الرزاز: ندشن اليوم مشروعا قوميا وطنيا وهو خدمة العلم

قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، "إننا ندشّن اليوم معاً، مشروعاً وطنيّاً من وجدان كلّ أردني، وهو خدمة العلم؛ وبشراكة عزّ وافتخار مع القوّات المسلّحة الأردنيّة – الجيش العربي، مدرسة الوطنيّة والانضباط".

وأضاف الرزاز أن "شبابنا وطاقاتنا البشريّة هي أغلى ما نملك، ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ازدياد أرقام البطالة، وهي ظاهرة عالميّة آخذة بالتفاقم في ظلّ استمرار جائحة كورونا".

جاء خلال مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إعادة تفعيل خدمة العلم بين وزارة العمل والقوات الاردنية المسلحة - الجيش العربي وبحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي.

وقال الرزاز إن جلالة الملك وجهنا بإيلاء موضوع تمكين الشباب الأهميّة القصوى من خلال برامج ومشاريع من شأنها تعزيز دور الشباب، وصقل مهاراتهم، وإكسابهم الخبرات والكفاءات اللازمة لدخول معترك الحياة، وترسيخ الالتزام والانضباط بين صفوفهم؛ فهم صنّاع الغد المشرق بمشيئة الله.

اقرأ أيضاً : توقيع مذكرة تفاهم لإعادة تفعيل خدمة العلم الأربعاء

وتابع أن خدمة العلم بحلّتها الجديدة سوف تتضمّن مرحلة تدريب عسكري في معسكرات قوّاتنا المسلّحة الباسلة، بما يسهم في ترسيخ الهويّة الوطنيّة للشباب، ويعزّز ثقافة الانضباط والالتزام.

وقال الرزاز: "تليها مرحلة لاحقة تركّز على اكتساب مهارات مهنيّة وفنيّة وتقنيّة ورقمية في مواقع العمل، تنفّذها وزارة العمل والوزارات القطاعيّة بالشراكة مع القطاع الخاصّ، وتشرف على أدائها في مواقع العمل قوّاتنا المسلّحة الباسلة والأمن العام".

ووقع الاتفاقية وزير العمل نضال البطاينة، ومساعد رئيس هيئة الأركان للإدارة والقوى البشرية العميد الركن عبدالله شديفات.

وبموجب مذكرة التفاهم ستبدأ وزارة العمل والقوات المسلحة الاردنية بوضع الخطوات التفصيلية للتنفيذ التدريجي لخدمة العلم التي ستكون الزامية للاردنيين الذكور للفئة العمرية بين 25 الى 29 سنة ممن لا يعملون وليسوا على مقاعد الدراسة أو خارج البلاد او ارباب اسر.

وقال مدير التوجيه المعنوي العميد طلال الغبين، إن إعادة تفعيل خدمة العلم تأتي بتوجيه من جلالة الملك بتنفيذ برامج تنموية وتمكينية بالشراكة بين الحكومة والقوات المسلحة الأردنية وبمتابعة حثيثة من ولي العهد؛ بهدف اغتنام قدرات وإمكانات الشباب الأردني.

وأضاف أن المجتمع الأردني يتطلع بشوق وإيجابية إلى إعادة تفعيل خدمة العلم، مستذكرا ما كان لها من أثر طيب على أجيال الوطن في البناء وتعزيز الروح الوطنية، وتأصيل قيم المبادرة للعمل التطوعي، وروح المبادرة والالتزام والانضباط، والصبر والثبات في الأزمات".