ليبيون يتظاهرون في طرابلس احتجاجا على تدهور ظروفهم المعيشية
ليبيون يتظاهرون في طرابلس احتجاجا على تدهور ظروفهم المعيشية
تظاهر مئات الليبيين مساء الأحد في طرابلس للتعبير عن غصبهم إزاء تدهور الظروف المعيشية والفساد في بلاد تشهد نزاعات مسلحة منذ سنوات، قبل أن تفرّقهم قوات الأمن، وفق ما أفاد شهود.
وفي وسط العاصمة طرابلس هتف المتظاهرون وبغالبيتهم من الشبان "ليبيا! ليبيا!" و"لا للفساد" مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعا من تدهور الخدمات، والانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه وطوابير الانتظار الطويلة أمام محطات توزيع الوقود.
وعبر الهاتف قال المتظاهر العشريني أيمن الوافي لوكالة فرانس برس "نحن تعبنا... يكفينا ما نحن فيه... كفانا العيش بدون أمل بعكس باقي الناس!".
وكان المتظاهرون قد تجمّعوا أمام مقر حكومة الوحدة ثم انتقلوا إلى ساحة الشهداء في وسط طرابلس متجاهلين القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا الذي تتسارع وتيرة إصاباته في البلاد.
ومساء أطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
وقال الوافي عبر الهاتف "تركنا التظاهرة في ساحة الشهداء عندما سمعنا إطلاق رصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين".
ومنذ سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا نزاعات متتالية أرهقت شعب البلد الذي يملك أكبر احتياطي نفطي في إفريقيا.
ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم: حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية يدعمها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.
وتأتي التظاهرة بعد يومين على إعلان الطرفين التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتعهّدهما تنظيم انتخابات.
وعزز هذا الإعلان الآمال بتحسن الأوضاع في ليبيا، لكنه لم يبدد الشكوك في إمكان تطبيقه نظرا إلى أن البلاد تشهد منذ سنوات أعمال عنف وتدخلات خارجية مباشرة.