أمريكا تكرم العاملين في المجال الانساني في ظل وباء كورونا

عربي دولي
نشر: 2020-08-20 01:18 آخر تحديث: 2020-08-20 01:18
ارشيفية
ارشيفية

كرّمت الأمم المتحدة الأربعاء العاملين في المجال الإنساني الذين يكافحون الآن وباء كوفيد -19، بعد عام وجدوا أنفسهم خلاله في مواجهة الخطر أكثر من أي وقت مضى.

واحتفلت الأمم المتحدة بـ "اليوم العالمي للعمل الانساني" عبر احياء ذكرى 125 عاملا في مجال الإغاثة والصحة قتلوا عام 2019 إضافة الى المئات غيرهم الذين جرحوا أو خطفوا.

وشاركت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه في وضع إكليل من الزهور في مقر الأمم المتحدة في جنيف.


اقرأ أيضاً : 11 وفاة و403 إصابة جديدة بكورونا في الجزائر


وقالت "يجب أن لا ننسى أبدا حبهم للإنسانية الذي قادهم إلى التضحية الكبرى بحياتهم".

ووفقا لمؤسسة أبحاث "هيومانيتريان آوتكامز"، فإن الهجمات الرئيسية ضد العاملين في المجال الإنساني العام الماضي تجاوزت جميع السنوات السابقة منذ أن بدأ تسجيل هذه البيانات عام 1997.

وفي 277 حادثة منفصلة حول العالم، تعرض 483 من عمال الإغاثة للهجوم وقتل منهم 125 وجرح 234 واختطف 124.

ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 18 بالمئة في عدد الضحايا مقارنة بعام 2018.

ووقعت معظم الهجمات في سوريا ثم في جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى.


اقرأ أيضاً : عدد الوفيات الاسبوعية بكورونا يتضاعف في اسبانيا


وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن كل هجوم لا يمثل مأساة فقط للمستهدفين، بل ايضا لآلاف الأشخاص الضعفاء الذين كانوا يحصلون على مساعدتهم.

وأضاف "تدين الأمم المتحدة هذه الهجمات وتدعو الى محاسبة المرتكبين واحقاق العدالة للناجين. عمال الإغاثة لا يمكن أن يكونوا أهدافا".

 

- "أبطال مجهولون"

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان "في هذا العام، يواجه العاملون في مجال الأنشطة الإنسانية إجهادا بشكل لم يسبق له مثيل". 

وأضاف أن هؤلاء "يواجهون أزمة كوفيد-19 العالمية مع ما يترتب عنها من زيادة هائلة في الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن آثار الجائحة". 

وتابع "انهم الجنود المجهولون في الكفاح ضد الجائحة الذين يخاطرون في كثير من الأحيان بحياتهم لإنقاذ حياة الآخرين". 

كما شارك غوتيريش في الاحتفال الذي أقيم في جنيف في ذكرى 7 من عمال الإغاثة في منظمة "آكتيد" الفرنسية غير الحكومية الذين قتلوا في في النيجر في 9 آب/أغسطس.

وتلا لوكا بابولين الذي يرأس "مبادرة امباكت" وهي جزء من "آكتيد" أسماء الضحايا. 

وقال "نطالب المجتمع الدولي بالعمل معا لوضع حد للإفلات من العقاب والتعامل مع كل اعتداء ضد العاملين في المجال الإنساني على أنه جريمة ضد الإنسانية".

ويُحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني في ذكرى هجوم 19 آب/أغسطس عام 2003 على مقر الأمم المتحدة في بغداد والذي أدى إلى مقتل 22 شخصا.

ومنذ ذلك الحين، قُتل أو جُرح نحو 5 آلاف عامل في المجال الانساني في هجمات حول العالم.

أخبار ذات صلة

newsletter