أرشيفية
الرقم 270 يحدد الفائز في "معركة" الرئاسة الأمريكية.. فماذا يعني؟
تختلف الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن غيرها من الانتخابات، فحصول المرشح على مقعد الرئاسة الأمريكية على أكبر عدد من الأصوات لا يعني فوزه بمقعد البيت الأبيض، لكنه نظام الانتخابات هناك.
الأمريكيون سيختارون رئيسهم في الثالث من شهر تشرين الثاني المقبل، والتي يتنافس خلالها الرئيس الحالي دونالد ترمب بمواجهة منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وتعتمد أقوى دولة بالعالم نظاما خاصا لاختيار قائدها، حيث تتم العملية عن طريق ما يعرف بالمجمع الانتخابي، وهو ما يعد كلمة السر في الوصول إلى المكتب البيضاوي الشهير.
والمجمع الانتخابي، هيئة تنتخب الرئيس ونائبه، فبدل أن يصوت المواطن الأمريكي بشكل مباشر على اسم الرئيس، يدلي بصوته وينتهي دوره في هذه المرحلة، حيث تنتقل مسألة اختيار الرئيس إلى أيدي مندوبي المجمع الانتخابي.
ويتكون المجمع الانتخابي من 538 مندوبا، وهذا العدد يمثل عدد أعضاء الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ، علاوة على 3 أعضاء من مقاطعة كولومبيا التي توجد بها العاصمة واشنطن.
ولكل ولاية من الولايات الأمريكية الخمسين، بالإضافة إلى العاصمة، ممثلون في هذا المجمع، بحسب عدد سكانها، وعدد ممثليها في الكونغرس.
ففي كاليفورنيا مثلا نجد 55 صوتا لأنها أكبر الولايات من حيث عدد السكان.
أما ولاية مثل فيرمونت، فيقتصر عدد مثليها في المجمع الانتخابي على 3 فقط.
ويجب على الراغب في الفوز بالرئاسة الحصول على 270 صوتا من أصل 538 صوتا من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي.
ومن أشهر الأمثلة على مرشحين حازوا العدد الأكبر من الأصوات، دون الفوز بالانتخابات نجد المرشح الديمقراطي آل غور ضد منافسه جورج بوش الابن في انتخابات عام 2000 الشهيرة.
كما تكرر الأمر ذاته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث حسم ترمب الانتخابات بأصوات المجمع الانتخابي، رغم أن التصويت الشعبي (إجمالي عدد الأصوات) كان لصالح هيلاري كلينتون، وبفارق أكثر من مليون ونصف المليون صوت.