توضيحية
خبير أردني: علينا الانتظار من 4 - 10 أسابيع ليبدأ الوباء بالتراجع- فيديو
قال أستاذ ومستشار علاج الأمراض المعدية د. ضرار بلعاوي إن الأردن كان "يجلس على دكة الاحتياط" في السابق، بخصوص وباء كورونا، وأنه "دخل المبارة الآن"، بمعنى أننا دخلنا الوباء للتو، أما في السابق فقد كنا في مرحلة "التشبع الوبائي"، بسبب الإجراءات المختلفة التي اتخذتها الحكومة، بما فيها الإغلاق الشامل والجزئي، ومنعت انتشار الفيروس.
وتساءل خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا: هل ينبغي أن ينتشر الوباء، لنصل إلى مرحلة الذروة، ومن ثم يبدأ المنحنى الوبائي بالانخفاض؟ وأجاب بقوله:
توجد حالتان من الانتشار، الأولى من دون إجراءات وقائية، وفي هذه الحالة فإن عدد الحالات يكون فوق قدرة النظام الصحي على استيعابها، والثانية حينما يجري تسطيح المنحنى الوبائي، عبر الإجراءات الوقائية، بحيث يستطيع النظام الصحي استيعاب الإصابات.
وأوضح أن عدد الإصابات لا يتغير في الحالتين، الأولى والثانية، والفرق بينهما في الزمن، ففي الأولى يكون الزمن اللازم لإصابة عدد محدد من الاشخاص قصيرًا، بينما الزمن في الحالة الثانية للإصابة بالعدد نفسه يكون طويلًا، وهو ما يسمح للنظام الصحي باستيعات الإصابات من دون ضغط عليه، أو استنزاف لكوادره.
وأكد أن الإجراءات الحكومية الأخيرة، المتمثلة بإغلاق القطاعات الأكثر اختطارًا، كالمدارس ودور العبادة والأسواق الشعبية، صحيحة، وأنه يؤيدها، لأن من شأن ترك هذه القطاعات من دون ضبط، رفع أعداد الإصابات بشكل كبير، ما يشكل ضغطًا على النظام الصحي، وبالتالي يؤدي إلى وضع لا يًحمد عقباه.
وقال إن مواجهة الوباء بشكل فعلي لا تتحقق إلا بمناعة الجماعة، حينما يصاب بحدود 60% من المجتمع، لكن هذا يتطلب وقتًا طويلًا.
أما بخصوص الوقت اللازم للوصول إلى الذروة، وليبدأ منحنى الوباء بالانخفاض، فقال إن تجارب الدول الأخرى، التي قطعت هذا الشوط، تؤكد أن المدة المطلوبة هي من 4 إلى 10 أسابيع.
وهذا يعني، وفق ما يراه بلعاوي، أن علينا في الأردن أن نبدأ العد منذ الآن، وننتظر من 4 إلى 10 أسابيع، لنقول إننا قد وصلنا.