيلم سينمائي "صور"

هنا وهناك
نشر: 2014-02-25 18:00 آخر تحديث: 2018-11-18 21:34
شاليط" يعود إلى غزة في فيلم سينمائي "صور"
شاليط" يعود إلى غزة في فيلم سينمائي "صور"

رؤيا - الاناضول  - تشهد غزة حاليًا تصوير مشاهد فيلم سينمائي روائي، تكشف تفاصيله عن عملية أسر حركة حماس، وفصائل أخرى، للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006.

وتمول وزارة الثقافة في الحكومة المقالة بغزة، إنتاج فيلم "الوهم المتبدد1"، الذي تدور أحداثه، على مدار تسعين دقيقة حول كيفية أسر فصائل فلسطينية "لشاليط" من داخل دبابته عند معبر كرم أبو سالم، شمال القطاع، لمدة خمس سنوات.

وقال كاتب سيناريو الفيلم ومخرجه، ماجد جندية للأناضول إن "الفيلم عبارة عن ثلاثة أجزاء، سيكشف الجزء الثاني منها عن عملية بحث إسرائيل عن شاليط، المتمثلة في شنها اعتداءات واسعة على القطاع أدت إلى استشهاد المئات".

بينما الجزء الثالث فستكون تفاصيله حول عملية تبادل فصائل فلسطينية للجندي جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل، ضمن صفقة تبادل الأسرى، حسب جندية.

وأضاف جندية الذي يقوم بدور رجل مخابرات إسرائيلي في الفيلم: "يحتوي الفيلم على 255 مشهدًا، أغلبها ستصور داخل موقع سيتم إنشاؤه ليحاكي موقع كرم أبو سالم".

واستطرد: "ستكون هناك تفاصيل لم تعرض من قبل في أي فيلم حاكي قصة أسر شاليط"، "فتفاصيل الدراما تختلف عن الأفلام الوثائقية وغيرها"، وفق قوله.

وفي 25 يونيو/حزيران 2006 وقع شاليط في قبضة مقاتلين تابعين لثلاثة فصائل هي كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام في عملية أطلقوا عليها "عملية الوهم المتبدد".

وإستهدفت العملية قوة إسرائيلية مدرعة كانت ترابط ليلاً في موقع "كيريم شالوم" على الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية وإسرائيل، حيث نجح المقاتلون الفلسطينيون من التسلل عبر نفق أرضي كانوا قد حفروه سابقاً تحت الحدود إلى الموقع الإسرائيلي مما ساعدهم في مباغتة القوة الإسرائيلية.

وانتهى الهجوم بمقتل جنديان، وإصابة 5 آخرين بجروح، وأسر شاليط ونقله إلى مكان مجهول في غزة.

وفي أكتوبر/تشرين أول عام 2011، أبرمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس، وإسرائيل برعاية مصرية، أفرجت من خلالها سلطات الإحتلال آنذالك عن 1050 أسير، مقابل تسليم حماس لشاليط.

وأشار المخرج جندية إلى أنهم يواجهون صعوبة في التصوير، لغياب مدن الانتاج بغزة، وعدم الاهتمام بالفن والسينما، والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي الذي يسبب تأخيرًا في التصوير إضافة إلى إعطاب العديد من الأدوات.

وأضاف: "نضطر لجدولة عملنا حسب مواعيد وصل التيار الكهربائي وقطعه".

ولفت جندية إلى أنهم يقومون بانتاج الفيلم بأدوات بسيطة معتمدين على أدوات ومعدات بعض الوسائل الاخبارية بغزة.

وأوضح جندية أنهم يواجهون خطورة لاستخدامهم الذخيرة الحية، وعدم توفر الذخيرة الخاصة بالتصوير السينمائي.

ويتمنى جندية أن يتم الانتهاء من تصوير الفيلم في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران القادم الذي يصادف تاريخ أسر المقاومة لشاليط، ليتم عرضه.

وبرغم الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من سبع سنوات إلا أن فن السينما يحاول أن يجد له مكانًا وسط هذه الظروف.

وشهدت غزة مؤخرًا عدة مهرجانات سينمائية لأفلام قصيرة تناولت في معظمها الوضع الداخلي في قطاع غزة.

أخبار ذات صلة

newsletter