Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الأردنيون يقفون على مفترق طرق في حربهم ضد جائحة كورونا بين "الإغلاقات والتعايش" | رؤيا الإخباري

الأردنيون يقفون على مفترق طرق في حربهم ضد جائحة كورونا بين "الإغلاقات والتعايش"

الأردن
نشر: 2020-09-14 09:05 آخر تحديث: 2020-09-14 09:05
هل تذهب الحكومة نحو الحظر الشامل في ظل ارتفاع الاصابات؟
هل تذهب الحكومة نحو الحظر الشامل في ظل ارتفاع الاصابات؟

مع استمرار تزايد أعداد الإصابات بشكل ملحوظ في الأردن منالسابع من آب 2020 ، تواصل الحكومة جهودها للسيطرة على تفشي انتشار فيروس كورونا في المحافظات الأردنية خاصة مع تجاوز عدد الإصابات المسجلة منذ آدار الماضي حاجز 3314 إصابة وارتفاع عدد الوفيات لـ 25 حالة وفاة وفي ظل المخاوف من دخول الاردن رسميا المرحلة الرابعة وهي مرحلة العدوى المجتمعية والتي يعصب عندها تحديد مصدر العدوى مما يساهم في صعوبة حصر المخالطين للمصابين وتحديدهم ما يؤدي إلى فقدان السيطرة على الامور.


اقرأ أيضاً : العضايلة: ما تم تداوله حول عودة فرض حظر تجول شامل لمدة أسبوعين غير صحيح - فيديو


رئيس الوزراء د.عمر الرزاز وجه الاحد كلمة للأردنيين حذرهم فيها من العودة إلى نقطة الصفر قائلا " العديد من دول العالم والإقليم تقف اليوم أمام لحظة فارقة.. هل تستمر في أسلوب التكيف مع الوباء أم تعود لفرض الإغلاقات؟".

وأكد الرزاز في كلمته المتلفزة أن "الأردن ليس البلد الوحيد الذي يواجه هذه الموجة الجديدة في إصابات كورونا، العالم بأسره منخرط اليوم في نقاش ساخن حول أي السبل هو الأنجع في مواجهة كورونا: الإغلاق أم التعايش والتكيف؟".

في الوقت نفسه قال الرزاز إن "الاستمرار بالوتيرة الحالية من تضاعف عدد الإصابات بشكل يومي ومتتال سوف ينقلنا وبشكل خاطف من مستوى الانتشار في بؤر معزولة مسيطر عليها، إلى مستوى العدوى المجتمعية وهي درجة تفش يصعب السيطرة عليها" ، مشددا على أن "الأردن وبشكل مبدئي ثابت، يرفض فكرة مناعة القطيع، فمناعة القطيع تعني البقاء للأقوى، ليخلص إلى القول بأن "المرحلة الحالية في مواجهة الوباء حاسمة ولا مجال فيها للتساهل أو الاستهتار".

ويأتي الارتفاع في الإصابات بعد قرابة الأربعة عشر يوما من إعادة فتح المدارس في الأردن وعودة نحو مليوني طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة وبعد نحو اسبوع من إعادة الرحلات الجوية المنتظمة من وإلى الأردن.

بدوره ، وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة أكد أن الحكومة قررت على تشديد الإجراءات الرقابية لمنع التجمّعا أشكالها بكافة والممارسات التي تسهم في انتقال العدوى بمختلف أشكالها، ومنعاها تحت طائلة المسؤوليّة القانونيّة.

كما أعلن العضايلة ان منهجيّة الحكومة في التعامل مع الوباء تتغيّر من حين لآخر، بحسب تطوّرات الحالة الوبائيّة؛ مبيناً أن الحكومة بدأت بالعمل وفق مصفوفة شاملة على مستوى الوطن مع بداية الأزمة، ثمّ انتقلت للعمل وفق إجراءات على مستويات محدّدة، بحيث يتمّ العزل على مستوى البنايات أو الأحياء أو القرى أو المدن أو المحافظات، وستستمرّ الحكومة بالتعامل مع تطوّرات الحالة الوبائيّة، بما يوازن بين صحّة المواطنين وسلامتهم من جهة، والتي هي أولى أولويّاتنا، وبين استمرار عمل جميع القطاعات من جهة أخرى، وبما لا يؤدّي إلى تفاقم الآثار الاقتصاديّة عليها.


اقرأ أيضاً : وزير الصحة: 252 اصابة جديدة بكورونا في الأردن الأحد منها 248 محلية


الحكومة أكدت أن تطوّرات الحالة الوبائيّة في الاردن ، وارتفاع عدد حالات الإصابة والوفيات بشكل غير مسبوق، يحتّم على الجميع التحلّي بروح المسؤوليّة، واتّباع أقصى درجات الالتزام، من أجل حماية الأردن وأبنائه . كي لا تضطر إلى اتخاذ قرارات تعيد الأردنيين إلى نقطة الصفر وحالات الاغلاق والحظر الشامل ،بحسب ما راه خبراء في تصريحات الرزاز ووزرائه ، وكما يقول المثل الشعبي قد أعذر من أنذر .

وزير الصحة سعد جابر من جانبه ، وجه رسالة للأردنيين قائلا ان ارتفاع اعداد الاصابات يحتاج الى زيادة الالتزام بالتباعد الجسدي وعدم التجمع وحضور المناسبات والتجمعات، مشيرا الى ان الوزارة تتعامل مع الإعلام بكل شفافية وحيادية وعلى استعداد تام لتوفير المعلومة في أي وقت، وذلك تعقيبا منه على التصريحات التي اعتبرها متناقضة ومتضاربة وتربك المشهد في تعامل الأردنيين مع جائحة كورونا .

إذا الأردنيون يقفون على مفترق طرق في حربهم ضد جائحة فيروس كورونا كوفيد -19 بانتظار اتضاح صورة المرحلة المقبلة عليهم بين أسلوب التكيف مع الوباء أم العودة إلى فرض الإغلاقات والحظر، فهل ستتنجح الاجراءات الحكومية في مواجهة الوباء وتسطيح المنحنى الوبائي قبل خروج الأمور عن السيطرة.

 

أخبار ذات صلة

newsletter