سد النهضة
الخرطوم: تعثر المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة
أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس أن جلسة المفاوضات التي جرت الجمعة بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، المشروع الكهرمائي الضخم الذي تبنيه أثيوبيا على النيل الأزرق ويثير خلافات بينها وبين مصر والسودان.
وقال الوزير في بيان صدر في ختام جلسة مفاوضات عقدت عبر الفيديو برعاية الاتحاد الأفريقي، وضمت إليه نظيريه الأثيوبي والمصري وخبراء ومراقبين أفارقة وأوروبيين وأميركيين، إنه "بعد تقييم دقيق لتطور المفاوضات ومراجعة عمل فرق الخبراء على مدى الأيام الماضية، بدا واضحا تعثر مسيرة دمج المسودات الثلاث" المقترحة من الأطراف المعنيين بهدف الخروج بمسودة اتفاق واحدة.
وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، سعى خبراء من الدول الثلاث إلى دمج مسودات اتفاقات اقترحتها دولهم، وقدموا يوم الجمعة تقريرا عن عملهم، من دون التوصل إلى مسودة مدمجة.
وأضاف البيان أن "الدول الثلاث توافقت على اختتام جولة المفاوضات الحالية دون التوافق على مسودة الاتفاق".
وشدد الوزير السوداني على أن "التوصل لاتفاق يحتاج إلى إرادة سياسية"، معتبرا أن "استمرار المفاوضات بصيغتها الحالية لن يقود إلى تحقيق نتائج عملية".
كما أكد البيان أن الخرطوم تعتبر أن "المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل لاتفاق وستكون مستعدة لاستئناف المفاوضات في أي وقت بعد التواصل مع رئاسة الاتحاد الأفريقي".
وتعتبر أديس أبابا سد النهضة الذي بدأت ببنائه على النيل الأزرق في 2011 خطوة أساسية لنموها الاقتصادي، في حين تخشى الخرطوم والقاهرة من أن السد الضخم الذي يبلغ ارتفاعه 145 مترا وسيكون عند إنجازه الأكبر في أفريقيا، قد يحد من حصتهما من مياه النيل.
وكانت المفاوضات الثلاثية التي تقودها جنوب أفريقيا علقت موقتا في وقت سابق من آب/أغسطس الجاري بعد أن أصرت أديس أبابا على ربطها بإعادة التفاوض بشأن اتفاق على تقاسم مياه النيل الأزرق.
