دار رئاسة الوزراء
الحكومة: ارتفاع أعداد الإصابات المحلية بكورونا مقلق ويزيد من المخاطر - فيديو
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة أن الحكومة تتعامل بشفافية مطلقة مع كل قضية من شأنها إثارة الرأي العام، ولديها الجرأة الكاملة للكشف عن مواضع الخلل والتقصير - إن وجدت - دون مواربة، "ومحاسبة المقصرين أيا كانوا؛ وهذا ما يوجهنا إليه جلالة الملك عبد الله الثاني بشكل دائم".
وأشار العضايلة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري التعليم العالي والبحث العلمي والصحة، في رئاسة الورزاء، اليوم الاربعاء، إلى أن عمل الفريق المكلف بتقصي الحقائق حول حادثة التسمم الغذائي في لواء عين الباشا لا يتقاطع مطلقا مع عمل السلطة القضائية أو عمل هيئة النزاهة ومكافحة الفساد؛ إذ أن كلا الجهتين تنظران في بعض جوانب الحادثة.
وحول الوضع الوبائي في المملكة، أشار العضايلة إلى أن المملكة تشهد ارتفاعا ملحوظا ومقلقا في عدد الإصابات المحلية؛ الأمر الذي يتطلب تشديد الإجراءات، ورفع وتيرة الحذر، والالتزام بأقصى درجات الحيطة، لمنع تفاقم العدوى، والحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم، خصوصا في ظل صعوبة العودة إلى حالات الإغلاق الشامل أو الحظر الكلي لما لها من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية كبيرة.
كما أكد أن المسؤولية تتزايد علينا جميعا ونحن نقترب من تعديل مصفوفة وخطة فتح القطاعات لتمكين بعض القطاعات المغلقة من العمل؛ مثل المدارس والجامعات، والتي لا يسمح لها بالعمل في ظل المرحلة الحالية (معتدلة الخطورة - الزرقاء)، مشيرا إلى تعديل المصفوفة لتمكينها من العمل في مواعيدها المقررة (في الأول من أيلول بالنسبة للمدارس، ومطلع تشرين الأول بالنسبة للجامعات)، مع التأكيد على الالتزام بإجراءات الوقاية والاحتراز، واتباع البروتوكولات الصحية الملائمة.
وقال العضايلة في هذا الإطار: "الجميع شركاء في المسؤولية، والالتزام واجب من الجميع، ولا بد من التعاون والتكاتف والتقيد في ظل هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها، لنحافظ على النموذج الأردني الناجح في التعامل مع هذه الجائحة العالمية".
وجدد التأكيد على أن عدم العودة للإجراءات المشددة والحظر الشامل يعتمد أساسا على مدى التزام الجميع وتعاونهم، وحفاظهم على إجراءات الوقاية والسلامة العامة، التي هي المعيار الرئيس في إبقاء الأمور تحت السيطرة.
ولفت العضايلة إلى أن الرهان منذ بداية الأزمة كان على وعي المواطنين والتزامهم، مضيفا :"وقد نجحنا في الرهان على ذلك حتى الآن، وسنستمر في ذلك لننعم جميعا بالخير والصحة والعافية".
وفي رده على سؤال صحفي حول زيارة رئيس الوزراء إلى مديرية الأمن العام، قال العضايلة إن المديرية تقوم بجهد عال بالتوزاي مع عمل الفرق الطبية وضبط الإجراءات المتعلقة بتفعيل أمر الدفاع رقم 11، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي للوقوف على الإجراءات المتبعة بعد الارتفاع المقلق في أعداد الإصابات المحلية.
وحول الإشاعات المتعلقة بإغلاق العاصمة عمان، أكد العضايلة أن الحكومة والأجهزة الأمنية تتعامل حتى هذه اللحظة بإغلاق مدينة أو حي أو بناية، ولن نلجأ إلى الحظر الشامل أو أية إغلاقات على مستوى العاصمة.
وفي رده على سؤال حول إمكانية إغلاق مركز حدود العمري في حال زيادة عدد الإصابات، أشار العضايلة إلى أن الحكومة سبق وأن أعلنت عن دراسة لمعرفة وضع المعابر الحدودية وتطويرها لتتواءم مع خطط الحكومة لحماية السائقين والعاملين ومرتاديها والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، وستعلن عنها قريبا.
كما أكد العضايلة أن خطة الحكومة لفتح المدارس والجامعات تكمن في إغلاق أي مدرسة تظهر فيها حالة إصابة بفيروس كورونا، إضافة إلى إغلاق المدارس في الأحياء التي تسجل فيها إصابات وذلك بتوصية من وزارة الصحة واللجنة الوطنية للأوبئة.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام، افتتح المؤتمر بتوجيه التهنئة والتبريك لجلالة الملك عبد الله الثاني وأبناء الوطن بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية يوم غد الخميس.
