عقب نية الحكومة تفتيش هواتفهم لأجل "تطبيق أمان" .. أردنيون :"كل واحد ياخد باله من تلفونه!"   

تفاعل الأردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول إعلان الحكومة نيتها تفتيش هواتف المراجعين داخل مؤسساتها الرسمية وووضعها  برتوكولات للرقابة أيضا على العاملين بالقطاع الخاص للتأكد من تحميلهم تطبيق أمان، على نحو لم يخلو من التهكم والسخرية.

اقرأ أيضاً : وزارة العمل تشدد رقابتها على المنشآت المخالفة لأمر الدفاع 11 منعا لانتشار كورونا

وتواصل فرق الرقابة والتفتيش جولاتها الميدانية في الأسواق والقطاعات المختلفة، بهدف ضمان تنفيذ التعليمات الخاصة بأمر الدفاع رقم 11 الذي بدأ تفعيله في الخامس عشر من  الشهر الجاري.

وتحدث الناطق باسم وزارة العمل محمد الزيود، حول ما أعلنته الحكومة بشأن تشديد إجراءات ومعايير السلامة والصحة العامة في القطاع الخاص لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا في المملكة.

وأكد الزيود في تصريحات لرؤيا، أن فرق التفتيش تنتشر في الأسواق بكثافة ولن يكون هناك أي تهاون سواء من قبل العمالة الوافدة وكذلك الأردنيين.

اقرأ أيضاً : الحكومة: تطبيق أمان يكشف عن 5 إصابات بكورونا الأحد

وأشار إلى أن الوزارة ستقوم بالتفتيش على المراجعين لديها ومرتادي القطاع الخاص والتأكد من تحميلهم لتطبيق أمان.

وهذا التوجه، أثار موجة استياء عامة عبر موقع التواصل الاجتماعي في الأردن، وإن لم يدخل حيز التنفيذ.

وتندر مئات الأردنيين على هذا التوجه معتبرين أنه إخلال بخصوصية الأفراد وتعد مفضوح يمس حرياتهم الخاصة.

وكتب ناشط يقول " بقترح تفتيش كل شخص مع التلفون إذا معه مبلغ مالي يزيد عن 50 دينار ومصادرة المبالغ إلى بتزيد مش عارف لوين بدكوا تصلوا جيبولنا من الاخر".

وكتب أحمد النابلسي ضاحكا "لا كثير هيك بصراحة ما ضل غير توقفو المواطنين طابور صباحي كل يوم صباحا بساحة عامة وتفتشوهم ...هدو هدو اللعب يا حكومة حاس حالي بالعصور الوسطى بالحقبة الرابع عشر".

وقالت مروى غانم " والله ما بفتح تلفوني الا بأمر مدعي عام..... اذا ناسية الحكومة هذا اسمه قانون دفاع وليس أحكام عرفية وإعلان الرزاز بأنه الارادة الملكية بالإعلان قانون الدفاع مع حفظ الحقوق والحريات الشخصية.. والهاتف هو امر شخصي لا يجوز التفتيش عليه إلا بأمر قضائي".

وكتبت علا عبداللطيف "هذا تجاوز لكل الخطوط الحمراء ؛ هل وصل الأمر إلى التعدي على الخصوصية ؛ هل نسيتم ماذا قال جلالة الملك في كلمته عند إقرار تطبيق قانون الدفاع مع بدء الجائحة والذي حذر فيه بحزم من المساس بالخصوصية تحت أي بند أو مبرر أو سبب".

والإثنين، قالت وزارة الصحة إن تطبيق امان كشف 10 حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في الأردن، منها 5 حالات الأحد.

وجددت الوزارة دعوتها للأردنيين إلى تحميل تطبيق أمان لدوره الفعال في كسر حلقة العدوى والحد من انتشار وباء كورونا.

وبينت الوزارة، صباح الاثنين، أنّ عددا من المواطنين اتصلوا بالوزارة لأخذ الإرشادات بسبب اشتباه المخالطة والإصابة، بعد ما وصلتهم تنبيهات من خلال تطبيق أمان خلال الأيام الماضية.

وأكدت أنها توظف التكنولوجيا الحديثة وعلم البيانات في دعم جهود التقصي الوبائي وحصر المرض واكتشاف البؤر الأكثر سخونة، حيث تكمن أهمية تطبيق أمان، في قدرته على تنبيه مخالطي المصابين لإجراء الفحص سريعا، وبالتالي كسر سلسلة العدوى، والحد من أعداد المخالطين والمصابين، مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين.