مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الصورة تعبيرية

1
Image 1 from gallery

"الغارديان البريطانية" تكشف عن "فظائع" داخل مصانع في الأردن .. تفاصيل

نشر :  
22:55 2020-08-30|

كشفت صحيفة "الغارديان البريطانية" عن ممارسات: تحرش جنسي، وعمل قسري وسرقة للأجور، يعاني منها العاملون في مصانع قالت إنها في الأردن، منتجاتها مخصصة لعلامات تجارية أمريكية.


ووفقًا للتحقيق الذي أعدته الصحافية السورية نور إبراهيم، فإن تلك المعامل التي تنتج ملابس لعلامات تجارية شهيرة لا تلتزم بساعات العمل وفق قانون العمل الأردني.

وتحدث العامل البنغالي السابق (مهدي مهدي) حين قدم على الأردن قبل 14 سنة وغادرها في الشتاء الماضي، حيث قال مهدي (36 عامًا) إنه كان يتقاضى مرتبه كل ستة أشهر، وأنه اضطر إلى ترك عمله على الرغم من أنه لم يجد عملاً آخر في بلاده.

وكان العامل البنغالي يعمل لصالح ماركات (“رالف لورين، وأندر آرمور، وأمريكان إيجل” و “نايك”، و”هانيس” في مصانع لها بالأردن).

وعمل العامل السابق لأربعٍ وعشرين ساعة مرتين في الشهر- على حد قوله-، وقدم شكوىً لمركزٍ حقوقي في الأردن حول تأخر مرتبه.

لكن شكوى مهدي لم تلاقي استجابةً من إدارة عمله في مصانع الماركات ، لذا اضطر لترك العمل في الأردن، وفق قوله.

وكانت لجنة العمل الوطنية قالت في تقريرٍ لها في سنة 2006 إن مصانع الماركات الشهيرة بالأردن سجلت اعتداءاتٍ جنسية.

كما وثق التقرير الذي امتد لـ126 صفحة ساعات عمل طويلة وإتجار بالبشر واعتداء جسدي، وذلك في معامل شركات “Victoria’s Secret” و “Kohl’s” و”JC Penney” الأمريكية.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مدير معهد العمل العالمي وحقوق الإنسان أن مصانع الملابس الأمريكية الشهيرة في الأردن هي أسوأ بيئة عمل في العالم.

وقال: "هناك عمال يعملون 24 ساعة بلا انقطاع، وآخرون صودرت جوازات سفرهم وآخرون لا يملكون إقامات عمل".

وأضاف: "هناك عاملون لا يخرجون إلى الشارع ويعملون في بيئات عمل أشبه بالعبودية".

اعتداءات جنسية

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الاعتداءات الجنسية والحرمان من الرواتب والاعتداء الجسدي لم تختفي من بيئات العمل في تلك المعامل.

وكان التحالف العالمي ضد الإتجار بالنساء أجرى نفذ السنة الفائتة تقريرًا حول ظروف عاملات الملابس من بنغلاديش في الأردن.

وبين ذلك التقرير تعرض كثير من تلكم العاملات في مصانع الماركات إلى الشتائم الشفوية.

وتروي إحدى العاملات في مصانع الماركات : "ارتكبت مرة خطأ في عملي، قام المشرف بأخذي إلى الطابق الأعلى".

وذلك "لتقديم شكوى بحقي، لكنه كان غاضبا مني ولكمني على وجهي، ووجه عبارات عنصرية لي ولبنات جلدتي".

هذه الانتهاكات تؤثر بحسب الدراسة على نفسية العاملين بمصانع الملابس، إذ سجل العام الماضي فقط انتحار أربعة منهم في الأردن.

وقالت الصحيفة إنه إضافة إلى ذلك، يقطن عمال الملابس في مساكن مكتظة، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة الصحية، إذ تعج بالحشرات وهو ما يساعد في انتقال الأمراض والأوبئة.