ارشيفية
خبير سياحي أردني يدعو إلى اتباع نموذج سياحة السفر البطيء - فيديو
دعا الخبير السياحي أحمد الصمادي إلى الاقتداء بالتجربة الإنجليزية بسياحة السفر البطيء، إذ إنها توفر فرصة لاستقرار المناطق السياحية، وتنميتها، إضافة إلى أن هذا النوع من السياحة يجعل الوطن أوسع، والمكان أكثر جمالا.
وقال خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إن السائح يدخل الأردن عبر معبر الشيخ حسين أو جسر الإلينبي، ومنهما إلى المغطس، فإلى مكاور ومن ثم إلى إيلات، فلا يمكث في الأردن سوى ساعات، وتساءل: كيف قبل الأردن مثل هذه العقود؟ إذ أن البلد لا يستفيد من مثل هؤلاء السياح إلا قليلا، فقط الدليل السياحي والجهات الناقلة هي التي تستفيد.
لكن، لتغيير الصورة، والانتقال إلى سياحة السفر البطيء ينبغي توفير متطلبات محددة، تتعلق بجعل السائح يرغب في المكوث في المكان، كإقامة منشآت سياحية، وتوفير فنادق ومراكز ترفيه، وخدمات سياحية متميزة.
وتناول الصمادي في حديثه خلال اللقاء بعض السلبيات التي تؤثر على الصورة العامة للسياحة، فعلى سبيل المثال، تساءل الصمادي: لماذا يلزم من ينزل في الفندق أن يجري عملية الـ CHeCK OUT الساعة الثانية عشرة ظهرا، حتى لو لم تمضي على مكوثه في الفندق سوى ساعات قليلة؟
فاليوم هو 24 ساعة، لماذا يجري اختصاره إلى ساعات قليلة، وفقا لمصلحة المنشآت الفندقية؟ فهذا فيه، وفق الصمادي، استغلال للمواطن والسائح، صحيح أن هذا نظاما متبعا في كل العالم، لكن لماذا لا نتبع نظاما يناسبنا، ويناسب مصالحنا العامة.
الملاحظة الأخرى تتعلق بالأطفال الذين يرافقون أهاليهم خلال الإقامة في الفنادق، فإن لم يجري تخصيص غرف مستقلة لهم، يلزم الأهالي بدفع بدل فرشات إضافية، كل واحدة بـ 45 دينارا في فنادق الخمسة نجوم، فلماذا هذا يحدث؟
وكذلك الحال بخصوص الضريبة في المطاعم السياحية، التي تبلغ 26%، كـ ضريبة مبيعات وضريبة خدمة، وهذه الضريبة مرتفعة، ولا تسهم في تشجيع السياحة، خاصة الداخلية.
وملاحظات خاصة بالمواطنين، تتعلق بالحفاظ على ممتلكات المنشآت السياحية، والتعامل بلاقة وحس بالمسؤولية.
