مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الصورة أرشيفية

1
Image 1 from gallery

اتفاقا الامارات والبحرين مع تل أبيب يؤسسان لحقبة جديدة في الشرق الاوسط

نشر :  
12:13 2020-09-14|

يدخل الشرق الأوسط الثلاثاء مسار حقبة جديدة عندما توقّع دولة الإمارات ومملكة البحرين اتفاقي تطبيع العلاقات مع تل أبيب في واشنطن، في خطوة تقوّض إجماع العالم العربي بشأن القضية الفلسطينية.


ومن المقرّر أن يشرف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال احتفال في البيت الأبيض، على توقيع مسؤولين إماراتيين وبحرينيين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما يطلق عليها الأمريكيون اسم بـ"اتفاقات أبراهام"، تيمنا بالنبي ابراهيم الذي يعتبر أبا الديانات الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام.  

وسيقود الوفدان العربيان وزيرا خارجية البلدين الخليجيين، وسط توقعات بأن يولّد التطبيع تعاونا مثمرا بين اقتصادات الدول الثلاث في مجالات عدّة من بينها الأمن والأعمال والطاقة والعلوم.

وتلتقي الإمارات والبحرين مع تل أبيب في الخصومة مع إيران، وإن بشكل أقلّ في أبوظبي.

وتطلّ الجمهورية الإسلامية على مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يفصلها عن دول الخليج.

وتقيم بعض الدول الخليجية علاقات سرية مع تل ابيب منذ سنوات، ويتيح اتفاق التطبيع لهذه العلاقات بأن تصبح علنية وستعزّز التعاون، في وقت تحاول هذه الدول الغنية بالنفط تجاوز الخسائر التي تسبّب بها فيروس كورونا المستجد.

بالنسبة الى ترامب، يعدّ الاتفاق انتصارا مهما قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني. وأعلن البيت الأبيض أن عضوا يمينيا متطرفا في البرلمان النروجي رشّح ترمب لجائزة نوبل للسلام.

وغرّد ترمب مساء الجمعة الماضي قائلا "اختراق تاريخي آخر اليوم! صديقتانا العظيمتان إسرائيل ومملكة البحرين تتفقان على اتفاق سلام. ثاني دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل في 30 يومًا!".

في المقابل،  دعا المسؤولون الفلسطينيون إلى احتجاجات ضد "الصفقات المخزية" في ظل تصدّع مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي رعتها السعودية والتي تدعو إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 مقابل تطبيع العلاقات.

ويمثّل الاتفاقان انتصارا مهما لنتنياهو كذلك، إذ إنها تضفي مزيدا من أجواء قبول إسرائيل في الخليج، في وقت يواجه رئيس الحكومة اتهامات بالفساد وتظاهرات مناهضة له ومنافسة سياسية.

وقالت نائبة رئيس بلدية القدس فلور حسان ناحوم "يبدو وكأن بلداننا تتواعد وتلتقي" للتعرّف على بعضها.

أما في دول الخليج، فكان الرد على الاتفاقين أكثر تحفظا.

وبينما رفع العلم الإماراتي على مبنى بلدية تل أبيب، لم يظهر علم الاحتلال بعد على برج خليفة في دبي، أطول مبنى في العالم والذي يعرض عادة إنجازات الدولة الخليجية وحلفائها.

وبعد دقائق من الإعلان المفاجئ عن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل في 13 آب، برز خلاف حول شروط الاتفاق مع الإمارات بشأن "وقف" أو "تعليق" ضمّ تل أبيب لأراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

كما كشف عن خلاف بين الطرفين حول رغبة الإمارات في شراء طائرات مقاتلة أمريكية من طراز "اف-35"، إذ قال نتانياهو إنه يعارض هذه الخطوة على اعتبار أنها يمكن أن تقوّض التفوّق الاستراتيجي لتل أبيب.

لكن محللين يقولون إنه على الرغم من الاختلاف في وجهات النظر، فإن الإمارات، باستراتيجيتها البراغماتية للغاية في السياسة الخارجية، على استعداد تام للمضي في اتفاق من شأنه أن يعزّز دورها في منطقة هيمنت عليها القوى التقليدية، السعودية ومصر، لعقود طويلة.

في المنامة، أعرب بحرينيون معارضون لاتفاق إقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب عن رفضهم للخطوة. وعلى النقيض من الإمارات، فإن معارضة التطبيع شديدة في البحرين، لا سيما من جانب المجتمع المدني الذي تمّ التعامل معه بقسوة في العقد الماضي.

وتداول مستخدمو تطبيق "تويتر" وسم "بحرينيون ضد التطبيع" و"التطبيع خيانة" على نطاق واسع.