الحركة الإسلامية على طاولة نبض البلد
رؤيا – معاذ أبو الهيجاء- تناولت حلقة نبض البلد السبت، والتي تبث على قناة رؤيا، الحركة الاسلامية في الاردن وهل تسير نحو التصعيد في الشارع الاردني، حيث استضافت الحلقة عضو حزب جبهة العمل الاسلامي علي ابو السكر، و الكاتب والمحلل السياسي سطان الحطاب.
وقال علي ابو السكر إن المسيرة التي نظمتها حركة الاخوان المسلمين امس الجمعة كانت بعنوان " القدس هي العنوان" وكان الهدف منها هو الرد على من يريد اشغال الحركة في ملفات جانبية، لأن القدس و المسجد الاقصى تتعرض لانتهاكات كثيرة في ظل صمت عربي نطبق، مشيرا أنه كان من الطبيعي أن يكون للمعتقلين من ابناء الحركة حضور في المسيرة.
واعتبر أن ما حدث من اعتقالات أمرا مؤلما، كانت الغاية منه، جر الشارع الاردني لازمات جديدة، ومن اتخذ قرارات الاعتقالات كان مخطئا في تقديراته.
واعتبر أن اعتقال نائب المراقب العام لحركة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد ، اعتقالا سياسيا مبيتا، وأن ما كتبه بني ارشيد يدخل في باب حرية الراي والتعبير.
واضاف أن بني ارشيد مفكر عالمي، تنم اعتقاله مساء يوم الخميس الماضي ليبقى في السجن، ليومي الجمعة و السبت و الاحد، وتم مطارته بطريقة بوليسية كالمجرين، وهو ليس مجرما هاربا، وتم ايضا ادانته وتجريمه قبل محاكمته.
وحول اجابة زكي بني ارشيد طرح راي وهو يدخل ضمن حرية الراي و التعبير و الاعتقال هو سياسي ومبيت، وهو مفكر اسلامي عالمي، ويتم تبين الاعتقال الخميس مساءً من
وقال ان الاخوان المسلمين أكثر نضجا من الذي يتخذ قرارات الاعتقال، والتي تشعل الازمات، لأنهم وهم من نزع فتيل الفتن في الاردن عبر عقود طويلة.
واضاف أن حركة الاخوان عقدت مؤتمرا صحافيا من أجل ايقاف من يصدر قرارات الاعتقال ، لأنه يريد اشغال الشارع الاردني عن ازمات اخرى يعانيها، مثل الاصلاح السياسي، والمجتعي ،والاقتصادي، لافتنا أن الحركة واعية على هذا الامر، ولن تنساق لأي أزمة من هذه القبيل، والاردن لديه ازمات تكفيه، وكان الاولى بالمسؤولين الانشغال بحل الازمات السياسية والاقتصادية.
واكد أن من يحارب الفكر المعتدل يساهم في صناعة الفكر المتطرف، فرأس الدولة و جميع الاطياف شهدوا لها بالرشد والاعتدال، وان الحركة هي الاحرص على نهج الاعتدال ولن تسمح بفكر التطرف ان يسود ، وان وكل من يكفر الناس ويستبيح دماء المسلمين لا يمثل الاسلام، وأن من صنع هذا الفكر المتطرف هي انظمة الاستبداد حين تم التغول على الوسطينين.
وبين أن هناك مطالب بان ينحصر خطاب الحركة في قضايا فرعية كالوضوء و الطهارة، وأن لا تتطرق لمحاربة الفساد، وقضايا الاصلاح، وعما يتعرض له المسجد الاقصى والقدس من هجمات صهيونية عليهمها.
واشار إلى أن الواقع هو الذي يحدد نهج الاخوان، حيث ان الاخوان المسلمين لمدة 70 عتما كان لها دور في التصدي للفتن، بمنهجم المعتدل وانتمائهم و دورهم في الحفاظ على الوطن، واستقراره وخدمته.
ولفت إلى أن هناك محاولات لتشويه الحركة، لكن الاردنيون يدركون حقيقة الاخوان ودورهم.
وتساءل ابو السكر هل مباركة الفساد ومباركة السياسات الحكومة تجعلنا حركة معتدلة ؟ وعدم الاتباع لجهاز أمني معين تجعلني متطرفا!، لافتا أن السلطة التنفيذية تمارس مع الحركة سياسة نحن متهمون حتى تثبت براءتنا.
