جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
كوشنر يحث السعودية على تطبيع علاقاتها مع الاحتلال
حث جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السعودية الاثنين على تطبيع علاقاتها مع تل ابيب ، معتبرا أنّ هذه الخطوة ستصب في صالح اقتصاد ودفاع المملكة، وستساهم في الحد من قوة إيران في المنطقة.
وأكد كوشنر في تصريحات لصحافيين عبر الهاتف أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد الأمير محمد أبلغاه بأنهما يريدان رؤية دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب فرص اقتصادية للفلسطينيين.
وتلتزم المملكة راعية المبادرة العربية للسلام التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع، الصمت منذ الاعلان المفاجئ الخميس عن اتفاق بين حليفتها الإمارات والدولة العبرية على تطبيع العلاقات، في أول خطوة من نوعها لدولة في مجلس التعاون الخليجي.
وقال كوشنر عن احتمال تطبيع العلاقات بين السعودية وتل ابيب"سيكون أمرا مفيدا جدا للأعمال السعودية، وسيكون مفيدا جدا لقطاع الدفاع السعودي".
وأضاف "لقد أجريت الكثير من المناقشات مع محمد بن سلمان حول هذا الموضوع وأيضًا مع الملك سلمان، وللفلسطينيين وقضيتهم مكانة كبيرة جدا في قلب الملك، كما هي الحال لدى الأمير محمد بن سلمان".
وتابع "ما قالاه في الأساس هو أنهما (...) يريدان رؤية الشعب الفلسطيني في دولة وأمامه فرص اقتصادية".
واتفاق تطبيع العلاقات الذي أعلنه ترمب وسيوقّع في البيت الأبيض خلال ثلاثة أسابيع، هو الثالث الذي تبرمه تل ابيب مع دولة عربية بعد مصر والاردن، ويعزز احتمال التوصل إلى اتفاقات مشابهة مع دول خليجية أخرى.
ورحبت البحرين وسلطنة عمان بالاتفاق، بينما لم تعلّق السعودية والكويت وقطر.
وفي هذا الصدد قال كوشنر "نعتقد أنّه ستكون هناك اتفاقات تطبيع جديدة مع تل ابيب"، مضيفا "من مصلحة كثير من هذه الدول من الناحية الأمنية ومن الناحية الاقتصادية إقامة علاقات مع تل ابيب".
وأضاف "كلما التقت دول مثل تل ابيب والإمارات العربية المتحدة (...) كان من الأصعب على إيران أن تفرّق وتجتاح".
وإيران عدو مشترك للاحتلال والسعودية، حليفة إدارة ترمب، بينما تتّهم معظم الدول الخليجية الجمهورية الإسلامية بالتدخل في شؤونها ودعم جماعات مسلحة على أراضيها.
وقال كوشنر "إذا فكّرت في الأشخاص الذين لا يريدون أن تتوصل السعودية تل ابيب إلى اتفاق سلام، فإن الرافض الأول لذلك هو إيران. وهذا يدل على أنه ربما يكون الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".
والسبت، حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني الامارات "من فتح ابواب المنطقة لدخول الكيان الصهيوني". وردّت أبوظبي بتسليم القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية مذكرة احتجاج.
وفي مؤتمر صحافي الاثنين، استبعد الفريق بحري جيمس مالوي قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأميركية تفاقم التوتر في المنطقة بعد الاتفاق.
وقال "لا أعتقد أن هذا يزيد من حدة التوتر. أعتقد أنها منطقة متوترة يحتاج فيها الشركاء إلى العمل بشكل وثيق معا".