محمد بن زايد ونتنياهو
تل أبيب وابو ظبي تتوصلان لاتفاق لتطبيع العلاقات
اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في اتصال هاتفي جرى الخميس على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين تل أبيب وابو ظبي، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
الوكالة ذكرت، في بيان مشترك نشرته اليوم، أنه سوف تجتمع وفود من ابو ظبي وتل أبيب خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات "ذات الفائدة المشتركة".
وقالت الوكالة إنه نتيجة لهذا "الانفراج الدبلوماسي" وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف تل أبيب عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي.
كما ستقوم أبو ظبي وتل أبيب على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد، من خلال العمل معاً، وستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة، وفق البيان.
واعتبرت الإمارات، وفق الخبر الرسمي، أن بدء العلاقات الدبلوماسية السلمية سوف يجمع بين اثنين من أقوى شركاء أميركا في المنطقة. وستنضم ابو ظبي وتل ابيب إلى الولايات المتحدة لإطلاق أجندة استراتيجية للشرق الأوسط لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري والأمني.
وأشار البيان إلى أن كلا من واشنطن وتل ابيب أثنتا على مشاركة الإمارات العربية المتحدة في حفل الاستقبال الذي أقيم في البيت الأبيض في 28 يناير الماضي، حين قدم الرئيس ترامب خطته للسلام، وأعربا عن تقديرهما للتصريحات الداعمة التي أدلت بها الإمارات العربية المتحدة.
ووفق البيان، سيواصل الطرفان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان.
كما جاء في بيان نشره الرئيس الأمريكي على حسابه في "تويتر"، أنه ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان "تحدثوا اليوم واتفقوا على التطبيع الكامل للعلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي".
ووصف البيان هذا الاتفاق بأنه "اختراق دبلوماسي تاريخي"، وأكد أنه سيسهم في "تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط وهو دليل على نجاح الدبلوماسية الجريئة ورؤية القادة الثلاثة وشجاعة كل من أبو ظبي وتل ابيب في عزمهما على رسم مسار جديد يرمي إلى تحرير الإمكانات العظيمة في المنطقة".
وتابع: "تواجه البلدان الثلاثة العديد من التحديات المشتركة وستستفيد بشكل متبادل من هذا الإنجاز التاريخي".