واعتبر أن ما يجري في المنطقة ليس حربا على الاخوان المسلمين بل هو حرب على الاسلام، فحين الحديث عن داعش يتم قصف تنظيمات أخرى غير داعش، ويتم زج الاسلام كله على أنه ارهاب، وتصوير كل من يحمل الفكر الاسلامي هو ارهابي هذا ما نهج الدول الغربية، في حين لا يتم الحديث عن التطرف الصهيوني، فلماذا فقط الحديث عن التطرف الاسلامي، حيث أن التطرف الصهيوني يقوم الان بسن قانون يجعل يصلي في المسجد الاقصى تنظيما اسلاميا متطرفاً.
واكد أن حركة الاخوان المسلمين في الاردن ماضية ومستمرة بالمطالبة بالاصلاح، ومحاربة الفساد، رغم أنها دفعت ثمنا لهذه المطالبات.
أما الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب فاعتبر أن حركة الاخوان المسلمين تسير في نهج التصعيد في الاردن، مرجعا سبب ذلك إلى وجود انعكاسات خارجية، عليهم، خصوصا لما تتعرض له الحركة في الخارج .
واضاف أن الحكومات الاردنية تتماهى مع الحركة، وتعطيهم الكثير.
ودعا حطاب حركة الاخوان بأن يقرأوا الواقع الاردني بطريقة افضل، لان الاردن عليه ضغوط هائلة وكبيرة، وهناك ضغوط من أجل صدام الاردن مع الحركات الاسلامية، وخصوصا الاخوان في ظل بروز الاسلام لاسياسي، وان عليهم أن يبتعدوا عن الشبهات ومواقع الخطر حتى يتجنبوا الصدام مع الدولة.
وتابع قوله أن الاخوان المسلمين عليهم التراجع عن الصدام مع الدولة و" لبس اللباس المناسب حسب الفصول".
كما دعا حركة الاخوان أن يحاربوا تطرف داعش، لأن لديهم مصداقية في المنطقة، وعليهم دورا في محاربة الفكر المتطرف.
واعتبر أن الحكومات الاردنية المتعاقبة ليست مخلصة في محاربة الفكر المتطرف، وهي تتغنى بالعمل الامني، ولكن بحسب حطاب أن الذي يرد على التطرف هو الحجة بالحجة والحوار، وليس بالقوة.
واشار أن على المثقفين الاردنيين الدفاع عن الاردن اللبرالي ومحاربة الفكر الداعشي، لافتنا أن هناك تقصير في هذا المجال.
وقال أن حركة الاخوان المسلمين في الاردن كانوا دائما بجانب السلطة وحاربوا القوميين والوطنيين، وهم معتدلون في الاردن قياسا لحركة الاخوان في دولة اخرى، ونأمل أن لا يتأثر الاخوان المسلمين بما يقع في عواصم دول عربية أخرى و أن يصبحوا أكثر وطنية من أن يكونوا اكثر حزبية كما فعلوا في مهاجمة الامارات.
ونوه إلى وجود تنظيمات اسلامية تمارس الارهاب من قتل، وسفك دماء، خطفت الاسلام، ولابد من معاقبتهم و انهائهم.
ولفت إلى أن حركة الاخوان نشأت كحركة وعظ وارشاد، ولكنها خرجت عن نهجها وصارت تتحدث في الافكار السياسية، وأصبحت حزبا سياسيا.
وبين أن عملية الاصلاح معطلة في الاردن، معتبرا وجود الاخوان المسلمين في عملية الاصلاح في الاردن كان أمرا سلبيا.
وعن اعتقال نائب المراقب العام لحركة الاخوان زكي بني ارشيد قال أنا ضد الاعتقال بل الحوار هو الاساس، ولكن حديث بني ارشيد عن دولة الامارات كان مستفزا، وان هناك دولا عربية صديقة للأردن، وتساعده، وعلى الاردن أن يبقى مقبولا أمام كل العالم، وهو موجود بحكم الرضا عليه من قبل العالم.
واضاف أن ما صدر عن بني رشيد كان لغة صعبة، ومنفرة، ولا يجب أن يصدر من قائد في حركة الاخوان المسلمين.
وكشف أن هناك ردة فعل عنيفة في الامارات، عما قاله بني ارشيد، مشيرا إلى أن الاردن يجب أن يحافز على علاقات مع الامارات.