وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي
الوزير النعيمي يتحدث عن مستقبل التعليم في الأردن
قال وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، إن أيُّ نظامٍ تعليمي يجب أن يكون نظامًا حيًا لا جامدًا.
وأضاف الوزير خلال محاضرةً في كليَّة الدفاع، عن "السياسة التعليميّة في الأردن، ودور وزارة التّربية والتّعليم في الأمن الوطني الأردني"، أن هناك أربعة أهداف أساسية لأي نظام تعليمي في العالم وهي: فرص التعليم، وتجويد التعليم، والمساواة والإنصاف، بالاضافة إلى الكفاءة والفعالية.
وأشار الوزير إلى أنه في الأردن، تنبثق فلسفة التعليم من الدستور الأردني والحضارة العربية الإسلامية ومباديء الثورة العربية الكبرى والتجربة الوطنيّة الأردنيّة.
وقال: "إن من يصنع سياسات التربية والتعليم في الأردن ويقرها هو مجلس التربية والتعليم، وليست وزارة التربية والتعليم، وفيه 15 عضوًا، اثنان منهم فقط من وزارة التربية والتعليم".
وبين أن سياسات التعليم دائمة التطور، قبل السبعينات كانت تتجه نحو نشر التعليم؛ لإدراكنا جميعًا لأهمية الاستثمار في الإنسان، وأن بعد عام 2000، ما عادت سياسات التعليم جزءًا مستقلا عن السياسة العامة للدولة، وتوجه التركيز نحو عالمية المناهج وتنافسية النظام التعليمي والمهارات الرقمية والحوار والريادة.
وتابع الوزير حديثه، أن الأمن الوطني يعتمد على القدرات، اقتصادية وعلمية وسياسية واجتماعية للدولة، وهنا يبرز دور التعليم النوعي، مؤكدا أن التعليم ركيزة أساسية في بناء واستدامة وتعزيز الأمن الوطني الشامل.
وأكد النعيمي أن التعليم الجيد يرتبط عضويًا بمظومة الأمن الوطني، وأن عماد أي نظام تعليمي هو المعلم.
وقال إن التخطيط الاستراتيجي العميق يرفع استعدادنا للتحديات الممكنة، مشيرا إلى أن المستقبل ليس امتدادًا خطيًا للحاضر، هذا ما يستدعي جاهزيتنا لكل الاحتمالات الممكنة.
وتابع الوزير أن منهجية الاستشراف تأخذ معطيات الواقع كمدخل فقط، إن أردنا أن نخطط للتعليم بشكل صحيح، علينا أن نأخذ في الاعتبار صورًا مختلفة للمستقبل.
وبين الوزير خلال حديثه أن السناريوهات المتعددة ترفع استعداديتنا لكل ما يمكن أن يواجهنا، وبقدر التخطيط المنظم، يُسهم النظام التعليمي في تعزيز منظومة الأمن الوطني الشامل.