مستشفى الأمير حمزة
طبيب في مستشفى الأمير حمزة يكشف لرؤيا تفاصيل إصابة حالتي كورونا بفشل كلوي
سجل مستشفى الأمير حمزة المخصص كمستشفى عزل لمصابي كورونا في الأردن أول إجراء طبي لحالتين من بين مصابي (مرضى) الفيروس الراقدين في وحدة العناية الحثيثة، تمثلت بتركيب قسطرة وريدية Intravenous catheter.
اقرأ أيضاً : أطباء الكلى في مستشفى الأمير حمزه يركبون وصلات غسيل كلى لمريضين بكورونا
لسيدة ثمانينة ورجل ثلاثيني من مصابي فيروس كورونا، أصيبا باعتلال في وظائف الكلى وفق ما كشف عنه استشاري أمراض وزراعة الكلى ورئيس الاختصاص في وزارة الصحة الدكتور خالد علي زايد لرؤيا.
ويشار إلى أنها المرة الأولى التي تسجل فيها مهاجمة فيروس كورونا للكلى لحالتين من بين 196 مصاب بفيروس كورونا في مستشفى الأمير حمزة في عمان، ادخلا الى العناية الحثيثة الجمعة.
وقال الدكتور زايد أن أطباء الكلى في مستشفى الأمير حمزة أجروا عملية تركيب قسطرة وريدية لرجل وسيدة وهما من مصابي فيروس كورونا،اصيبا باعتلال في وظائف الكلى وإرتفاع في أملاح الدم البوتاسيوم وهذا ناتج عن التهاب فيروسي لكورونا الذي نتج عنه "تسمم في الدم" وهذا التسمم يؤدي الى فشل لأكثر من عضو في جسم الإنسان الكبد، الكلى والرئتين.
وأضاف في تصريح خاص لـ "رؤيا" أن المريضين كانا على جهاز للتنفس الاصطناعي،ووصفت حالتهما بالسيئة حيث جرى غسيل كلى للحالتين للسيدة الثمانينية والرجل الثلاثيني الذي كان يعاني من التهاب حاد في الرئتين "نيمونيا" ناتج عن الفيروس الذي نتج عنه اعتلال في وظائف الكلى والكبد وزيادة في أملاح البوتاسيوم، وأجري لهما غسيل كلى بعد تركيب القسطرة الوريدية.
وقال الدكتور زايد أن المستشفى كان قد أجرى قبل ذلك عمليات غسيل كلى لعدد من مصابي كورونا بالأساس كانوا يعانون من فشل كلوي وأصيبوا بالفيروس بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم وانتقال العدوى اليهم.
وأشار الدكتور زايد الى أن الأطباء بدأوا يلاحظون أن درجة الخطورة باتت أكثر اليوم وتزداد إلا أننا لا نريد اثارة الهلع بين الناس لكن علينا أن نكون أكثر حرصا على سلامة أنفسنا وصحتنا وان يكون خوفنا قبل اتخاذ الدولة أو الأطباء لاي اجراء.
ووجه الدكتور زايد رسالة لغير الملتزمين بوضع الكمامة وغسل الأيدي قال من خلالها "واجبنا أولا و قبل أمر الدفاع أن نحمي أنفسنا وأهالينا وأطفالنا والأصل أن يكون أمر الدفاع ذاتي نلتزم من خلاله بقواعد السلامة العامة ،حتى لو لم يكن فيروس كورونا موجود فهي إجراءات تفيدنا ولا تضر ".
ولفت إلى أن أكثر الأشخاص عرضه للإصابة هم كبار السن وعلينا جميعا أن نحميهم ونحترم ما تقدمه الحكومة من إجراءات إلا أننا نجد للأسف نسبة كبيرة غير ملتزمة، فمن ستصاب قد تكون والدتك او والدك او أي من افراد عائلتك.
وأكد الدكتور زايد على أن فيروس كورونا الذي يراه البعض عاديا وهو ليس عاديا خاصة للمرضى وكبار السن فأكثر من 50% يحضر المصاب دون عارض لكنهم يحملون الفيروس،وهؤلاء إن لم يلتزموا بوضع الكمامة وغسل اليدين فانهم سيصيبواعائلاتهم وغيرهم.
وشدد أن الفيروس ليس عاديا كما يشاع فهو يعتمد على مقاومة الجسم والمناعة ومن لديه مناعة منخفضة قد تنتقل العدوى له بالمصافحة او العطس او التقبيل خاصة للمرضى وكبار السن فتكون المناعة لديهم ضعيفة.
الناجون أو المتعافون من فيروس كورونا ممن انهوا علاجهم بالمستشفى وعادوا الى منازلهم وأعمالهم، فهل يقتضي منهم اجراء فحوصات دورية لتتأكد من سلامة الرئة والكبد والكلى وعن ذلك.. قال الدكتور زايد إن فيروس كورونا هو مرض جديد والأصح أن يجري المتعافى من الفيروس فحصا من خلال المراكز الصحية أو المستفشيات كل شهر للتأكد من سلامته الصحية ومدى تأثير الإصابة بالفيروس المرض، فالمرض جديد ولا احد يمكنه التنبؤ بأضراره على الجسم بعد التعافي فالأمر لا زال في طور االدراسة والتجارب.