كرفانات الحجر - ارشيفية
والدة الطفل فيصل تروي تفاصيل مؤلمة لحجر طفلها المصاب بكورونا في البحر الميت - فيديو
أثارت قضية حجر الأطفال المصابين بفيروس كورونا لمن هم دون سنة الثامنة عشر جدلا واسعا في الأردن وسط مطالبات بضرورة عدم وضع الأطفال المصابين بالفيروس في مناطق العزل في البحر الميت على أن يتم الاستعاضة عن ذلك بالعزل المنزلي كما هو متبع في معظم دول العالم.
وكانت السلطات المختصة قد قررت حجر الطفل فيصل البالغ من العمر 11 عاما في منطقة البحر الميت بعد اكتشاف إصابته بفيروس كورونا.
والدة الطفل فيصل أكدت أن صحته بخير، ولم يكن يشكو من أي أعراض، وهو الآن يتلقى العلاج في منطقة الحجر بالبحر الميت.
وأضافت في حديث خاص لرؤيا أن فيصل خالط شخصاً مصاباً بفيروس كورونا، وتم فحصه، وكانت نتيجته ايجابية.
وبينت أن وزارة الصحة طالبت بحجر فيصل، وفقا للبروتوكول المتبع، وأنهم تمكنوا من إخبار فيصل بأنه مصاب بالكورونا بطريقة لا تثير الخوف.
وأشارت إلى أن فيصل عاش أجواء من التوتر النفسي، بسبب فكرة الحجر، وأنه كان يترقب فرق التقصي الوبائي والتي تأخرت 3 أيام بعد ثبوت إصابته بالمرض، ما سبب له توترا نفسيا اضعاف التعب الجسدي الذي كان سيعاني منه.
ولفتت إلى أن اصابة فيصل بعدوى كورونا ثبتت في يوم الثلاثاء الماضي، وأن فرق التقصي الوبائي جاءت لأخذه إلى منطقة الحجر، يوم الجمعة، أي أنه بقي في المنزل مدة 3 أيام.
وتابعت قولها :" أن فرق التقصي الوبائي جاءت عند الساعة 11 من مساء الجمعة، وبقي فيصل ووالده الذي رافقه حتى الساعة 5 من فجر السبت، وهم في حافلة الدفاع المدني حتى وصلوا البحر الميت، مؤكدة أن والده غير مصاب، واضطر إلى مخالطة جميع المصابين الموجودين في الحافلة المخصصة لنقل المصابين بكورونا إلى منطقة الحجر!.
واعترضت أم فيصل على وجبات الإفطار المقدمة للمصابين، والتي تتضمن الفول، حيث أن ابنها يعاني من حساسية تجاه الفول، متسائلة ماذا كان سيحدث لفيصل لو لم يكن والده برفقته في منطقة الحجر وأقدم على أكل الفول؟.
وأكدت أن فيصل لو تم حجره في منزله، وبقي تحت مراقبة أهله لكان أفضل من حجرة في البحر الميت، لأنه سيتم توفير كامل الرعاية له.